المجلس الرئاسي الليبي يعلن تأسيس مفوضية للمصالحة الوطنية والبعثة الأممية ترحب

■ طرابلس-الأناضــول: أعربت بعثــة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا،أمس الثلاثاء، عن اســتعدادها لدعم جهود المصالحة الوطنية في هذا البلد العربي.

جاء ذلــك في بيان للمبعوث الأممي إلــى ليبيا يان كوبيش، نشرته البعثة عبر صفحتها على فيسبوك.

وشدد كوبيش على "الحاجة إلى عملية مصالحة شاملة قائمة على حقوق الإنســان، باعتبارها ضرورية لتأمين السلام الدائم والاســتقرار والوحدة والازدهار"، وفق البيان.وأكد "استعداد الأمم المتحدة لدعم الســلطات الليبية فــي جهودها"، ضمن هذا الإطار. ورحب "بإعلان المجلس الرئاســي عن إنشــاء مفوضية عليا للمصالحة الوطنية بهدف إطلاق عملية المصالحة في البلاد، لتعزيز الوحدة والتســامح والعدالة وحقوق الإنسان وترميم النسيج الاجتماعي بين مكونات المجتمع الليبي"، وفق البيان.

وكان المجلــس الرئاســي الليبــي، أعلن الاثنين، تأســيس مفوضيــة وطنية عليا للمصالحة الوطنيــة، لحل الخلافات بين الليبيين.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده رئيس المجلس الرئاســي محمد المنفي، مع نائبيه موســى الكوني وعبــد الله اللافي في العاصمة طرابلس.

وقال المنفي: "أعلن لكم عن خطوة لطالما انتظرناها جميعاً، ألا وهي إطلاق مشروع حقيقي للمصالحة الوطنية يجمع بين أبناء شعبنا ويؤلف بين قلوبهم ويطوي صفحة الماضي".

وأضــاف: "أعلن عــن تأســيس المفوضية الوطنيــة العليا للمصالحة لتكون صرحــاً يجمع الليبيين ويجبر الضرر ويحقق العدالة بينهم بما يكفله القانون"، دون تفاصيل عن اختصاصها وتشكيلها.

وأوضح أن المجلس يأمل في الوصول إلى الاســتحقاق الأهم وهو الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

والخميس، ناقــش المنفي، مع خبراء ليبيــن، اختصاصات وهيكلة المفوضيــة العليا للمصالحة الوطنية المزمع تشــكيلها، حسب بيان للمجلس.

وآنذاك، قال رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، مغرداً على تويتر: "مســتقبل ليبيا وتقدمها مرتبط بقدرتهــا على معالجة جراحها من خلال المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة".

وفــي 16 مــارس/ آذار الماضي، تســلمت حكومــة الوحدة والمجلس الرئاســي الجديد المؤقتة مهامهما لقيــادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وتعنى الســلطة المؤقتة في ليبيا بتأســيس المفوضية ضمن خارطــة الطريق التي أقرهــا ملتقى الحوار السياســي الليبي برعاية أممية، في 5 شباط/فبراير الماضي.

وعلى مدار ســنوات، عانــى البلد الغنــي بالنفط من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشــيا اللواء المتقاعــد خليفة حفتــر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دولياً.