مالطا ستعيد فتح سفارتها وتستأنف الرحلات مع ليبيا خلال أيام

■ طرابلس-وكالات : أعلن رئيس الوزراء المالطي، روبرت أبيلا، أمس الاثنين، عقب محادثات أجراها مع عبــد الحميد الدبيبة رئيــس حكومة الوحــدة الوطنية فــي العاصمــة طرابلس، إعــادة فتــح ســفارة فاليتا واســتئناف الرحــات الجوية مع ليبيا خــال "الأيام المقبلة".

وقــال رئيس الــوزراء المالطــي، الذي يقــوم بزيارة رســمية لطرابلــس، في مؤتمــر صحافي مشــترك مع نظيره الليبي: "ســنعيد فتح ســفارتنا وقنصليتنا في ليبيا خلال الأيام المقبلة، لتكون جسرًا مهمًا للتواصل مــع الليبيين، إلى جانب اســتئناف الرحــات الجوية خلال الأيام المقبلة".

وأضاف أبيــا: "تربطنــا علاقة قوية مــع ليبيا في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الوباء إلى جانــب التعاون الاقتصادي، ونعلــم جيداً أنها حليف جيــد لنــا". لا تشــغل ليبيا رحلات ســوى إلــى ثلاث وجهــات دولية، هــي مصر وتونس وتركيــا، ويعاني المســافرون من صعوبــات كبيرة في الســفر من ليبيا إلــى الخارج، خاصــة مع القيــود المفروضــة لمكافحة كوفيد-19.

وأكــد الدبيبــة أن بــاده تتطلع إلى زيــادة التعاون بــن البلديــن فــي كافــة المســتويات، وقــال: "نتطلع إلى تعزيــز التبــادل التجاري والاســتثمارات وعودة الطيــران وتعزيز الحضور الدبلوماســي بين البلدين، إلــى جانب أهمية تســهيل إجــراءات الليبيين المقيمين في مالطــا". وأكد رئيس الــوزراء المالطي مــن جانبه: "ســنعمل مع رئيس الوزراء الليبي لعودة بلاده قوية، وسندعم حكومة الوحدة في مجالات الأمن للمساهمة بإرساء الاســتقرار". وخلال زيارته لليبيا الأحد، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شــارل ميشــال، أن "الاتحاد الأوروبي يدعم بنشاط عملية المصالحة الوطنية".

وتأتي زيارات المسؤولين الأوروبيين، وكان أبرزها زيــارة وزراء خارجيــة فرنســا وألمانيــا وإيطاليا، إلى طرابلس قبل نحو أســبوعين، في وقت يشهد فيه هذا البلــد الواقع في شــمال إفريقيا تعافيًا سياســيًا بعد ســنوات من عدم الاســتقرار منذ ســقوط نظــام معمر القذافي في عام 2011.

ومــن المتوقــع وصــول رئيســي وزراء إيطاليــا واليونــان الثلاثــاء، إلــى العاصمــة طرابلس، حيث ينتظــر إعلان أثينا إعادة فتح ســفارتها في طرابلس

بعد سنوات من الإغلاق.

وكانت وزيرة الخارجية الليبية دعت الأحد ، الدول التي لم تعد فتح ســفاراتها وقنصلياتها إلى المسارعة في هذه الخطوة لتوفير الخدمات لليبيين والأجانب.

جــاء ذلك خــال مؤتمــر صحافــي عقدتــه وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقــوش، مع رئيس مجلس الاتحــاد الأوروبــي، شــارل ميشــيل، بمقــر حكومــة الوحدة الوطنية في العاصمة طرابلس )غرب(.

وقالــت: "ندعــو باقي الــدول للمســارعة في عودة وافتتــاح ســفاراتها وقنصلياتهــا لتقــديم خدماتهــا بشكل سريع للمواطنين الليبيين والأجانب".

وأضافــت أن "دور حكومــة الوحــدة الوطنيــة هو تحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد".

ويُنتظر من الســلطة السياسية الجديدة التي عينت من قبــل الأفرقاء الليبيين برعايــة أممية بجنيف في 5 شــباط/فبراير الماضي، إنهاء الانقســام السياســي والإشــراف علــى المرحلــة الانتقالية إلى حــن حلول موعــد الانتخابــات المقــررة فــي 24 كانــون الأول/ ديسمبر.