بطارية خارقة تعمل 28 سنة من دون شحن
تمكن علماء الأحياء من اختراع طريقة جــديــدة لاكـتـشـاف الحــامــض الـنـووي DNA « » من الهواء المحيط بالشخص، وهو ما سيشكل تطوراً ثورياً في مجال مكافحة الـلـصـوص وأعــمــال السطو والسرقة، إذ سيُصبح بمقدور المحققين تحديد هوية اللص أو مرتكب الجريمة من خلال الهواء الموجود في المكان ليس أكثر.
وتبين أن الحـيـوانـات تفرز الحمض النووي من أجسامها إلى البيئة المحيطة بها، وأطلق العلماء على هذا الحمض اسم eDNA « » وتم اكتشاف هذا النوع من الحمض النووي سابقاً في التربة والثلج والماء ولكن ليس في الهواء.
وتمـكـن العلماء لأول مــرة مـن جمع eDNA الحمض الـنـووي « » للحيوان والبشر من هواء الغرفة.
وقــال تقرير نشرته جـريـدة «دايلي ميل» البريطانية إن هـذه التكنولوجيا
لديها القدرة على إحداث ثورة في دراسة الحيوانات المراوغة، والأمراض المعدية مثل فيروس «كورونا» وكذلك الطب الشرعي.
وحسب التقرير فعلى سبيل المثال، إذا كان أحد المجرمين يشتبه في مـروره عبر مسرح جريمة، فإن تحليل الهواء يمكن أن يكشف عن حمضه النووي وبالتالي هويته.
وكان الهواء الذي يتم امتصاصه من الغرفة وضخه من خلال مرشح فائق الدقة قـادراً على التقاط الحمض النووي الذي يسقطه جسم الشخص، والــذي يسمى eDNA الحمضالنوويالبيئي« .»
وتم اكتشاف الحمض النووي البيئي سابقاً في الماء والتربة والثلج واستخدم كوسيلة لدراسة الأسماك والحيوانات والأنـواع الغازية عندما تم اكتشافه، لكن ظهوره في الهواء حالياً يُشكل تطوراً ثورياً هائلاً في هذا المجال.
وشرعت الدكتورة إليزابيث كلير، كبيرة المحاضرين في جامعة «كوين ماري» في لندن، في تحديد ما إذا كان يمكن ترشيح
الحمض النووي البيئي من الهواء.
ووجـــدت الــدراســة، التي نُـشـرت في PeerJ مجلة« »الحمضالنوويلجرذان الخلد العاري من هواء جحورها الموجودة في المختبر وكذلك من الغرفة التي يقيمون فيها.
ونجـح العلماء باستخراج ما يسمى AirDNA « »منالمرشحاتوتسلسلها دون أي مشاكل.
وحسب «دايـلـي ميل» فقد تم تحديد الحـمـض الــنــووي البشري مـن مقدمي الـرعـايـة للفئران أيـضـاً مـن خــال هذه التكنولوجيا، والتي يقول الباحثون إنها كانت مفاجأة ولكنها تكشف عن حساسية هذه التقنية.
ويعتقد الباحثون أن الحمض النووي البشري مـأخـوذ مـن القائمين برعاية الفئران على الرغم من أن هؤلاء الأشخاص يقضون وقتاً أقل بكثير في الغرفة من الحيوانات.
وقـالـت الـدكـتـورة كلير: «نـقـدم هنا أول دليل منشور لإظهار أنه يمكن جمع
eDNA(
) الحيواني من الهواء، مما يفتح المزيد من الفرص للتحقيق في مجتمعات الحيوانات في بيئات يصعب الوصول إليها مثل الكهوف والجحور».
وتضيف أنها «تفتح بعض الأسئلة المثيرة للاهتمام» حول كيفية استخدام التكنولوجيا في الطب الشرعي أو علم الآثار.
ويقول العلماء إنه على سبيل المثال إذا كان أحد المجرمين يشتبه في مروره عبر مسرح جريمة، فإن تحليل الهواء يمكن أ ن يكشف عن حمضه النووي وبالتالي هويته.
ويـشـيـر الباحثون إلـــــى أن دراســـــة هــواء المقبرة قد يكون طريقة للحصول على عينات مــن الحــمــض الـــنـــووي لمــومــيــاوات أو هياكل عظمية ميتة منذ زمن طويل. لكن الاستخدام الرئيسي، كما تعتقد الدكتورة كلير، هو دراســة الأنــواع الخجولة التي يصعب الوصول إليها.
وتعتمد التكنولوجيا الناشئة على شفط الهواء في الغرفة إلى مرشح، وهذا، كما تقول الدكتورة كلير، يعني أنه قد يكون من الصعب الحصول على الحمض النووي من غرفة أكبر، مما يحد من نطاق التقنية حيث سيتم تخفيف الحمض النووي بشدة.