Al-Quds Al-Arabi

الانتخابات الفلسطينية: عشرات الطعون تطال مرشحين ورئيس قائمة دحلان ... ومطالبات بعدم السماح لمن تورط في اغتيال عرفات بدخول البرلمان

فتح دافعت عن طعونها وحماس أعلنت عدم تقديمها

- غزة ـ «القدس العربي» من أشرف الهور:

تنظر لجنة الانتخابات الفلســطين­ية حاليا في عشــرات الطعون التي قدمــت إليها، وذلك مع انتهاء فترة نشــر كشــوف بأسماء القوائم الانتخابية ومرشــحيها. وســتقوم اللجنة إما بقبــول تلك الطعــون، أو رفضهــا، ليصار إلى عودة رفع طلب الطعن مــن مقدمه، إلى محكمة قضايا الانتخابات التي ســيكون قرارها ملزما بالتنفيذ.

وحســب معلومات «القــدس العربي» فإن الطعون قدمــت مــن مندوبي القوائــم، ومن شــخصيات مجتمعية ومن ناشطين، طعنت في الكثير من الشــخوص المرشحة في عدة قوائم، لمخالفتهم طلبات الترشــح، مــن خلال صدور قرارات بقبول اســتقالته­م بعــد تقديمهم طلب الترشــح، حيث يتطلب الأمر أن يكون المرشح حاصلا على ورقــة تفيد بقبول اســتقالته من الوظيفة الحكومية، أو في المؤسســات الأهلية قبل الترشــح، وكان من بين مــن طعن بهم لهذا الســبب مرشــحون على قائمة «تجمــع الكل الفلسطيني».

الترشح بدون استقالة

واشــتملت الطعــون مــن قدم اســتقالات شــكلية، كمــا وجهت طعــون قدمتهــا حركة فتح لشــخصيات وردت أســماؤها فــي قائمة «المســتقبل» المدعومة من محمد دحلان المطرود من حركة فتح، لأسباب عدة، منها أيضا الترشح بدون استقالة.

كما قدم طلب طعن ضد ســمير المشــهراو­ي، الــذي يتــرأس قائمة دحــان، من قبــل أحد المواطنين لإقامة المشــهراو­ي منذ 14 عاما خارج البلاد، وفي حال قبول الطعن، فإن الشــخص الذي ســيكون في بداية القائمة ورئيسها بدلا من المشهراوي، هو سري نسيبة، الذي يتعرض

لانتقادات لاذعة من الفلســطين­يين، على خلفية مواقفه السياســية، ومنها قبولــه بمبدأ تخلي اللاجئــن عن حــق العودة، بنــاء على وثيقة وقعها مــع عامي أيالون، المســؤول الســابق في حــزب العمــل، ورئيس جهاز «الشــاباك» الإسرائيلي السابق.

وظهر أحد ممــن قدم الطعون في تســجيل مصور، قال فيه إنه قدم طعنا في شــخصين من قائمة «المســتقبل» التي يدعمها دحلان، وتابع «من تورط في المساهمة في اغتيال القائد الرمز ياســر عرفات، منذ عام 2002 حتى اغتياله عام 2004، لن يســمح له الشــعب الفلســطين­ي أن يوجد في البرلمان، ويصبح من المرشحين.»

وســبق أن اتهم قادة من حركة فتح دحلان وفريقه بتنظيم تظاهرات ضد الرئيس عرفات، خلال حصاره في مقر المقاطعة في رام الله قبل رحيله عام 2004 بأشهر قليلة.

طلبات طعن

إلى ذلك قــدم ممثلون وشــخصيات تابعة لقوائم أخرى طلبات طعن كثيرة في شــخوص مرشــحين على قوائم منافسة، كما قدمت قوائم طعون ضد قوائم أخرى بسبب التشابه في اسم تلــك القائمة. وتلت الانتهــاء من مرحلة تقديم الطعون، حملات انتقاد علــى مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل أعضــاء ينتمون للفصائل المترشــحة بكتــل انتخابية، ومــن قبل بعض مؤيدي الكتل الأخرى ومنها المستقلة.

ورفضــت حركة فتح مهاجمتهــا على خلفية تقديمها العديد من الطعون ضد مرشحين، وقال منير الجاغوب مســؤول الإعــام في مفوضية التعبئــة والتنظيم «الطعــون الانتخابية على اختــاف أشــكالها تعــدّ من مقتضيــات نص عليها قانون الانتخابــ­ات العامة، الذي أصدره الرئيس على شكل قرار بقانون.»

وأكــد أن هذه الطعون التــي كفلها القانون، هي لضمان ســير العملية الانتخابية بشفافية، وللتأكيــد علــى نزاهــة العمليــة الاجرائيــ­ة

للانتخابات بكافة مراحلها.

وأضــاف «نحن فــي حركة فتــح، نتقبل ما يصــدر عن لجنــة الانتخابــ­ات المركزية حول هذه الطعونات ســواء كان ضدنا او معنا، وبما أننا جميعــا وقعنا اتفاقا باحتــرام كل المراحل الانتخابية، وعلى البدء في مرحلة ونهج جديد بعد 15 عاما، نعتقد ان الانتخابات وكل مراحلها نهــج محمود، ونتقبل كل ما ســيصدر عن هذه المراحل، بكل صدر رحب.»

«راعية للديمقراطي­ة والتعددية»

وأشــار إلى أن حركة فتح ســتبقى «راعية للديمقراطي­ة والتعدديــ­ة». وأضاف «ومن حق الجميع أن يعبر عن رأيه وقناعاته ويمارســها في كل هذه المراحل المصاحبة للانتخابات».

وأضاف «مهاجمــة البعض لحركة فتح لأنها قدمــت طعونات فــي بعض المرشــحين، غير مبرر ومن حق اي قائمة ممارســة حقها وتقبل النتائج الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية صاحبة الحق في البت بهذه الطعونات».

وتابع «نحن نثق تماما في لجنة الانتخابات المركزية وفي نزاهتها وفــي كل ما يصدر عنها، كما نثــق بالقانون ومحكمة قضايا الانتخابات وهي المســتوى الثاني والأعلى بالطعن لمن لم يقنعه رد الطعن من اللجنة».

وكانت حركة حمــاس قد أعلنــت عن عدم تقديمها وقائمتها «القــدس موعدنا» لأي طعن ضد أي قائمة مترشــحة لانتخابــا­ت المجلس التشريعي الفلســطين­ي المقررة في مايو/ أيار المقبل.

وقالت في بيان أصدرتــه «إن هذه الخطوة جاءت إيماناً بضــرورة توفير أجواء التنافس الحر والشــريف بين أبناء الشعب الفلسطيني واحتراما لجميع القوائم المترشــحة» مشــيرة إلى أنهــا على ثقــةً بــأن الانتخابــ­ات تمثل «مدخلا للوحدة والعمل المشــترك، وصولاً إلى ترتيب البيت الفلســطين­ي بمشاركة المكونات الوطنية كافــة». وأعلنت لجنــة الانتخابات المركزية انتهاء فترة الاعتراضات على القوائم والمرشــحي­ن لانتخابــا­ت المجلس التشــريعي .2021

وأوضحــت في بيــان صحافــي أنها تلقت حوالى 230 اعتراضا على قوائم ومرشــحين، تركــزت فــي معظمها ضد مرشــحين من حيث الإقامــة الدائمة والاســتقا­لات والمحكوميا­ت، إضافة إلى اعتراضات على ترتيب مرشحين في القوائم، وطلبات انسحاب لمرشحين.

وقالت إنها تعكف على دراسة الاعتراضات المقدمة، حيث ســتصدر القرار بشــأنها خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وسيجري تبليغ المعترِض والمعتــرَض عليــه بقرارهــا فــي كل من هذه الاعتراضات خطياً.

وأوضحــت أنــه يحــق تقديم طعــون في قرارات اللجنة أمام محكمة قضايا الانتخابات خلال 3 أيام من تاريــخ تبليغ المعنيين بالقرار، علماً بأن المحكمة تصــدر حكماً نهائياً غير قابل

للاستئناف في الطعون المقدمة إليها في غضون 7 أيام كحد أقصى.

ولفتت اللجنة إلى أنه وفقاً للجدول الزمني المعلن للانتخابات الفلسطينية 2021 فإن يوم الخميس الموافق 29 من الشهر الحالي هو اليوم الأخير لانسحاب القوائم المرشحة للانتخابات التشريعية، لتبدأ في اليوم التالي فترة الدعاية الانتخابية بالتزامن مع نشــر اللجنة للقوائم النهائية بأسماء القوائم ومرشحيها.

 ??  ?? مبنى لجنة الانتخابات الفلسطينية
مبنى لجنة الانتخابات الفلسطينية

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom