Al-Quds Al-Arabi

أكثر من 28 ألف صوت لحسم الوصول لمقاعد التشريعي الفلسطيني وعضو في مركزية فتح يطالب أنصار الحركة بحشد مليون ناخب

قيادي فتحاوي يروي كيف تراجع البرغوثي عن دعم قائمة الحركة

- غزة ـ «القدس العربي» من أشرف الهور:

ســتحتاج الكتل الانتخابية المترشحة للفوز بمقعد فــي المجلــس التشــريعي الجديــد، في الانتخابات التشــريعي­ة المقررة في 22 مايو/ أيار المقبل، لتجاوز نســبة الحسم وقدرها 1.5٪ اي نحو 28 ألف صوت. وهي مهمة ســتكون عسيرة بالنسبة للكثيرين. وفي الوقت نفسه تواصل فيه إسرائيل تدخلاتها في الانتخابات.

نسبة الحسم

وفي إحصائية فلسطينية جديدة تطرقت إلى نسبة الحسم والانتخابا­ت المقبلة، أظهرت أنه في حال صوّت في الانتخابات 75 ٪ ممن يحق لهم الاقتراع، فإن نســبة الحسم للحصول على مقعد (1.5٪( ستكون تعادل 28.647 صوتا من مجمل الناخبين.

وتشــير أرقــام الإحصائيــ­ة التحليلية التي اســتندت إلــى أرقــام الناخبــن وفــق لجنة الانتخابات، إلــى أن أي قائمة لا تحصل على هذا الرقم لن تحصل على أي مقعد، وأنه في ظل العدد الكبيــر للقوائم من المتوقع ألا يتجــاوز كثير من القوائم هذه النسبة.

ووفق أرقــام لجنــة الانتخابات، فــإن عدد المســجلين في الســجل الانتخابــ­ي ويحق لهم الاقتراع بلغ عددهم 2.546.449 ناخبا، من بينهم 1.073.103 في قطاع غزة، و1.473.346 في الضفة الغربية، أي أن نســبة المسجلين في الضفة بلغت 8.57 ٪ من الناخبين، و 2. 42 ٪في قطاع غزة.

وبســبب كثــرة القوائم المترشــحة التي بلغ عددها 36 قائمة وهو عــدد غير معهود، وضعف الكثير منها، تقل فــرص الكثير منها في الوصول إلى نسبة الحسم.

ولا تزال لجنة الانتخابــ­ات تبحث في طلبات القوائم الانتخابية، وهي عملية تستمر حتى يوم السادس من الشهر الحالي، لتنشر بعدها القوائم التي جرى قبولها، من أجل فتح باب الطعون أمام محكمة الانتخابات.

وقالت لجنة الانتخابــ­ات المركزية إنها عقدت اجتماعاً فــي المقر العام في مدينــة البيرة وعبر تقنية الربط التلفزيوني مــع أعضائها في مدينة غزة، وجرى النظر في طلبات الترشــح المقدمة، وتقرر قبــول طلبات ترشــح 17 قائمة انتخابية جديــدة. وبذلك يصبــح العدد الكلــي للقوائم المقبولة 30 قائمة حتى أول من أمس الخميس

وأشــارت اللجنة الى أنه ســتتم دراسة بقية الطلبات وســيجري البت فيها في الأيام القليلة المقبلة، مشــيرة إلى أن القوائم التي قُبلت رسمياً وســيبلغ منســقوها بذلك، هي قائمة تجمع الكل الفلســطين­ي، وقائمة القدس موعدنــا، وقائمة المســتقبل، وقائمة عائدون، وقائمة المســتقلة، وقائمة الفجــر الجديد، وقائمة نبض الشــعب، وقائمة نبض البلــد، وقائمة العدالــة والبناء، وكتلة العهد والوفــاء )مرابطون( وقائمة صوت الناس، وقائمة الحركــة الوطنية )حق( وقائمة معاً قادرون، وحلم )التجمع الشــبابي المستقل( وقائمة اليســار الموحد، وقائمة تجمع المستقلين، وقائمة المستقبل الفلسطيني.

لا تغيير أو تعديل

وفي ســياق آخر، أكدت لجنة الانتخابات أنه وفي هذه المرحلة بعد انتهاء فترة الترشح لا يمكن إجراء أي تغيير أو تعديل على بيانات وأســماء المترشحين بحيث يمنع الانسحاب أو الاستبدال أو الاضافة داخل القوائم المترشــحة، مضيفة في الوقت ذات أنه يمكن وحتى 29 من ابريل/ نيسان الحالي انســحاب أي قائمة مرشحة، وذلك وفق إجراءات اللجنة المعتمدة والمعلن عنها سابقاً.

وفتحاويا، دعا عضــو اللجنة المركزية لحركة فتــح روحي فتــوح، وأحــد مرشــحي الحركة للانتخابات التشــريعي­ة، أعضاء الحركة لحشد مليون ناخب، وكتب منشورا طويلا على صفحته الرســمية على موقع «فيســبوك» جاء فيه «أيها الفتحاويــ­ون هبوا ورصوا الصفوف ولنحشــد مليون ناخب ونعم لقائمــة فتح، فالنصر آت آت بعون الله».

وخاطب أنصار الحركة بالقول «لا تجزعوا من القوائم الفرعية، لأنكم الأصــل المؤمن والمؤتمن على فتح والعاصفة إرث الشــهداء فأنتم الورثة الشــرعيون للخالد فينا الشــهيد أبو عمار، ولا

أحد ســواكم، أنتم ورثة قادتنا الشــهداء» وبدا أنه يوجه بذلك رســالة إلى قائمة ناصر القدوة والمدعومة من مروان البرغوثي، التي خرجت عن صف الحركة.

وتابع يقول «هيا هبوا الى ســاحات التنافس الحر والنزيــه والديمقراط­ي، لنحصــد الأغلبية المطلقة في المجلس التشــريعي الفلســطين­ي، لا تترددوا فالموج العالي لا يخرج منه الا الزبد الذي يذهب غثاء، وانتم من يركب الأمواج ولا تخشوا الغــرق، لأنكم أمهر من يســبح فــي كل الأجواء وعكس التيــارات مهما كانت شــدتها، لا تهتموا إلا بعملنا الجــدي ولا تلتفتوا لأي جهة غير فتح، موعدنا يوم 22 ايار/مايو 2021 الاحتفال بالنصر والفوز الكبير ان شاء الله».

وفي السياق، كشف قيادي فتحاوي عن شيء من الاتصــالا­ت التي أجرتها قيادة الحركة، وكان جــزء منها مع الأســير مــروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية للحركة، قبل قراره بالخروج عن الموقف الرســمي، والذهاب لدعم قائمة القدوة، وترشيح زوجته ضمن تلك القائمة.

وقــال عبد الله كميل عضــو المجلس الثوري، وهو يتحدث عن الســاعات الأخيــرة قبل قرار البرغوثــي المفاجئ «كثير مــن الناس لا يعرفون واعتقــدوا ان فتــح لــم تحتــرم الأخ مــروان البرغوثــي». وتابع «بالعكس تمامــا فقد أجمع المجلس الثوري على ان يكون الأخ مروان رئيسا لكتلة فتح رئيســا للبرلمان/ وأن ذلك أفضل لفتح ولمــروان شــخصيا، حيث ســتظل قضيته حية عبر حديث أعضاء التشــريعي الدائم عن رئيس التشريعي، كأسير خلف القضبان».

وأشــار إلى أنه أبلغ شــخصيا محامي مروان البرغوثــي بالموقف، بعــد أن تم تفويضه بذلك، وقــال «حتى لا تكون هنــاك أي ثغــره فقد أبلغ الأخ حسين الشيخ كعضو مركزية، الأخت فدوى البرغوثــي» لافتا إلــى أنه كان معهــا المحامي، بموقــف الحركة بلجنتهــا المركزية ومجلســها الثــوري، القاضــي بأن يكــون مروان رئيســا للقائمــة، وأن يكون عضو المركزيــة الوحيد في القائمة.

وأضاف كميل في منشــوره الــذي كتبه على صفحته على موقع «فيســبوك» «فعلا ذهب الأخ اليــاس )المحامي( يــوم الخميــس الماضي للأخ

مروان وأبلغه بالموقــف بالتفصيل، وعند عودة الأخ الياس تحدثت معه سائلا عن رد الأخ مروان أجابني بأن الأخ مروان يتقدم بالشــكر الجزيل للحركــة على هــذه الثقة، وأنــه لا يريد خوض الانتخابات التشريعية .»

وتابــع «فهمــت أن الأخ مروان علــى موقفه القاضي بضرورة خوض الانتخابات التشريعية من قبل فتح موحدة، ولا أعرف بصراحة ما الذي أدى بالأخ مــروان الــذي أكن لــه كل الاحترام والتقديــر الــى اتخاذ هــذه الخطــوة الأخيرة الصادمة لنا جميعا .»

روحي فتوح

ومع اقتراب الإجراءات العملية التي تنفذ في هذا الوقت، من أجل الوصول إلى المراحل المقبلة، وتشــمل بدء الدعاية الانتخابيـ­ـة، وصولا إلى يوم 22 مايو/أيار، المخصص للاقتراع، اســتمرت إســرائيل في تدخلاتها، خاصة وأنها تخشى من أن يكون عقد الانتخابات مقدمة لمعركة سياســية يخوضها الفلسطينيو­ن لنيل حقوقهم، بعد إكمال عملية الوحــدة والتوافق الداخلي بين الفصائل، على ان تكون الانتخابات مقدمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي كل تبعات الانقسام.

وفي هذا الســياق، أكد منسق أعمال الحكومة الإســرائي­لية الســابق كميل أبو ركن، أن إجراء الانتخابــ­ات الفلســطين­ية ســيكون «مجازفة كبيرة» وذلك بالنظر إلى فرص فوز حركة حماس فيها.

وقال فــي حديــث للقنــاة 11 العبريــة «إن التنســيق الأمني ســيتوقف في حال فوز حركة حماس فــي الانتخابات» وفيمــا يتعلق بإجراء الانتخابــ­ات في القــدس قال إنــه يوصي بمنع إجرائها هنــاك، غيــر أن القنــاة العبرية قالت إن الموقــف الإســرائي­لي الرســمي مــن إجراء الانتخابات في القدس لم يتضح بعد.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom