وزارة التربية العراقية تعد بتطور في ملف التعيينات

أنهت لجنة التربية النيابية في العراق، أمس الإثنين، اجتماعا عقدتــه مع وزير التربية، علي حميد مخلــف، بتعهد الأخير على طرح ملف تحويل المحاضرين المجانيين إلى عقود خلال جلســة مجلس الوزراء المقرر عقدها اليوم، وسط استمرار الاحتجاجات العارمة التي تشهدها محافظات العراق الوسطى والجنوبية.

وذكــرت اللجنة في بيــان صحافي، أن رئيســها وأعضاءها عقدوا اجتماعا ظهر أمس مع وزير التربية، تضمن بحث موضوع تحويــل المحاضرين المجانيــن والإداريين إلى عقــود من خلال طرح الموضوع في جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم الثلاثاء، لاســتحصال قرار من مجلس الوزراء خــاص بتحويلهم فعليا حسب قرار مجلس الوزراء رقم )340 ( لسنة 2019 الفقرة )15.)

وتعهد وزير التربية، حســب بيان اللجنة النيابية، بـ«طرح الموضوع في جلسة مجلس الوزراء غدا )اليوم( لاستحصال قرار لصالح المحاضرين وضمان حقوقهم المشروعة، خصوصا بعد أن تم توفير تخصيصات مالية لهم في موازنة العام الحالي 2021».

وفي وقتٍ ســابق من أمس، وقّع وزير التربية، كتاباً رســمياً خاصاً بتحويــل المحاضرين إلى عقود وزارية وشــمولهم بقرار .315

وقالــت وزارة التربية في بيان صحافــي، إن «وزير التربية وقع على الكتاب الرسمي الخاص بتحويل المحاضرين إلى عقود وزارية وشــمولهم ضمن قرار 315الخــاص بالتثبيت، وذلك لمن لديه خدمة 5 سنوات كما ورد في قانون الموازنة».

وأضاف: «وتم رفع الكتاب رســمياً إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وغداً )اليوم( يتم التصويت عليه.»

وتابــع: «والتقــى وزير التربيــة بممثلين عــن المحاضرين، ووعدهم المطالبة بحقوقهم في جلسة مجلس الوزراء.»

ميدانيــاً، أغلق متظاهــرون مداخل مدينــة الناصرية، مركز محافظــة ذي قار الجنوبية، مــن خلال حرق الإطارات وســط الطرق الرئيسية ومنع مرور العجلات.

مصــادر محلّية أفــادت أن المئات من المحاضريــن المجانيين، إضافــة إلى ناشــطي التظاهرات في المحافظــة، نظموا تظاهرة حاشدة أغلقوا على إثرها مركز المدينة والطرق والجسور المهمة، احتجاجا على عدم انصاف شريحة المتظاهرين بالموازنة.

ودعــا النائب عن كتلة «صادقون» النيابية، حســن ســالم، الحكومة إلى ايجاد حل لمشكلة المحاضرين المجانيين.

وقال سالم، الذي ينتمي للكتلة التي يتزعمها قيس الخزعلي، في بيان صحافــي أمس: «يتعين على حكومــة الكاظمي أن تجد الحلول المناســبة لشــريحة المحاضرين المجانيــن الذين قدموا خدمات جليلة لرفد المؤسســة التعليميــة مجانا وهم يتحملون الظروف الاقتصادية الصعبة وأوضاع كورونا.»

وطالب أيضاً بـ«إيجاد الحلول لشــريحة خريجي الهندسة، بــدل أن يضعف الاقتصاد العراقي والصناعة بعقود ومشــاريع فاشلة لا تغني ولا تسمن من جوع، مع دول فقيرة تعيش اقتصاد متهالك كمصر والأردن» حســب قوله، لافتــاً إلى أن «يتطلب من النواب الشــرفاء والممثلين للشــعب العراقي الطعــن بالموازنة وإنصاف هاتين الشريحتين .»