سعر النفط ينزل عن 64 دولاراً للبرميل تحت ضغط زيادة إنتاج «أوبك+» واحتمال نمو صادرات إيران

■ لندن - رويترز: تراجعت أسعار النفط 2 إلى ما دون 64 دولاراً للبرميل أمس الإثنين، إذ طغى أثر رفع الإمدادات من مجموعة «أوبك+» وزيادة الإنتاج الإيراني على أثر مؤشرات على تعافٍ قوي للاقتصاد في الولايات المتحدة، وتوقعات أوســع نطاقاً بتعافي الطلب في .2021

اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط وروسيا وحلفاؤهما، وهي المجموعة المعروفة باسم «أوبك+» يوم الخميس الماضي على رفع الإنتاج الشــهري في الفترة بين مايو/أيار ويوليو/ تموز. كما تُعزِّز إيران، المعفاه من أي خفض إلزامي، أيضاً من إمداداتها.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي تسليم يونيو/حزيران 1.44 دولار بما يعادل 2.2 في المئة إلى 63.50 دولار للبرميل بحلول الساعة 1120 بتوقيت غرينِتش، في حين انخفض خام القياس الأمريكي )غرب تكساس الوسيط ( تسليم مايو/أيار 1.40 دولار أو 2.4 في المئة إلى 59.18 دولار للبرميل.

وقال جيفري هالي، كبير محللي الســوق لدى «أواندا» للسمســرة «قرار أوبك+، الذي ربما جاء مدفوعا بزيادة الإنتاج الإيراني المتجه إلى الصين، يعني على الأرجح أننا شــهدنا بالفعل أفضل ارتفاعات قد يحققها النفط في الأشهر القليلة المقبلة».

وكانت أســعار النفط قد تعافت من مســتويات منخفضة تاريخية بلغتها العام الماضي، وذلك بدعم خفض قياســي من «أوبك+» للإنتاج سيســتمر أغلبه بعــد يوليو/تموز، ومن بعض التعافي على الطلب والمتوقع أن تتسارع وتيرته في النصف الثاني من العام.

وفي تطور آخر قد يؤدي في النهاية لزيادة الإمدادات، تحول انتباه المستثمرين لمحادثات غير مباشرة تجرى بين إيران والولايات المتحدة في إطار مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين طهران وقوى عالمية.

وعززت إيران بالفعل الصادرات النفطية للصين رغم عدم رفع العقوبات المفروضة عليها بعد.

على صعيد آخر توقع بنك «غولدمان ساكس» الاستثماري الأمريكي انتعاشاً أكبر للطلب علــى النفط هذا الصيف مما تتوقعــه «أوبك» و»وكالة الطاقة الدوليــة» بما يتطلب زيادة بمليوني برميل يومياً إضافيــن لإنتاج «أوبك+» في الفترة مــن يوليو/تموز إلى أكتوبر/ تشرين الأول.

كما توقع عودة المخزونات )النفطية( الزائدة لمستوياتها الطبيعية بحلول هذا الخريف.