Al-Quds Al-Arabi

فتح تحقيق حول مزاعم تعرض فتى للتعذيب في الجزائر

-

■ الجزائــر- أ ف ب: أعلنت الشــرطة الجزائرية، أمــس، فتح تحقيق إثر انتشــار شــريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي اُتهم فيه عناصر أمن بـ«إساءة معاملة» فتى بعد توقيفه السبت في العاصمة خلال تظاهرة للحراك الاحتجاجي.

وقالت الشــرطة في بيان إنه "على إثر نشــر فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعــ­ي، يدعي فيه أصحابه وجود قاصر قد يكون تعرض لســوء المعاملة على مســتوى أحد مقرات الشرطة في الجزائر العاصمة، السبت، قامت مصالح أمن ولاية الجزائر بإعلام وكيل الجمهورية الذي أمر بفتح تحقيق".

وأوضحت أن التحقيق يهدف "للوقوف على صحة الادعاءات التي يتضمنها هذا الفيديو". وأشارت إلى أنه جرى استجواب الفتى البالغ 15 عاماً "بحضور والدته" حول "قضية تتعلق بالتجمهر في الطريق العام"، ثم "تمت معاينته من طرف طبيب شرعي قبل أن تخلي سبيله"، وفق بيان الشرطة.

وأوقف عشرون متظاهراً الســبت في العاصمة الجزائر ولا زالوا الأحد قيد الاحتجاز، ومن المفترض أن يعرضوا الإثنين على النيابة العامة.

وانتشــر في شبكات التواصل الاجتماعي شــريط فيديو يظهر الطفل باكياً وفــي حالة صدمة إثر مغادرته مركز أمن مســاء الســبت، ما خلّف اســتنكاراً واسعاً. ووفق وسائل إعلام محليّة، تعرض القاصر إلى "تحرّش جنسي" أثناء توقيفه.

وقالت اللجنة الوطنيّة للإفراج عن المعتقلين "ذكر سعيد شتوان عند إطلاق سراحه أنه تعرض لأسوأ أنواع المعاملة في مركز الشرطة".

وطالبــت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق "مســتقل" حول مزاعم تعذيب القاصر. وقال الفرع الجزائري للمنظمة على فيســبوك إنه "يجب إعلان نتائج هذا التحقيق في أســرع وقت ممكن وتقديم المســؤولي­ن إلــى العدالة في إطار محاكمة عادلة".

وكانت الرابطــة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنســان قد جددت دعوتها نهاية آذار/مــارس لفتح تحقيقات قضائية حول حالات تعذيب لناشــطين في الحراك الاحتجاجي.

وأكد ســابقاً الطالب وليد نقيش )25 عاماً( أثناء محاكمته في بداية شباط/ فبراير تعرضه إلى "الاعتداء الجنسي واللفظي" من عناصر أمن خلال توقيفه. وقد فتح الادعاء العام لاحقاً تحقيقاً عهد به إلى القضاء العسكري.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom