ارتفاع بورصة أبوظبي لليوم السابع على التوالي وتراجع حاد للمصرية وسط مبيعات من الأجانب

■ دبي/القاهرة رويترز: ارتفعت سوق أبوظبي للأسهم واحداً في المئة أمس الإثنين، لتواصل مكاسبها للجلسة السابعة على التوالي، مع صعود سهم «شركة الاســتزراع السمكي العالمية القابضة» أكثر من 12 في المئة بعد تخارجها من وحدة.

وكانت الشــركة قد قالت أمس الأول أنها تعتزم التخارج الكامل من موًرد العتاد العسكري «ترست إنترناشونال غروب» مقابل 350 مليون درهم )95.30 مليون دولار(.

وتقدم مؤشر دبي الرئيسي 0.9 في المئة، مدعوماً بصعود سهم «بنك دبي الإســامي «2.2 في المئة، وسهم «إعمار» العقارية القيادي 1.4 في المئة.

وينوي «بنك دبي الإســامي» طرق باب أســواق الدَيــن العالمية بإصدار صكوك دولارية من المستوى الأول، ربما هذا الأسبوع، حسبما ذكر مصدران أمس.

وأغلق المؤشــر القياسي الســعودي مستقراً، وســط أداء متباين للأســهم القيادية. وقفز سهم «الشركة الســعودية للكهرباء» 4.7 في المئة. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت شــركة المرافق عن زيادة قوية في أرباحها السنوية.

لكن سهم «البنك الأهلي السعودي» أكبر بنوك البلاد، انخفض 1.9 في المئة. وكان الســهم قد قفز 3.6 في المئة أمس الأول بعد الإعلان عن توزيعاته المقترحة.

وفقد المؤشــر القطــري 0.6 في المئة، مواصلاً خســائره للجلســة الثانية، مع انخفاض معظم أســهمه. وشددت قطر الشهر الماضي قيود مكافحة كوفيــد-19 فأمرت بإغلاق جميع مراكــز الترفيه، وأمرت أن تعمل القاعات الرياضية والمسابح ومراكز التسوق بنسبة 30 في المئة من طاقتها، وقاعات العرض السينمائي بنسبة 20 في المئة. وفي مصر دفعت مبيعات المســتثمرين من المؤسســات الأجنبية أسهم بورصتها للهبوط هبوطا حادا أمس، مما اضطــر ادارتها إلى وقف اتداول نحو 84 ســهماً، بعد تراجعها أكثر من خمســة في المئة حتى الساعة 1200 بتوقيت غرينتش. عزا المحللون خســائر السوق إلى عوامل مثل تعثر مفاوضات ســد النهضة والمضاربات وإلغاء الرقابــة المالية معاملات ورفضها تقييمات شركات.

وقالت مديــرة التداول في «عربية أون لاين» منى مصطفى «نوعية البيع وحجمه وهروب الأجانب يقول أن مشكلة ما ستحدث قريباً، وقد تكون خاصة بمفاوضات سد النهضة، بجانب تدخل الرقابة المالية في التداولات بالإلغاء ورفض تقييمات الأسهم».

وعمدت هيئة السوق في الآونة الأخيرة إلى مطالبة شركات بتعيين مستشار مالي مستقل لتقييم أسهمها، لكنها لم تكن تقبل تلك التقييمات بالضرورة.

وحتــى الســاعة 1208 بتوقيــت غرينتش، هبطت أســهم «دايس للملابس» 9.8 في المئة مع استحواذها على أكبر حجم تداولات، ونزل ســهم «البنك التجــاري الدولي» 2.98 في المئة، بعــد أن هبط أكثر من أربعة في المئة في وقت سابق من الجلسة.

وانخفضت أســهم «بايونيرز القابضة» عشــرة في المئة، وأســهم «بورتو» 7.3 في المئة.

وقــال وائل عنبة، رئيس مجلــس إدارة «الأوائل» للاستشــارات المالية «الهبوط الكبير سببه نقص السيولة وجوانب سياسية خاصة بمفاوضات ســد النهضة... رأس المال جبان، ينسحب مع أي ضبابية حتى تتضح الصورة».

وتابع «المضاربات الشــديدة على الأســهم الصغيرة والمتوســطة بجانب التوسع في )الشراء بالهامش( سبب رئيسي أيضا في الهبوط، ثــم محاولة تدارك ذلك ببعض التعديــات ... أرقام البورصة لا تتفق إطلاقاً مع أرقام الاقتصاد المصري».

وبخلاف معظــم اقتصادات المنطقة والأســواق الناشــئة عموماً، تفادى الاقتصاد المصري الركود رغم جائحة فيروس كورونا.

وكانت رانيا يعقوب، عضو اللجنة الاستشــارية في «الهيئة العامة للرقابة المالية» قد أفادت أن الهيئة دعت اللجنة لحضور اجتماع اليوم الثلاثاء مع إدارة البورصة و»شركة مصر للمقاصة» لمناقشة تعديلات مقترحة على آلية الشراء بالهامش في البورصة.

ومالت معاملات الأجانب للبيع القوي أمس، بينما اتجهت معاملات المصريين والعرب إلى الشراء.

ومن بــن الأســهم التي خالفــت اتجاه الســوق ســهم «فوري» للمدفوعات الذي ارتفع 3.8 في المئة، وســهم «السويدي» الذي قفز 6.1 في المئة، وسهم «الشرقية للدخان» الذي زاد 3.4 في المئة.

وقالت رضوى الســويفي من بنك «فاروس» الاســتثماري «هناك مجموعة من الأخبار الســلبية أثرت على السوق، سواء طرح ثم إلغاء رخصة السجائر الجديدة أو تراجع مؤشر مديري المشتريات في مصر إلى أدنى مستوى منذ يونيو حزيران الماضي» وفيما يلي تلخيص لأداء بورصات المنطقة أمس: في السعودية استقر المؤشر عند 9965 نقطة. وفي أبوظبي ارتفع المؤشر واحداً في المئة إلى 6015 نقطة، كما ارتفع مؤشر دبي 0.9 في المئة إلى 2573 نقطة وتراجع المؤشر القطري 0.6 في المئة إلى 10374 نقطة، كما تراجع المؤشر الكويتي 0.2 في المئة إلى 6374 نقطة. واستقر المؤشــر البحريني عند 1459 نقطة، بينما ارتفع المؤشر العُماني واحداً في المئة إلى 3700 نقطة وفي مصر تراجع المؤشــر 1.5 في المئة إلى 10257 نقطة