Al-Quds Al-Arabi

أسير فلسطيني جديد يدخل «معركة الأمعاء الخاوية» بالإضراب عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري

يصر على الاستمرار حتى نيل الحرية كزميله البطران

- غزة ـ «القدس العربي»:

يواصل الأسير الفلسطيني ســائد أبو عبيد، إضرابــه المفتــوح عن الطعــام، رفضــا لتمديد اعتقاله الإداري في سجون الاحتلال بلا أي تهم.

ويستمر الأسير أبو عبيد )41 عاما( من جنين، في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ خمســة أيام في سجن «النقب» رفضا لاعتقاله الإداري.

وقال نادي الأســير في بيان لــه، إن أبو عبيد معتقل منذ 30 نوفمبر/ تشــرين الثاني الماضي، وشرع في إضرابه منذ الرابع من الشهر الحالي، وذلك بعد أن حوّلته ســلطات الاحتلال للاعتقال الإداري، بعــد أن أنهى مــدة محكوميته البالغة أربعة أشــهر ونصــف، حيث كان مــن المفترض الإفراج عنه في مارس/ آذار الماضي.

وأضاف ان إدارة سجن «النقب» نقلت الأسير أبو عبيد إلى الزنازين، في محاولة للضغط عليه لثنيه عن خطوته ضد سياسة الاعتقال الإداري، علما بأنه أســير ســابق أمضى نحو 12 عاما في الأسر.

وكان الأسير عماد البطران )47 عاما( قد علق قبــل يومين إضرابــه المفتوح عــن الطعام الذي اســتمر لمدة 47 يوما، بعد اتفــاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداريّ.

وأوضح نادي الأســير أن الاتفاق يقضي بأن ينتهي الاعتقال الإداريّ بحق البطران في شــهر يوليو/ تموز المقبل.

يُشار إلى أن الأســير البطران المعتقل منذ 27 كانون الثاني/ يناير 2020 يقبع اليوم في ســجن عزل «نيتسان الرملة» بعد أن نُقل إليه في أواخر شهر مارس الماضي جرّاء تدهور طرأ على وضعه الصحي، حيث عانى مؤخرًا من تراجع واضح في

وضعه الصحي.

وكان قد شــرع في إضرابه عن الطعام في 20 فبراير/ شباط الماضي في زنازين سجن «مجدو» وهذا الإضراب هو الثالــث الذي يخوضه رفضا لاعتقاله الإداريّ منذ عام 2013.

يذكر أن البطران متزوج وأب لخمســة أبناء، وكان قد واجــه عمليات الاعتقــال المتكررة منذ بداية أعوام التســعيني­ات، وأمضى ما مجموعه 10 سنوات في سجون الاحتلال.

وخلال فترة الإضراب عانى من هزال وضعف عام ومن آلام بجســده، علاوة على شــكواه من حكة واحمرار فــي معظم أنحاء جســمه، وآلام حادة في المعدة. وســبق أن نقل إلى أحد المشافي عندمــا كان يتقيأ دما، كما عانى من مشــاكل في الشــرايين، ولم يكن يتناول أي نوع من المدعمات أو المسكنات.

والاعتقال الإداري شــكل من أشكال التعذيب الإســرائي­لي للفلســطين­يين، حيث يزج بالمعتقل في الســجن، بــدون أي محاكمــة، ويصدر أمر اعتقاله من الحاكم العســكري، وبدون أي تهم، حيث يزعم الاحتلال أنها ســرية، وكثيرا ما تقوم ســلطات الاحتلال بتمديد فترات اعتقال هؤلاء الأسرى الإداريين وعددهم يقارب الـ 400 أسير، بما يجعــل بعضهم يقضي فترة أكثــر من عامين وثلاثة في السجون.

ويلجــأ الأســرى لخــوض «معــارك الأمعاء الخاويــة» بالإضراب المفتوح عــن الطعام، رغم أنهم يتعرضون خلال فترة الإضراب التي امتدت مع بعضهم لأكثــر من أربعة أشــهر متتالية، إلى ضعف وهزال ومرض شديد يهدد حياتهم بخطر المــوت، طلبا لنيــل حريتهم أو تحســن ظروف اعتقالهم.

ونجح الأســرى في مرات ســابقة فــي إرغام إدارة ســجون الاحتــال على تلبيــة مطالبهم، والأســبوع الماضي فك أســيران إضرابهما، بعد شــهر من المعركة، بعدما حصلا علــى قرار بعدم تمديد اعتقالهما الإداري مرة أخرى.

الجدير بالذكر أن ســلطات الاحتلال تواصل استخدام سياســة الاعتقال الإداريّ على نطاق واســع بحــق الفلســطين­يين، حيــث يبلغ عدد الأسرى الإداريين في السجون 440 أسيرا بينهم قاصران وثلاث أسيرات، علما أن غالبية الأسرى الإداريين هم أســرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.

 ??  ?? الأسير الفلسطيني سائد أبو عبيد
الأسير الفلسطيني سائد أبو عبيد

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom