Al-Quds Al-Arabi

نظافة باريس تشعل جدلا محتدما على الشبكات الاجتماعية

- %

■ باريس ـ أ ف ب: يدور جدل عبر شبكات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة بشأن نظافة باريس، مع نشر صور كثيرة لمظاهر غير حضارية في العاصمة الفرنسية، ما استدعى تعليقات من رئيسة بلدية المدينة، الاشتراكية آن إيدالغو، والمعارضة اليمينية.

وباســتخدا­م وســم «ســاكاج باريــس» )تشــويه باريس( نشــر مســتخدمون كثر للشــبكات الاجتماعيـ­ـة صورا تظهر رســوم غرافيتي على الجدران ونفايات في الشوارع وعبوات ومخلفات مرميــة في الأقنية المائية. وندد هؤلاء بمــا وصفوه «إهمال» ســلطات المدينة إزاء «التخريــب» اللاحق بها، ما حوّل باريس إلى ما يشــبه «المكب» بما يذكّر بمدن الصفيح.كذلك انتقد كثر إدارة رئيسة البلدية التي قد يرشحها اليسار للانتخابات الرئاسية في العام المقبل.

وبعد انتشــار الوسم، نددت بلدية باريس بما اعتبرته «حملة لتشــويه السمعة» مؤكدة عبر حسابها على تويتر أن «باريس على غرار كل مدن فرنســا تواجه مظاهر غير حضارية ومشكلات في إدارة المساحات العامة» كما أن «بعض الصور المنشورة قديمة أو ملتقطة قبل مرور فرق النظافة .»

وأوضحــت بلدية العاصمة الفرنســية أن «2500 عنصر يتدخلون يوميا» في «كل أنحاء باريس»غيــر أن الأعــداد الحاليــة «تقلصت بنسبة 10 بسبب تفشي كوفيد-19» ما قد يؤدي إلى «تأخير في المعالجة.»

وطالب نــواب من المعارضــة اليمينية في بيــان مجلس بلدية باريس بتنظيم «جلســة اســتثنائي­ة مخصصة للنظافة» في المساحات العامة.

وأكدت رئيســة بلدية الدائرة السابعة في باريس رشــيدة داتي، منافســة إيدالغو في آخر انتخابات بلدية، عبــر تويتر أن «الوقت حان كــي تفتــح إيدالغو وحلفاؤهــا أعينهم على تراجع باريس. خلف هــذه الصور، ثمة انعدام الأمــن والتقوقع والتدهور الاجتماعي والاقتصادي في باريس». كذلك علقت رئيسة التجمــع الوطنــي مارين لوبن، فــي تغريدة قالت فيها إن «تدهــور عاصمتنا الجميلة على يد فريــق إيدالغــو معاناة وطنيــة يجب ألا يتجاهلها أي فرنسي .»

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom