Al-Quds Al-Arabi

الأمم المتحدة تطالب الإمارات مجددا بتقديم إثباتات على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة

- لندن - «القدس العربي»:

طالبــت الأمم المتحــدة الســلطات الإماراتية بالكشف عن مصير الشــيخة لطيفة بنت محمد بن راشــد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، حاكم إمــارة دبي، المحتجــزة "رهينــة" لــدى والدها. وأعربت المتحدثة باســم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنســان مارتا هورتادو، أمس الجمعــة، خــال مؤتمــر صحافي فــي جنيف، عــن قلقها بشــأن مــا إذا كانت الشــيخة لطيفة على "قيد الحياة" . وفي رســالة بالفيديو جرى تصويرها في دورة ميــاه وحصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" قالت الأميرة إنهــا محتجــزة داخل فيــا محصنــة. وأعلنت الإمــارات فــي الشــهر الماضــي أن لطيفة تحت رعاية الأسرة وأطباء في المنزل.

وقالت المتحدثة هورتادو في إفادة صحافية فــي جنيف: "لم نتلق أي دليل على أنها على قيد الحيــاة، ونرغب في الحصول علــى دليل دامغ على أنها على قيد الحياة. أهم ما يشغلنا بالطبع هو التأكــد من أنها لا تــزال على قيــد الحياة" . وأضافت أن مسؤولين بارزين في الأمم المتحدة طلبــوا عقــد اجتمــاع مع ســفير الإمــارات لدى جنيف بشأن لطيفة، وهو ما تم الاتفاق عليه من حيث المبــدأ. وتابعت أنهم يعتزمون أيضا إثارة أمر شقيقة لطيفة الكبرى شمسة.

وفــي 19 فبرايــر/ شــباط الماضي نشــرت ســفارة الإمارات لــدى بريطانيا بيانــا بتوقيع أســرة آل مكتــوم يؤكــد أن "الشــيخة لطيفــة تخضــع لعــاج صحي منزلــي، وســتظهر مرة أخرى للعلن في الوقت المناسب" .

وظهرت قضية الشيخة لطيفة عام 2018 بعد أن أخفقت محاولتها للفــرار من الإمارات، التي تواجــه اتهامات حقوقية بالتمييز ضد النســاء وعــدم تقبل أي شــكل مــن أشــكال المعارضة.

وصرح العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالــم، أن لطيفة نُقلت بالقوة إلى البلاد في "عملية اختطاف" واضحة.

وتعــود قضية لطيفــة إلى عــام 2002 عندما كانت تبلــغ 17 ســنة، إذ حاولت الفــرار حينها إلا أنه تم إيقافها وحبســها لحوالى 3 ســنوات ونصــف. وذكرت فــي الفيديــو المصــور الذي نشــرته "بي بي ســي" أنها تعرضــت للتعذيب. وقالــت إنه "حتــى عندما يتوقفــون عن ضربي كانــوا يعذبوننــي نفســيا. كانــوا يطفئون كل الأضــواء، كنت في الحبــس الانفرادي لا توجد نوافــذ، ولا ضوء، وعندمــا يطفئون الأنوار كان الظلام يســود المكان. لم أكن أعرف متى ينتهي يوم ويبدأ اليوم التالي. كانوا يصدرون أصواتا لمضايقتي ثم يأتون في منتصف الليل لســحبي من الســرير وضربي". وفي عام 2018، حاولت لطيفة الهــرب مرة أخرى عبر ســريلانكا إلا أنه تم إيقافها على الســواحل الهندية، وأعيدت إلى الإمارات.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom