المشروع الألماني لإنعاش المرفأ: حدائق وشواطئ سباحة وترميم الأحياء التراثية
بالإضافة إلــى البضائع إلى الخارج». وأوضح «أن إعادة إعمار مرفــأ بيروت ومحيطه يهدف لإعادة بناء الحضارة والثقافة التي طالما عرف بهما المرفأ ليعود النافذة الأساسية التي توصل لبنان إلى أوروبا والعالم».
بعدها عرض عدد من المهندسين الألمان بشكل مفصّل ومن خلال الخرائط البيانية والرسومات تصوّرهم لفكرة تطوير وتحســن وإعادة بناء مرفأ بيروت والمناطق المحيطة بما يشمل حدائق عامة وشواطئ للسباحة إضافة إلى أبنية سكنية وسياحية بمواصفات عالية بالإضافة إلى إعادة ترميم وبنــاء المناطق والاحيــاء التراثية التي تضّررت بفعل الانفجار.
وكانــت وكالــة «رويتــرز» لفتــت إلى أن الاقتــراح الألماني حصــل على موافقــة «بنك الاستثمار الأوروبي» الذي ســيموّل المشروع بما يقارب مليارين إلــى 3 مليارات يورو. فيما المشــروع يكلّف ما بين 5 إلــى 15 مليار دولار. ويتضمّن المشــروع إعادة تطوير أكثر من 100 هكتار في المنطقة المحيطة بالمرفأ. الترميم والإصلاح ورفع الأنقاض التي حصلت في المرفأ ومحيطه الا ان آثار الانفجار والخراب لاتزال بادية» معتبراً أن «لدى الجميع ذكريات سيئة عن ذلك اليوم وان الكثير نجوا بحياتهم وخالفهم الحــظ من ضمنهم هو وعائلته الذين كانوا في فندق فينيسيا».
وقــد ثمّــن المحافظ عبــود مبــادرة الوفد الألمانــي، وقال «بعدما شــعرنا ان المســتقبل أقفل أبوابه في وجوهنا أتــى احد من الخارج ليعطينا الامل بأننــا لانزال في اطار الأمم التي تستحق أن تعيش، وان المســتقبل غير مغلق امامنــا وان اوروبا والمانيا مهتمة بالتشــارك والتعــاون مع لبنــان لان بيروت هــي لؤلؤة الشرق بنظرنا وفي نظر الأوروبيين».
واعتبر رئيــس مجلس الأعمــال اللبناني - الألمانــي الياس أســود «أن انفجــار 4 آب/ أغســطس دمّر قلوبنا إلى جانــب تدمير المرفأ ومحيطــه، وهو دمّر ايضــاً تاريخنا الفينيقي كــون الفينيقيين هم الذين بنــوا مرفأ بيروت وصــدّروا مــن خلالــه الحــرف والحضارة
مشــروع إنعاش مرفــأ بيــروت والمنطقة المحيطــة كان محــور مؤتمر صحافــي عقده مجلس الأعمال اللبناني الألماني LGBC()في بيت بيروت الســوديكو - عرض خلاله الوفد الألماني الذي يزور لبنان، مشروعه في حضور الســفير الألمانــي اندرياس كينــدل ومحافظ بيروت مروان عبود ورئيس وأعضاء المجلس وعدد من المهندسين وإعلاميين.
وأكد السفير الألماني أن «ما يجري اليوم هو عبــارة عن مبادرة خاصة تمثــل مقاربة جدية لتطوير مرفأ بيروت والمنطقــة المحيطة به بما فيها إعادة ترميــم المناطــق التراثية القديمة التي دُمّرت بفعل الانفجار». واعتبر «أن نتائج انفجــار 4 آب تُعتبــر جرحاً مفتوحــاً لكل من يعيش في بيروت فكل منا يعرف شــخصاً قُتل او جُرح في هذا الانفجار أو تضرّرت ممتلكاته» مبدياً تفهّمــه «لحالة الإحباط التي يعيشــها الجميع، وإنه على الرغم من الكثير من عمليات