النيابة الجزائرية تطلب السجن خمس سنوات لباحث بارز بتهمة الاستهزاء بالمعلوم من الدين

■ الجزائــر - أ ف ب:طلبت النيابة العامة الجزائرية، أمس، في مستهلّ محاكمة الباحث البارز في الشؤون الإسلامية سعيد جــاب الخير أمــام محكمة ســيدي امحمد في العاصمــة بتهمة "الاســتهزاء بالمعلوم من الدين" بـ"تطبيــق القانون بحقّه"، أي السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، وفق ما أفادت محامية.

وجاب الخيــر )53 عاماً( الــذي أحيل إلى المحاكمــة بعد أن رفع أستاذ جامعي وســبعة محامين دعوى ضدّه، نفى كلّ التّهم المنســوبة إليه. وســيصدر الحكم بحقه في 22 نيســان/أبريل الجاري.

وقالت وكيلة الدفاع عن جاب الخير، المحامية زوبيدة عسول: "ما كان ينبغي أن تُعقد هذه المحاكمة على الإطلاق".

وأضافت: "لقد ركّزنا )فريق الدفاع( على بطلان الدعوى"، لأنّ من تقــدّم بها هم أفراد، في حين أنّ "القضايا التي تتعلّق بتحريك الدعوى العمومية التي تتعلّق بالمساس بالدين وشعائر الإسلام مخوّلة فقــط لوكيل الجمهورية". وتوقّعــت المحامية أنّ يحصل موكّلها على البراءة بناء على هذه العلّة.

وجــاب الخيــر متّهــم بـ"الاســتهزاء بالمعلوم مــن الدين بالضرورة، وبشــعائر الإســام، وبالتهكم على آيــات بيّنات من القرآن الكــريم وعلى أحاديث صحيحة من الســنّة النبوية الشريفة، وعلى ركن الحجّ".

ويعاقب قانون العقوبات الجزائري بالســجن من ثلاث إلى خمس ســنوات و/أو بغرامة مالية "كلّ من أساء إلى الرسول أو بقية الأنبياء أو اســتهزأ بالمعلوم من الديــن بالضرورة أو بأية شعيرة من شعائر الإسلام، سواء عن طريق الكتابة أو الرسم أو التصريح أو أية وسيلة أخرى".

وعُرض جاب الخير على المحكمة من دون أن يستجوبه قاضي التحقيق، خلافاً للمدّعين وشــهودهم الذين تمّ الاســتماع إليهم بداية شباط/فبراير.

واعتبر الجامعي الحائز على شــهادة في العلوم الإســامية والذي ألّف كتابين حول الإســام، أنّه "متّهم من أشخاص ليست لهم أي دراية بالدين".

ويؤكّد أنّه يلاحق على خلفية تذكيره بأنّ التضحية بخروف تقليد ســابق لظهور الإســام، ولانتقاده بعض الممارسات على غرار الزواج المبكر للفتيات في بعض المجتمعات المسلمة.

لكنّ منتقديه على مواقع التواصــل الاجتماعي يعتبرون أنّه أساء لآيات قرآنية وأركان إســامية مثل الحجّ. ودافع المختصّ في التصــوّف عن تصريحاته التي "أســيء تأويلها عمداً بهدف الإضرار" به.