Al-Quds Al-Arabi

صلاح قادر على إثبات ولائه لليفربول في مواجهة الريال

-

■ لندن - أف ب:يمكن لمحمد صلاح إســكات الانتقادات المشــككة في ولائــه لفريقه ليفربول بالثأر لأكثر اللحظات إيلاما في مســيرته، عندما يواجه ريال مدريد اليــوم، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وأثار صلاح الاســتياء بين جماهير ليفربول أخيــرا عندما رفض اســتبعاد إمكانية اللعب مع ناد إسباني في المستقبل، خلال حديثه لصحيفة "ماركا" التي تتخذ مــن العاصمة مدريد مقرا لها، ما عزّز التكهنات بأنه كان يضع الأساس للانتقال إلــى الريال. وقال صــاح عندما ســئل عما إذا كان حريصا على اللعب في الدوري الإســباني: "آمل بــأن أكون قادرا على اللعب لســنوات عدة أخرى. لماذا لا؟ لا أحد يعرف ما الذي سيحدث في المســتقبل، لذلك ربما يوما ما، الأمر لا يعود لي". وكان رد صلاح الغزلي مشــابها للرد الذي قدّمه إلى وســيلة إعلامية إســبانية أخرى في كانون الأول/ديسمبر، عندما ســئل عن انتقال محتمل للعب فــي الليغا. وقال لصحيفــة "آس": "أعتقد أن الريال وبرشــلونة فريقان كبيــران". ويبقى أن نرى إذا كان يمكن للريال أو برشــلونة تحمل صفقة شــراء صلاح وســط الصعوبــات المالية الناجمة عن فيروس كورونا. لكن بالنســبة لناد يفخر أنصاره بأنفسهم بســبب ولائهم العاطفي والثابــت لقضيــة ليفربــول، كان رفض صلاح استبعاد الانتقال إلى إسبانيا وكأنه سجل هدفا بالخطأ في مرماه، مؤكدا شكوك قسم من القاعدة الجماهيرية في ليفربول بأن المصري الذي ينتهي عقده عام 2023، متحمس بالمجد الشــخصي بدلاً من نجاح الفريق. ويدعم المتشــائم­ون مزاعمهم من خــال تســليط الضــوء على المشــاحنا­ت العرضية التي يخوضها صلاح مع ســاديو ماني عندما يســدد بدلاً من التمرير لزميله السنغالي في وضع أفضل. كما يشيرون إلى رد فعل صلاح السيئ على استبداله خلال المباراة التي خسرها أمام تشلســي في آذار/مــارس الماضي، وخيبة أمله لعدم منحه شــارة القائد في غياب جوردان هندرسون المصاب.

بالطبع، يمكن لصلاح أن يذكــر بأن ليفربول ربما فشــل في الفوز بدوري الأبطــال في 2019 أو الدوري الممتاز الموســم الماضي لــولا أهدافه ومهاراته الرائعة. حتى هذا الموســم، مع وجود

ليفربول في خضم حملة دفاع فاشــلة عن اللقب شــابتها إصابات متعددة، فــإن الغلة التهديفية لصلاح 26 هدفا بينها هدفه في مرمى أرسنال )3 - صفر( الســبت في الدوري، يظهــر مدى التهديد الذي يشــكله على خطوط دفاع الفرق المنافسة. ومع 120 هدفا في 193 مباراة في جميع المسابقات منــذ انضمامه مــن روما فــي 2017، تم تصنيف صلاح بــن عظماء ليفربول علــى الإطلاق. لكن مكان النجم البالغ 28 عاما في قلوب الجماهير قد لا يكون آمنا جدا.

نجما ليفربول السابقان مايكل أوين وستيف

ماكمانامــ­ان، لم يحظيا باحتــرام كبير بعد ترك "آنفيلد" للانتقال الى ريال مدريد. ومن شأن إلهام ليفربول بالثــأر من الريال لخســارته أمامه في نهائي 2018، أن يقطع شوطا في تهدئة المشككين. وتبقى تلك الخسارة المريرة ‪-3 1‬ في كييف بمثابة نذير شــؤم شخصي لصلاح الذي كان يبكي على أرضية الملعــب بعدما اضطر للخروج بإصابة في الشوط الأول بعد تدخل عنيف لراموس. وأصيب صلاح بخلــع في الكتف أعاقته في نهائيات كأس العالــم في ذلك العــام، حيث ادعــى البعض أن راموس تعمد إصابته بالطريقة التي جرّ المصري

بها إلى الأرض. "دعنا نقول فقط أنني املك دافعا خاصا للفــوز بالمواجهتي­ن والتأهــل إلى نصف النهائي"، هذا ما قاله صلاح لصحيفة "ماركا" عن قمتي الذهاب والإياب ضد الريال. ومن المفارقات أن قائــد الريال رامــوس من المتوقــع أن يغيب عن مباراتي الذهاب والإياب بســبب إصابة في ربلة الســاق. ويمثل غياب راموس دفعة كبيرة لليفربول في ســعيه لإنقاذ موسم بائس بالفوز باللقب القاري الســابع. وإذا كان بإمكان صلاح أن يلعــب دورا رائدا في تحقيق هذا الحلم، فقد لا يتم التشكيك في التزامه كثيرا.

 ??  ?? صلاح يتطلع الى الثأر من ريال مدريد الليلة بقيادة هجوم ليفربول
صلاح يتطلع الى الثأر من ريال مدريد الليلة بقيادة هجوم ليفربول

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom