طالبان ما زالت تدرس إن كانت ستشارك في مؤتمر السلام في تركيا

■ كابــول- أ ف ب: قالت حركة طالبان، أمس الإثنــن، إنها لم تقرر بعد إذا كانت ســتحضر المؤتمر الدولي في إســطنبول، الذي اقترحته واشنطن لاســتئناف مفاوضات الســام المتعثرة مع ســلطات كابول. وقال المتحدث باسم طالبان، محمد نعيم: «لا يمكننا المشاركة في هذا المؤتمر في 16 )نيسان/ أبريــل( وهو الموعد الذي تحدثت عنه وســائل الإعــام». وأضاف: «ما زلنا ندرس ما إذا كنا سنحضر الاجتماع في تركيا أم لا».

وتضغط واشــنطن من أجل عقــد هذا الاجتماع الذي تشــرف عليه الأمم المتحدة قبــل الأول من أيار/مايو، وهــو الموعد النهائي لانســحاب القوات الأمريكية من أفغانســتان، وفقاً للاتفاقية الموقعة في شباط/فبراير 2020 في الدوحة مع حركة طالبان. ولم يؤكد الرئيس جو بايدن إذا كان الانســحاب سيتم قبل الموعد النهائي، ونبه إلى أنه سيكون من الصعب الالتزام به.

إلى ذلك، حذرت طالبان الولايات المتحدة من أنها ســتكون «مسؤولة عن العواقب». ولم يتضح بعد ما إذا كانوا مســتعدين للموافقة على تمديد الموعد النهائــي. ولم يُعلن عن موعد انعقاد مؤتمر إســطنبول، لكن وفقاً لوســائل الإعلام الأفغانية، كانت واشنطن تأمل أن يبدأ المؤتمر في 16 نيسان/أبريل.

وتأتي المبــادرة في وقت لم يتــم التوصل إلى أي نتائج ملموســة خلال مفاوضات السلام بين طالبان وكابول، التي بدأت في قطر في أيلول/سبتمبر 2020. وتريــد الولايات المتحدة، وفقاً لخطة كشــفت عنها وســائل الإعلام، تشكيل حكومة مؤقتة تضم طالبان.

وحسب عدد من المسؤولين، يهدف مؤتمر إسطنبول كذلك إلى الاتفاق على وقف لإطــاق النار، أو على الأقل على خفض مســتوى العنف لفترة معينة، وهو طلب من السلطات الأفغانية التي وافقت على حضور الاجتماع.

ويعد المجلــس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانيــة، وهو هيئة حكومية مسؤولة عن عملية الســام، مقترحاً للســام من أجل المؤتمر، بعد جمع 30 وثيقة من مختلف الأحزاب السياســية وشــخصيات من المجتمع المدني. كما وضع الرئيس الأفغاني أشــرف غني خطة ســام، لكنه قــال إنه لن يقبل إلا إدارة ينتخبها الشــعب. واقترح علــى وجه الخصوص إجــراء انتخابات رئاسية مبكرة يمكن أن تشارك فيها طالبان لتشكيل «حكومة سلام.»

وتعارض حركة طالبان الإســامية المتشددة أي شــكل من الانتخابات. وأوضح غنــي، الذي أعيد انتخابه في عــام 2019، أن أي اتفاق يتم التوصل إليــه في تركيا يجب أن يحصــل على موافقة «اللويا جيرغــا»، وهي بمثابة مجلس وطني تضم كبار الشخصيات الأفغانية.

على الرغم مــن كل هذه الجهود الدبلوماســية، يواصــل مقاتلو طالبان مهاجمة القــوات الأفغانية في جميع أنحاء البلاد كل يــوم. وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن إطلاق قذائف هاون الأسبوع الماضي استهدفت مطار قندهار الذي يضم بشكل خاص قاعدة أمريكية. ولم تصب القذائف هدفها.