مسؤول إيراني: نتوقع من العراق متابعة أكثر لقضية سليماني
أعلنت وســائل إعلام إيرانية، أمس الإثنين، وصول مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، إلى العاصمة الإيرانية طهران، بتلبية لدعوة رسمية من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شــمخاني، لبحث القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. وكشــف شــمخاني عن «وجود معلومات موثقة تفيد أن أمريكا تســعى لتوفير الأرضية لمواصلة تواجدها في العراق، من خلال تقديم الدعم لداعش ونقل عناصره من منطقة إلى أخرى في هذا البلد.»
حديث شمخاني جاء خلال الاجتماع مع الأعرجي، الذي عقده فور وصوله العاصمــة طهران. وبين المســؤول الإيرانــي أن بلاده «تتوقــع من الحكومة العراقية مزيداً من المتابعة لقضية اغتيال الشــهيد قاسم سليماني )قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.»)
وأضاف ان «الإسراع في تنفيذ قانون البرلمان العراقي بشأن خروج القوات الأمريكية من العراق سيساهم في تقوية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.»
وأشــار إلى أن «الوجود العســكري الأمريكي يُعد من أبرز عوامل الإرهاب وعدم الاستقرار» حسب وسائل إعلام إيرانية.
وقبل مغادرة الأعرجــي أرض العراق، التقى مع الســفير الأمريكي، ماثيو تولر. فمســاء أول أمس، ذكر المكتب الإعلامي للأعرجي، في بيان صحافي، أن الأخير استقبل في مكتبه في بغداد، السفير الأمريكي، «وبحثا الأوضاع الأمنية والسياســية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وسبل تعزيز التعاون وإدامة العلاقات بين بغداد وواشنطن، بما يحقق أمن واستقرار المنطقة.»
وأشار إلى أن «الجانبين ناقشا تداعيات مخيم الهول الحدودي في سوريا، والتأكيد على ضرورة إيجاد حل حقيقي وعملي لمشكلة بقاء المخيم.»
وأكد الأعرجي، حســب البيــان، أن «المنطقة في حاجة إلــى إعادة ترتيب أوراقها من جديد» مبينا أن «العراق يسعى دوما وما زال لأن يكون نقطة التقاء وتقارب مع الجميع، بما يعود على المنطقة بالأمن والاســتقرار ويجنبها المزيد من النزاعات». أما السفير الأمريكي فأوضح أن «تم الاتفاق مع الجانب العراقي على المتابعة السريعة للجلسة الناجحة للحوار الاستراتيجي» مؤكداً أن بلاده «تسعى لأن لا يكون هنالك تصعيد في الوضع الإقليمي، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تتطلع لعلاقات عراقية إيرانية طبيعية تخدم مصالح الجميع.»
وقال إن «مباحثات فيينا مع الجانب الإيراني ستكون لبناء جسور الثقة بين واشنطن وطهران .»