إمام جمعة النجف: العراق يجب أن يكون سيداً لا عبداً لتطوير العلاقات مع محيطه العربي
اشترط رجل دين شيعي بارز، أمس الجمعة، على الحكومــة العراقيــة، برئاســة مصطفى الكاظمي، على أن يأخذ العراق دور «الســيد لا العبد» في تطوير علاقاته مــع المحيط العربي، تزامناً مع انتهاء زيارة الكاظمي إلى السعودية ـ اســتمرت يوماً واحداً ـ وعودته إلى العاصمة العراقية بغداد.
ورحب إمــام جمعــة النجف، صــدر الدين القبانجي، بالانفتاح العربــي على العراق على أن يكون العراق هو «السيد» حسب قوله.
وأضــاف، خلال حديث الجمعــة الذي يلقيه عبــر وســائل التواصــل الاجتماعــي: «ملف العلاقات العربية العراقية ملف ساخن، ونحن نعتقد أن العراق ينفتح علــى محيطه العربي، وهــو يمثل منطقــة اســتراتيجية ولا يمكن أن يستغنوا عنه».
وزاد: «نحــن مع توطيد العلاقــات العراقية العربية كما مع الدول الإســامية وفي العلاقات العالمية، لكــن أن يكون العراق الســيد وليس العبد».
وتابع: «لابــد أن يعود العــرب إلى حاضنة العراق، والعراق ايضا لا يســتغني عن محيطه العربــي، وعليهم أن يكفروا عن أخطائهم عندما وضعوا أيديهم بيد صدام ضد شــعبنا وحينما وقفوا مع داعش ضدنا».
وشدد على أن «النظم العربية يجب أن تدرك أن العراق لا يمكن أن يستسلم لإرادة الغير، ولا يسقط العراق وشعبه».
وخلال الزيارة للســعودية، أكّــد الكاظمي، أنّ العــراق لن يكون نقطــة انطلاق لأي هجوم على الســعودية، وذلك ردا على شــكوك بشأن انطلاق طائرات مسيرة استهدفت القصر الملكي في الرياض فــي كانون الثانــي الماضي/ يناير الماضي، من العراق.
وشــدد على «تعزيز العلاقــات الاقتصادية والأمنية بين البلديــن» على أن بلاده لن تصبح نقطة انطلاق لأي هجوم على السعودية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية «فرانس برس.»
وفي كانــون الثاني/يناير، تحطمت طائرات مســيرة مفخخة في القصر الملكي الرئيسي في الريــاض، في هجــوم نقلت وســائل إعلام في الولايات المتحدة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الطائــرات التي شــنته أُطلقت مــن العراق المجاور.
ولم يكشف المسؤولون السعوديون علنا عن أي تفاصيل حــول الهجوم الذي أفادت التقارير أنه استهدف مجمع اليمامة المترامي الأطراف.
لكن هذه الأنباء أثارت القلق في بلد يتعرض باستمرار لهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة مفخخة يشــنها الحوثيون الذين تدعمهم إيران من اليمن والذين تقود ضدهم الرياض منذ ست سنوات تحالفا عسكريا.
وردا علــى ســؤال بشــأن هــذا التبني قال الكاظمــي إن ما أعلنته الجماعة المســلحة «غير صحيح» مشــددا على أن «الهجوم لم يُشن من العراق .»
وفي أعقــاب اجتماع اســتمر، وفقا لعدد من مساعدي رئيس الوزراء العراقي، ساعات عدة مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قال الكاظمي للصحافيين: «لن نســمح بأي اعتداء على السعودية .»
وأضــاف : «أمــا الحديث عن اعتــداءات من العراق فلــم تكن هناك أي اعتداءات» معتبرا أن «هناك محاولات من البعض لتوجيه الاتهامات لضرب العلاقات .»