إعادة فرض الإغلاق على الضفة وغزة لمواجهة كورونا ... وعدد الحالات الحرجة يزيد الضغط على المشافي
33 حالة وفاة وأكثر من 2400 إصابة غالبيتها في القطاع
أعيد فرض الإغــاق على الضفة الغربيــة وقطاع غزة، ضمن الخطــط الجديدة التي جــرى إقرارها لمواجهة التفشــي الخطير لفيروس كورونا، الذي لا يزال يســجل ارتفاعا في عدد الإصابات والوفيات.
وأعلنت وزيرة الصحة مــي الكيلة، أمس الجمعة، عن 33 وفاة و2418 إصابة جديــدة بفيروس كورونا و2026 حالة تعاف خلال الـ24 ســاعة الأخيرة. وأشــارت إلى وجود 190 مريضا في غرف العناية المكثفة، بينهم 54 مريضا على أجهزة التنفس الاصطناعي، فيما يعالج في مراكز وأقسام «كورونا» في المستشفيات في الضفة الغربية 583 مريضا.
ولوحــظ أن عدد الوفيــات والإصابات في القطا، اســتمر في الارتفاع، حيث سجل من بين العدد الإجمالي 11 حالة وفاة و1673 إصابة جديدة بالفيروس.
ومنذ فجر أمس الجمعة، شــددت الأجهزة الأمنية والشــرطية في الضفــة وغزة، من إجراءات الإغلاق. وأعادت الأجهزة الأمنية في الضفة فرض الإغلاق خاصة على المناطق المصنفة «أ» في إطار خططها لمنــع الحركة في كافــة المناطق، تنفيذا لخطــة الطوارئ الجديــدة، لمحاصرة تفشــي الوباء. ولــم يســمح لأهالي المدن الرئيسية كالعادة بالحركة إلا في نطاق ضيق، يشمل التوجه في محيط المنازل للضرورة فقط إلى المخابز أو الصيدليات.
وفي القطاع، اســتمر العمل بمنع حركة المركبات بشكل نهائي داخل مــدن وقــرى ومخيمات القطــاع، بهدف الحــد من حركة المواطنين، وهو قرار طبــق منذ ليل الأربعاء الماضي وحتى صباح الغد، ضمن الخطط الرامية لتســطيح الفيــروس، الذي يواصل ضرب مناطق القطاع بشكل خطير.
وتشــمل القرارات المطبقة في غــزة لمواجهة الفيــروس، إلى جانب وقف حركة المركبات بشــكل كامل، تعطيل عمل المؤسسات الحكومية خــال هذه الفترة، كما اشــتملت القرارات على إغلاق جميع المؤسســات التعليمية، والتي تشمل المدارس، والجامعات، ورياض الأطفال، ابتداء من الأربعاء وحتى إشــعار آخر، إضافة إلى الاســتمرار فــي إغلاق صــالات الأفراح، ومنــع التجمعات، والإغلاق الليلي يومياً عند الســاعة 9 مســاء، وإغلاق الأسواق الشــعبية الأســبوعية، ومنع إقامة الحفلات وبيــوت العزاء في الشــوارع العامــة، حيث تتابع فــرق من «مباحــث كورونا» في الشرطة التزام المواطنين بالقرارات.
وفي الضفــة الغربية، تواصــل العمل بالإجــراءات الجديدة التي أقرتها الحكومة، واشتملت على 18 بندا، منها انتظام الدوام
للصفوف الأساســية من 1 ـ 6 والتوجيهي وريــاض الأطفال مع مراعاة التعليمات الصحية والوقائية، مع الاستمرار بمنع الحركة والتنقل والانتقال للمواطنين ووسائل النقل بأنواعها يوميا من 7 مساء حتى 6 صباحا
وســمحت الإجــراءات الجديــدة بالتعليم الوجاهــي لطلبة الســنة الأولى وطلبة الدراســات العليا وطلبة المساقات العملية والســريرية والمخبرية فــي الجامعــات، مع اســتمرار الإغلاق يومي الجمعة والســبت من كل أســبوع باســتثناء الصيدليات والمخابز، على أن تفتح المحلات التجارية وتعمل المطاعم والمقاهي وصالونات الحلاقة والتجميل والنوادي بنســبة 50 ٪، على أن يستمر العمل بهذه الإجراءات حتى يوم 12 من الشهر الحالي.
واشــتملت القرارات أيضا على إغلاق كل محافظة أو مدينة او بلدة أو قرية أو مخيم أو منطقة تتزايــد فيها الإصابات بفيروس «كورونا» مع الاســتمرار بمنع إقامة الأعراس او إحياء الحفلات بأنواعهــا وأشــكالها أو إقامة بيــوت العــزاء أو المهرجانات او التجمعات او المناسبات لأي سبب ولأي شكل، على أن تضع وزارة الأوقاف والشــؤون الدينية بروتوكولا خاصا ينظم أداء الصلاة في المســاجد والكنائــس ودور العبادة في غيــر أوقات الإغلاق والمناطق المغلقة.
إلــى ذلك أكــدت وزارة الصحة في غــزة، أن الموجــة الثانية لفيروس «كورونا» ضربت في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، متوقعة تزايد عدد الإصابات خلال الأيــام المقبلة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في تصريح صحافي «إن رأس المــال الذي تراهن عليــه الوزارة في مواجهة الموجــة الثانية هو التزام المواطنين» مشــددة على أنه الســبيل الوحيد للوقاية من الوباء كما حدث في الموجة الأولى.
وأشــار إلى وجود 226 حالــة حرجة في مستشــفيات قطاع غزة، موضحا أن هناك زيادة مســتمرة في عدد الحالات الخطيرة والحرجة، ما يؤثر بشكل كبير على صحة المجتمع. وقال «كلما زاد عــدد المصابين كلما زاد عدد الحالات الخطيــرة والحرجة وأعداد الوفيات .»
كمــا أكد القــدرة أن وزارة الصحة لديها خطة لتمديد الســعة الســريرية وتعظيم الأوكســجين، لافتــا الى أن الــوزارة تتمتع بالجهوزيــة الكاملة للتعامل مع الحالــة الوبائية المتغيرة، جراء تراكم الخبرات خلال الفترات الماضية.
وقال إن الأمــر يتطلب المزيد من إجراءات الســامة والوقاية على مســتوى القطاعات المختلفة، لا ســيما مــع اقتراب رمضان، داعيًــا للمحافظة على الأهل والاهتمام بكبار الســن وحثهم على تلقي لقاح «كورونا» في العيادات الُمعلن عنها.