تعقيبا على مقال نزار بولحية: هل تحتاج القضية الصحراوية لعصا سحرية؟
الطرف المؤهل
المغــرب دولة، وبالتالي فلن يتفاوض مــع جماعة نقضت الإتفاق الذي وقعته مــع الأمم المتحــدة، وفقدت شــرعيتها الوحيدة التي إكتسبتها من خلال الأمم المتحدة يوم وقعت معها إتفاق إطلاق النار سنة 1991 .
لذلك فالطــرف الوحيد المؤهل لأن يفاوضــه المغرب هو الجزائر، لأنهــا الدولة الوحيــدة التي لها مصلحة ســواء فــي إطالة النزاع أو إنهائــه، والمغرب مســتعد جيدا لكلا الأمريــن، والكرة في ملعب الجزائر، ولا أحد غيرها. حسمت لصالح المغرب عسكريا وسياسيا وديمغرافيا، وتعرف جيدا خلفيات كلام بوقــدوم، وأكثرمن ذلك تعرف أن أمريكا لم تســحب إعترافها بمغربية الصحراء ولــن تفعل ذلك من أجل عيون بوقادوم بل وتعرف كذلك أن الشــعب المغربي وجيشه مستعدون للدفاع عن أرضهم مهما تآمر المتآمرون.
قرار الأمم المتحدة
حينما تعلن حركة بوليســاريو نهارا جهــارا تنصلها من قرار الأمم المتحدة القاضي بوقــف إطلاق النار، وتعلن الحــرب وتصدر كل يوم بيانــات، ثم تطلب الدخول في مفاوضات تحــت الرعاية الأممية، فهذا تيه وجنون.
وحينمــا تجنــد الجزائــر على مــدى عقــود، أجهزتهــا الإعلامية والديبلوماسية، وتبذل الجهود وتصرف الأموال في قضية الصحراء، ثم تقول إنها ليســت طرفا في النزاع، وأنه نزاع بين الأشــقاء المغاربة الصحراويين لا دخل لهــا فيه، فهذا إفلاس بالمعنــى المادي والأخلاقي للكلمة.
2- دعوة أمريكا لحوار مباشــر بين البوليساريو ممثلا عن الشعب الصحراوي وداعية غوتيريش لتعيين مبعــوث أممي يناقض اعتراف ترامب بمغربية الصحراء، السياسة هي مواقف ميدانية..
3- تتشــرف الجزائر قيادة وشعبا بمســاندة الشعب الصحراوي قيادة وشعبا في نيل حقوقه وفق القانون الدولي.
خريطة العالم العربي
بغــض النظر عن الدور الذي قام به النظــام الجزائري في موضوع الصحراء المغربية، تآمرا واختلاقا وتمويلا وحشــدا للمرتزقة، وشراء الذمم وأصوات الدول، ولوبيات التزييف الاســتعماري، فإن دوره لم يتعد مهمة حراسة الإرث الإســتعماري، والحدود الموروثة عنه، بهدف تكريس المنطق المعتمد اســتعماريا، وهــو أن لا تعود أي دولة صارعت الاســتعمار اســتراتيجيا وحضاريا إلى ســابق عهدها قبل الاحتلال والبلقنة، وإذا كان الشــاعر الكبير نزار قباني قد وصف خريطة العالم العربي بالفضيحة الكبرى، فإن خرافة الصحراء بالشــكل الذي طبخه النظام البوخروبي مع اسبانيا، أم الفضائح التي ستفوح رائحتها أكثر فأكثر.. عندما تكشف بعض أوراق الموضوع التي يختزنها الاستعمار.