«الدعوة الإسلامية» تنقل مقرها لأوغندا بعد إغلاقه في السودان

■ الخرطــوم ـ الأناضول: أعلنــت منظمة الدعوة الإســامية، أمس الجمعة، أنها وقعــت اتفاقا يقضي بنقــل مقرها إلى أوغنــدا، بعد عام علــى إغلاقه في السودان.

وقالت في بيــان، إن الاتفاق وقعــه أمينها العام الشــيخ عبد الرحمن آل محمود، مع وزير الخارجية الأوغندي سام كوتيسا، في العاصمة كامبالا.

وتأسست «الدعوة الإسلامية» عام 1980، بوصفها منظمة عالمية إنســانية طوعية غير ربحية ومستقلة، ومن أهدافها نشــر الإسلام، وترســيخ قيم التسامح والتعايــش، إلــى جانب دعــم وإغاثــة المحتاجين، وغيرها.

وتقدم المنظمة خدماتها الإنســانية والطوعية عبر مكاتبها المنتشرة في 42 دولة أفريقية.

وأضافــت المنظمــة: «بموجــب الاتفاقيــة التي دخلــت حيز التنفيذ فــور التوقيع عليهــا )الجمعة( تمنح الحكومــة الأوغندية المنظمــة كافة الحصانات والإعفاءات الجمركية الممنوحــة للمنظمات الدولية العاملة في البلاد .»

وأردفت: «وتقدم لها أيضا كل التســهيلات لإدارة أعمالهــا الإنســانية والخيرية في القــارة الأفريقية

وكافة أنحاء العالم».

ونقل البيان عن كوتيسا إشادته «بالخدمات التي قدمتها المنظمة للشعب الأوغندي خلال الأربعين سنة الماضية في مجالات التعليم والصحة والتنمية والحد من الفقر».

وأكــد آل محمــود أن المنظمة «ســتعزز نشــاطها الإنســاني والتنمــوي لصالح الشــعب الأوغندي، وستشرع عاجلا في نقل أجزاء من أنشطتها وبرامجها الإنسانية وأوقافها إلى البلاد».

وكانــت المنظمة قــد أعلنت في يونيــو/ حزيران الماضي، أنها ســتنقل مقرهــا إلى النيجــر، دون أن توضح أســباب عدم إتمام ذلك، واختيار أوغندا مقرا لها.

وفــي 11أبريل/ نيســان الماضي، أصــدرت لجنة «إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال في السودان» التابعة لمجلس السيادة، قرارا بحل وإلغاء تســجيل المنظمة. ووفــق مراقبين، جاء هــذا القرار على خلفية اتهامات نفتها المنظمة، بتسخير جهودها لخدمة وتثبيت نظام الرئيس المعزول عمر البشــير، خاصــة أن بيان الانقلاب الذي أوصله إلى الســلطة عام 1989 تم تسجيله في مقرها في الخرطوم.