رسائل فلسطينية متطابقة تطالب الرباعية بإلزام إسرائيل بإجراء الانتخابات في القدس ... واشتية يؤكد وجود تحديات كبيرة
لجنة الانتخابات تعتمد 70 هيئة رقابية وأكثر من7 آلاف مراقب
أعلــن رئيس الــوزراء الفلســطيني محمد اشتية، أنه جرى توجيه رســائل متطابقة إلى الأمم المتحــدة والاتحاد الأوروبــي والولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، للمطالبة بالتدخل لإلــزام إســرائيل بالاتفاقيــات الموقعــة، بما فيها الســماح لســكان القدس بالمشــاركة في الانتخابات المقبلة.
وأكد في كلمة له في مستهل اجتماع حكومته الأســبوعي، أن الرسائل بعثت من خلال وزارة الخارجيــة، وتم فيهــا التذكير بمــا جرى في الانتخابات السابقة. وحين تطرق لاكتمال تقديم القوائم الانتخابية طلبات الترشح للانتخابات التشــريعية، التي بلغت 36 قائمة، أشار اشتية إلــى أن هــذا يدل علــى «حالة مــن التعددية، والتعطش لممارسة العملية الانتخابية، في ظل أجواء الحرية والديمقراطية التي تشكل البيئة الحاضنة لتلك العملية .»
تسهيل مشاركة القوائم
وأكــد أن الحكومــة ســتقدم كل مــا من شأنه تســهيل مشــاركة القوائم في العملية الانتخابية في أجواء من الحرية، والشفافية، والديمقراطيــة «وصــولا إلــى العــرس الديمقراطي في الثاني والعشــرين من شهر مايو) أيار( المقبل، الذي ســيكون يوما مهما في الرزنامة الوطنية الفلسطينية، وتكتسب فيه القضية الفلسطينية مناعة جديدة تمكنها
من مواجهة التحديات الخارجية».
وأشــار إلى وجود تحديات كبيــرة أمام العمليــة، تتمثل في الوصول إلــى «اللحظة التاريخيــة» من خلال مشــاركة الجميع في الانتخابات ترشيحا وانتخابا.
وأكــد أن إصرار كافة القــوى على إجراء الانتخابــات فــي القدس، سيشــكل ضغطا دوليا على إســرائيل لإجبارهــا على القبول بمشاركة أهل المدينة المقدسة في الانتخابات، كما شــاركوا في الانتخابــات التي جرت في الأعوام 1996 و2005 و2006.
وكان وزير الخارجيــة والمغتربين رياض المالكي، قــد أعلن أنه وجه رســائل متطابقة إلى أعضاء الرباعية الدولية على المســتوى الوزاري، وأمين عــام الأمم المتحدة، انتونيو غوتيريــش، ووزيــر خارجيــة روســيا الاتحادية، سيرغي لافروف، ووزير خارجية الولايات المتحــدة انتوني بلينكــن، ووزير خارجية الاتحــاد الأوروبي جوزيب بوريل، وذلك لمتابعة مخاطباته الســابقة حول عقد الانتخابــات التشــريعية والرئاســية على أرض دولة فلســطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، استنادا للمرسوم الرئاسي
ولم ترد ســلطات الاحتلال حتى اللحظة على الطلب الفلســطيني بإجراء الانتخابات في القدس، وتصر القيادة الفلســطينية على إجرائها في المدينة.
وكان مســؤول الإعــام لــدى الاتحــاد الأوروبــي في القدس شــادي عثمان، قد أكد عدم وجود رد إســرائيلي بالســماح للبعثة الأوروبيــة بالدخول إلى فلســطين للرقابة على الانتخابــات التشــريعية المقبلة، وقال «الاتحاد الأوروبي يرى أن الاتفاقات الموقعة بين الإســرائيليين والفلسطينيين تنص على إجراء الانتخابات في القدس الشرقية، وانه يدعــم إجراءها وتمكين المجتمــع الدولي من الرقابة عليها لضمان رقابة جادة.»
إلــى ذلك أدان مجلس الــوزراء ما وصفها بـ «عمليات التطهيــر العرقي» التي تقوم بها سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة، من خلال محاولاتها الاســتيلاء على منازل المواطنين
في حي الشــيخ جراح لمصلحة المستوطنين، إضافة الى التهديــد بهدم أحياء كاملة، حيث وجهت إخطــارات بالهدم والاســتيلاء على نحو عشرين ألف وحدة ســكنية في المدينة المقدسة، لصالح المستوطنين.
وندد باعتداءات المســتوطنين المســتمرة على المواطنين في القــرى والبلدات، خاصة اعتداء عشرات المستوطنين امام أعين جنود الاحتلال على المسن وليد الشويكة )75 عاما( اثناء وجوده بأرضه في قرية جالود جنوبي نابلس.
كمــا أعلن «وقوف فلســطين إلــى جانب الأردن الشقيق ـ ملكا وحكومة وشعبا ـ أمام أي محاولات تستهدف أمنه واستقراره».
وأكد على ما قالــه الرئيس محمود عباس بــأن أمــن واســتقرار الأردن هــو مصلحة فلســطينية عليــا، وقــال «إن أي مســاس باستقرار الأردن هو مساس بأمن واستقرار فلســطين، فالعلاقة التاريخيــة التي تربط الشــعبين الشــقيقين هي علاقة دم ومصير مشترك، نتمنى للأردن وأهل الأردن كل خير وسلامة».
وبالعودة إلى ملف الانتخابات، أكد المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشــام كحيــل، أن اللجنة اعتمدت مــا يزيد على 70 هيئة رقابية، وأكثر من 7 آلاف مراقب، و1250 صحافيا حتى اللحظة، إضافة لانتظار الوفود دولية.
وقال إنه يمنع نشــر البرامــج الانتخابية ودعــوة الناخبــن للتصويــت للقائمة قبل بدء فتــرة الدعايــة الانتخابيــة المقررة في 30 من الشــهر الحالي، وتنتهــي قبل يوم من موعــد الاقتراع، لافتــا إلى أنــه توجد قيود على الســلطة التنفيذية بألا تستغل مواردها للترويج لأي أحد. وأضاف أن اللجنة ستعقد اتفاقية مع الإعلام الرســمي، يتم من خلالها منح فرص متســاوية لــكل القوائــم لطرح برامجها الانتخابية، ووقت متساو بالتنسيق مع هذه الجهة الرسمية.
ودعا كحيل القوائم إلــى الالتزام بقواعد الدعاية الانتخابية التي ســوف تنشــر عبر كتيب سيوزع على جميع القوائم، أبرزها منع إقامة المهرجانات بسبب وباء «كورونا» ومنع القذف والذم بمرشح أو قائمة، ومنع النعرات الطائفيــة أو المتعلقــة بالجنــس والعــرق والديــن، داعيا كافة القوائــم للالتزام بهذه الشروط، ومن يخالفها سترفع شكوى ضده للجهات القضائية.
إجراءات صحية
وقال إنه يتــم التحضير لإجراءات صحية قبل وخلال العملية الانتخابية، مشــيرا إلى أن اللجنة «ستقوم خلال الفترة المقبلة بعمل محاكاة حقيقية مصــورة لعملية الاقتراع في ظل جائحة «كورونا» لطمأنة المواطنين حول عدم وجود أي مخاطر، ونشــرها عبر التلفاز الرسمي، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافــة لوجــود متطوعــن خــارج المراكز للحفاظ على التباعد بين المواطنين.»
ولفت إلى أنه سيتم نشر القوائم ورموزها الانتخابية وأســماء المرشــحين اليوم، عبر الموقع الإلكتروني للجنة، وفي مكاتب المناطق الانتخابية، ليتاح للجمهور خلال ثلاثة أيام الاطلاع عليهــا، وتوفير فرصــة لأي مواطن يريد الاعتراض على أي اسم أو قائمة. وبيّن كحيل ان آخر موعد للانسحاب وفق الجدول الزمنــي هو الـ 29 من الشــهر الحالي، داعيا المرشحين إلى عدم طباعة البرامج الانتخابية والدعايات وصور المرشحين إلا عند التحقق من ثبات الأرقام بعد انتهاء مدة الانسحاب.