تجدد المواجهة بين ليفربول كلوب وريال زيدان الليلة

■ لندن - أف ب:يدرك مدرب مانشســتر ســيتي جوزيــب غوارديــولا جيــدا أن الخطأ ممنــوع فــي مواجهتيه لبوروســيا دورتموند اليــوم وفي غضــون 8 أيــام، في ســعيه لفك نحــس ربــع النهائــي دوري أبطــال أوروبــا للمرة الاولى في مشــواره التدريبي على رأس الـ"سيتيزنز".

وأكــد غوارديــولا بعــد تأهلــه الرابــع علــى التوالي لهذا الدور: "لا أفكر في نصف النهائي. أفكر فــي تقديم مبــاراة أولى جيدة ثــم مباراة ثانية جيدة )ربع النهائي(. هذا كلّ ما يهمّني". وفــرض الســيتي نفســه كأقــوى المرشــحين للتتويج بلقب المســابقة هذا الموســم من خلال تفوّقــه اللافــت، آخرهــا تخطيــه بوروســيا مونشنغلادباخ في ثمن النهائي بنتيجة واحدة ذهابا وإيابا 2-صفر. وفي مواجهة دورتموند المتعثر فــي البوندســليغا والــذي تلقى ضربة موجعة في سعيه لحجز بطاقته الموسم المقبل، بخســارته امام ضيفه أينتراخــت فرانكفورت (2-1( السبت، ســيكون السيتي، على الورق، مرشــحا فوق العادة للتأهل. وفشــل السيتي فــي تخطي ربــع النهائي فــي المواســم الثلاثة الاخيرة، فالعام الماضي على يد ليون الفرنسي حيث خســر -3 1في مباراة واحدة في الدورة المجمّعــة، وأمام مواطنــه توتنهــام قبلها بعام )صفر-1 و4-3(، وقبلها أمــام مواطنه الآخر ليفربول )صفــر-3 و1-2( فــي طريق الاخير الــى المبــاراة النهائية ضد ريــال مدريد. وحتى عــام وصــول "بيــب" إلــى الادارة الفنيــة فــي 2017/2016، خرج الفريق من ثمن النهائي على يد موناكو الفرنسي -3 )5و1.)3-

غوارديولا ليس من النوع الذي يبقي تركيزه علــى الماضــي عندمــا يواجــه عائقــا جديــدا.

وقال قبــل ثمن النهائي: "لســت مــن المعجبين بمن يقولــون إن التجارب الماضية تســاعدك"، مشــيرا الى انــه في هــذه المرة أيضا، ســيركز على الحاضر، خاصة وأن السيتي نادراً ما بدا مســلحاً مثل هذا العام ليضع يده على الكأس. وسيكون قادرا بشكل خاص على الاعتماد على الدفاع الذي غالبا ما حافظ على شــباكه نظيفة (28 مرة( واستقبل أقل عدد من الأهداف )26) هذا الموســم في البطــولات الأوروبية الخمس الكبرى. وفي دوري الأبطال، بعدما اســتقبلت شــباكه هدفا في المباراة الافتتاحية ضد بورتو في الجولة الاولى لدور المجموعات، في الدقيقة 14، لم تهتز شــباك مرمى إيدرســون في سبع مباريات متتاليــة، وهو إنجاز تحقق في دوري الأبطــال فقــط من ميــان في 2005 وأرســنال الذي رفع السلســلة إلى عشر مباريات متتالية في 2006 .

وقال لاعب وســط الســيتي الســابق أوين هارغريفــز: "الدفــاع لم يكن قويــا مثل الهجوم )فــي الســنوات الســابقة( والدفــاع الآن هــو الأقــوى تقريبــا". يمكننــا إضافــة حقيقــة أن غوارديــولا كان قادرا علــى الاعتماد على فريق بمســتوى أداء ثابت جدا ســمح لــه ليس فقط بالتأهــل دون إلحاق الضــرر باللاعبين المهمين مثــل كيفن دي برويــن، ولكن أيضــا بالمداورة بانتظام للحفاظ على مستوى جيد من الطراوة العامة. وأضاف: "هذا العــام يبدو أنها أفضل فرصة لهم" لفــك هذا النحس المشــؤوم. وبعد عشــر ســنوات مــن التتويــج بــكأس الاتحاد الإنكليــزي والذي كان أول لقب كبير في العهد الإماراتي للنادي، سيكون التتويج أخيرا بلقب المســابقة القارية، الهدف النهائي لمســتثمريها الأقوياء، سيكون أجمل تأثير.