صحافيان مغربيان في السجن ... أحدهما مضرب عن الطعام والآخر ممنوع من السراح المؤقت

ذكر مصدر إعلامي مغربي أن الصحافي سليمان الريســوني، رئيس تحرير "أخبار اليوم" المغربية المتوقفة عن الصدور، دخل في إضراب مفتوح عن الطعام في زنزانته ابتداء من أمس الخميس.

ونقــل موقــع "اليــوم 24" عــن عائلة الصحافــي المعتقــل قولها إنــه اتخذ قرار خوض معركــة الأمعاء الخاوية "احتجاجاً على اعتقاله التعسفي، وسجنه احتياطياً مــدة ما يقــارب ســنة دون محاكمة، وفي غياب أدلة تدينه". وأشــارت إلى أن القرار راجــع إلى "الظلــم الذي طالــه قبل وبعد اعتقالــه، بداية مــن تهديده والتشــهير به وبأفــراد من عائلته، إلــى تمطيط مدة التحقيق التفصيلي الــذي لم ينتج عن أي إدانة ضــده. فبالرغم مــن أن مهمة قاضي التحقيق هي التحقيق فــي الإدانة كما في البــراءة، إلا أن الأمر لم يكن كذلك في حالة ســليمان الريســوني الذي حرم حتى من شهوده".

كما ســجل البيان أن الصحافي المذكور يخوض إضرابه المفتــوح عن الطعام، بعد إضرابين إنذارين احتجاجــاً على اعتقاله التحكمي منذ تاريــخ 22 أيار/ماي، والذي حرم إبانــه من مقابلة دفاعــه، فيما عاش

ســجنه في زنزانة انفرادية فــي الجناح الأمني بعكاشــة فــي الــدار البيضاء، لا يحظى حتى بحقه في الفســحة المشتركة مــع الســجناء". وقالت زوجة ســليمان الريســوني: "إن حياتــه منذ هــذا اليوم ســتدخل منعرجــاً آخــر، وهــو الحرية والعدالة أو الموت".

ويتابــع الصحافــي بتهمــة الاعتداء الجنســي على شــاب مثلي، وهو ما ينفيه الريسوني جملة وتفصيلاً.

علــى صعيــد آخــر، رفضــت محكمة الاســتئناف فــي الــدار البيضــاء، أمس الخميــس، طلب تمتيــع الصحافــي عمر الراضي بالســراح المؤقت الــذي تقدم به دفاعه، وفق ما ذكر موقع "الأول".

وكانت المحكمة قد قرّرت تأجيل جلســة محاكمة الصحافيين عمــر الراضي وعماد استيتو إلى غاية 24 نيسان/أبريل.

ويتابــع الصحافي عمــر الراضي بتهم تتعلق بـ"الاشــتباه في تلقيــه أموالاً من جهــات أجنبية بغاية المســاس بســامة الدولــة الداخلية ومباشــرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الدبلوماسي للمغرب"، بالإضافة إلى "هتك العرض"، والتي يتابع فيها أيضاً الصحافي عماد استيتو بـ"المشاركة"، وهي التهم التي ينفيها الصحفيان نفياً قاطعاً.