واشنطن تعبر عن قلقها حيال قضية موظف إغاثة سعودي حكم عليه بالسجن 20 عاماً

■ واشــنطن – رويترز: قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قلقة من أنباء عن صدور حكم من محكمة لمكافحة الإرهاب على موظف إغاثة ســعودي، وقالت إنها تتابع القضية عــن كثب. وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن أنباء أفادت بصدور حكم على موظف الإغاثة عبد الرحمن السدحان في السجن 20 عاماً، يليها المنع من الســفر لمدة 20 عاماً أخرى. وأضاف: «ســنواصل متابعة هذه القضية عن كثب خلال أي عملية استئناف. وكما قلنا للمسؤولين السعوديين على جميع المســتويات، حرية التعبير يجب ألا تكون جريمة يعاقب عليها». ولم يرد مركز التواصل الدولي الســعودي علــى الفور على طلب من رويترز للتعليق.

وكان الســدحان قد اعتقل في 12 مارس/ آذار 2018 أثناء عمله في مكاتب جمعية الهلال الأحمر في العاصمة السعودية الرياض. وقالت شقيقته أريج، وهي مواطنة أمريكية تدعو إلى إطلاق سراحه، إنه اعتقل دون صدور مذكرة اعتقال أو توجيــه اتهامات له. وتقول منظمة حقوقية إنه اعتقل بعد اختراق حسابه المجهول الاسم على تويتر.

وقالت أريج الســدحان على تويتر بعد جلســة المحكمة يــوم الاثنين: «لا توجد كلمات يمكن أن تصف شعوري! هذا الحكم الوحشي والظالم هو مجرد تذكير بالوضع الرهيب الذي يعيشه الشعب السعودي».

وحثــت إدارة الرئيس الأمريكي جــو بايدن، التي تتخذ موقفاً متشــدداً تجاه سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، الرياض على إطلاق سراح السجناء السياســيين. وينفي المسؤولون الســعوديون وجود أي سجناء سياســيين في المملكة. وقال دبلوماســيون إن الرياض تتحــرك فيما يبدو لمعالجة أي خلاف محتمــل مع إدارة بايدن التي أصدرت في فبراير/شــباط تقريراً للمخابرات يتهم ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بالضلوع في مقتل الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي عام 2018. وينفي الأمير أي دور له في تلك الجريمة.

وفي الشــهر الماضي، تم الإفراج عن الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول، بعــد اعتقال دام نحو ثلاث ســنوات وبعــد أن أمضت نصف مدة سجنها في الحبس الاحتياطي. كما تم الإفراج عن ناشطين سعوديين يحملان الجنسية الأمريكية بكفالة، في انتظار محاكمتهما بتهم تتعلق بالإرهاب.