عون سيبادر لقيام سوق اقتصادية مشتركة تضمّ لبنان والأردن وسوريا والعراق

بري يأمل العبور من درب الآلام إلى قيامة الوطن

مستشــاره السياســي والإعلامي أنطوان قســطنطين غــرّد على «تويتر» قائلاً «يســتعد الرئيس ميشال عون للمبادرة سعيًا لقيام سوق اقتصادية مشتركة، تضم لبنان والأردن والعراق وسوريا، وتتكامل مع السوق العربية الأوسع. مبادرة تفتح للّبنانيين آفاقاً كبيرة وآمالًا كثيرة، وتحفظ لكل دولة سيادتها واستقلالها تحت سقف الاحترام المتبادل.»

ووجّــه رئيــس مجلس النــواب نبيه بــري تهنئــة وجدانية إلى اللبنانيــن عموماً والطوائف المســيحية خصوصــاً بعيد الفصح المجيد وقال» يبقى الفصح عنوان عبور من العبودية إلى الحرية... ومن الموت إلى الحياة...ومن الظلمــات إلى النور... ومن الخطيئة إلــى الحقيقة... ومن الانانية إلى العطاء... ومن الشــر إلى الخير. ومن أجــل العبور من درب الآلام الذي يســلكه لبنان واللبنانيون، مدعــوون جميعــاً أن نســتعيد الصــوم والفصح بمــا يمثلان من عناوين وقيم فنصنع قيامة الوطن والانسان.»

ومــن المتوقّــع أن يتصــل الرئيــس بــري فــي اليومــن المقبلين بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لتهنئته بعيــد الفصــح، علماً أن هنــاك تواصلاً بــن عين التينــة وبكركي وتوافقاً علــى ضرورة الإســراع بتأليف حكومة إنقاذية تســاعد على انتشال لبنان من حال الانهيار قبل فوات الأوان.

وكان الراعي أوفد إلى مقر الرئاســة الثانية مستشــاره الوزير الســابق ســجعان قزي ومدير مكتب الإعلام في بكركي المحامي وليــد غياض حيث تمّ التداول في الموضوع الحكومي وتمّ الاتفاق على عدد من النقاط أبرزها دعم المبادرة الفرنسية وتأليف حكومة اختصاصيين غير حزبيين بلا ثلث معطّل. تردّد أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باســيل طلب أن تكون مبادرة بري مكتوبة لإبداء الرأي فيها.

وكان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشــارة بطرس الراعي نــأى في عظة الجمعة العظيمة عن التحدث في السياســة واكتفى بالحديــث عــن آلام المســيح وتضامنــه مــع كل متألــم وموجوع. وغــاب الرئيس عــون للســنة الثانية علــى التوالي عن المشــاركة في ســجدة الصليب في الكســليك بســبب جائحــة كورونا. لكن عدم رضاها على طريقة تشكيله الحكومة وضمّه ممثلين عن حزب الله.

وكان البعــض فــي بيروت عبّــر عن امتعاضه من توقيت ســفر الحريــري إلــى الإمارات فــي ظل تفعيــل المســاعي الحكومية، ما دفع بمستشــار الحريري الإعلامي حســن الوجه إلــى القول» لا يتحجّجنّ أحد بسفر الرئيس الحريري، هو غادر لساعات وهاتفه معه، فإذا وافقوا على المبــادرة يمكنهم الاتصال به ليعود». وكان

دخــل لبنان في عطلــة الجمعــة العظيمة والفصــح المجيد لدى الطوائــف المســيحية التي تتّبــع التقويم الغربي والتــي تمتد لبعد غــد الاثنين، وغابت التحركات الرســمية وخصوصاً ما لها علاقة بالملف الحكومي في ضوء مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري القائمة على توســيع التشــكيلة الحكومية من 18 إلى 24 وزيراً من دون أي ثلث معطّل.

وإذا كانت هذه المبادرة ســتواجه عقدة من يختار أسماء بعض الــوزراء المســيحيين من حصــة رئيــس الجمهورية ميشــال عون وخــارج هذه الحصــة، فهي ترافقت مع تطوّر لافت في الســاعات الماضيــة تمثّــل بمــا أعلنتــه الرئاســة الفرنســية عــن أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون وولي العهد الســعودي الأمير محمد بن سلمان يتشــاركان «الرغبة نفســها في رؤيــة حكومــة ذات صدقية» في لبنان لإخراجه من أزمته الحادّة.

وأضــاف المصــدر أن الرجلــن اللذيــن حصل تواصــل بينهما «يعتبــران أنّــه لا بــدّ مــن حكومــة «قــادرة علــى تنفيــذ خريطــة الطريــق للإصلاحــات المطلوبة للنهوض، والتي التــزم بها القادة السياسيون اللبنانيون» مشــدداً على أنّ تشكيلها «شرط لحشد مســاعدة دولية طويلة الأمد». ومن شــأن هذا الموقف وخصوصاً السعودي أن يعطي إشارة إيجابية للرئيس المكلّف سعد الحريري بعد الحديث عن أن أبواب الســعودية غير مفتوحة أمامه بســبب