Al-Quds Al-Arabi

الجزائر ترفض استلام «دواعش» وتطالب الأمم المتحدة بتقديم إثباتات حول حملهم جنسيتها

- الجزائر-«القدس العربي» من رضا شنوف:

دعــت الجزائر الأمم المتحــدة إلى تقديم إثباتــات كافيــة ودلائل بخصــوص حقيقة حمل، من وصفتهم الأخيرة بمقاتلين سابقين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وعائلاتهم، للجنسية الجزائرية يوجدون في قبضة قوات سوريا الديمقراطي­ة.

وجاء موقــف الجزار الرافض لطلب تقدم به 15 خبيــراً أممياً مســتقلاً، موجه إلى 57 دولة من بينها الجزائر، في 26 كانون الثاني/ ينايرالماض­ــي، دعوا فيه هــذه الدول "إلى إعادتهــم لأوطانهم دون تأخير وانتشــاله­م من الظروف البائســة التي يعيشون بها في مخيمي الهــول وروج" اللذين تديرهما قوات سوريا الديمقراطي­ة، حسب ما نشرته جريدة "الخبر".

وقالــت الســلطات الجزائرية فــي ردها المؤرخ في 19 من الشــهر الماضي، حســب المصدر نفســه: "إنه لا يوجد أي دليل يؤكد وجود رعايا يحملون الجنسية الجزائرية من بين المقاتلين الأجانب وعائلاتهم المعتقلين أو الموقوفين في شمال شرق سوريا". وأكدت أنه "لا أدلة ملموســة تمكن من إثبات وجود

أشخاص من جنسية جزائرية بين المقاتلين الأجانب وعائلاتهم المعتقلين، أو الموقوفين في شمال شرق سوريا".

وأشــارت "الخبر" إلى أن الرد الجزائري وضع كلمة مقاتلين بين قوســين المستعملة من طرف مقــرري الأمم المتحدة في توصيف الموقوفيــ­ن والمعتقلين التابعيــن لتنظيم "داعــش"، كإشــارة لتحفظاتهــ­ا على هذه "التســمية، حيث يســتخدم فــي القاموس السياســي والإعلامــ­ي الجزائــري وصف الإرهابيين بدل المقاتلين".

وشــددت الســلطات الجزائريــ­ة، فــي ردهــا، على أنه في "غياب أدلــة دامغة تثبت وجود رعايا يحملون الجنســية الجزائرية، فما علــى المقررين الأممييــن الخاصين إلا مخاطبة مصدر هذه المزاعم )قوات ســوريا الديمقراطي­ــة أو منظمات رعايــا اللاجئين( لتقديــم معلومات تكميلية، تتضمن أســماء وألقــاب وترقيــم المعنييــن وكل معلومات ذات صلــة للأشــخاص الذين يزعــم أنهم جزائريون".

وربطت الجزائر موقفها من قضية مقاتلي تنظيم "داعــش" وعائلاتهم وبحث مســألة الإعادة المشــروطة، "بأن توفيــر معلومات صحيحة هو السبيل الوحيد لتسهيل عمليات البحث وتحديد الهوية".

وأشــارت "الخبر" إلى أنه في المراســلة المذكــورة، حــث مقــررو الأمــم المتحدة 57 دولــة منهــا الجزائــر، يُعتقــد أن لديها مواطنيــن فــي مخيمي الهول وروج شــمال شرقي ســوريا، على إعادتهم لأوطانهم دون تأخيــر، وانتشــاله­م من الظروف البائســة عناصر من تنظيم «الدولة» في بلاد المغرب العربي التــي يعيشــون بها فــي المخيميــن. وقال الخبراء: "إن عدد البلدان المعنية، والظروف الإنســاني­ة المزرية للمخيمات، يبرز الحاجة إلــى عمل جماعي ومســتدام وفــوري لمنع حدوث ضــرر يتعذر إصلاحــه للمحتجزين هناك".

وكانت الجزائر قد تســلّمت 29 "داعشياً" من بينهم 4 نســاء و6 أطفال، في آذار/مارس 2019، ينحــدرون من محافظــات جزائرية مختلفة، كانوا ينشــطون على مدار سنوات في صفوف "داعش" بمناطق النزاع بسوريا، حسب ما نشره موقع "النهار" آنذاك.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom