Al-Quds Al-Arabi

مطالبة الموسيقار اليمني أحمد فتحي بإعادة الاعتبار للشاعر أبو القصب الشلال

- صنعاء - «القدس العربي» من محمد رشاد عبيد:

يتواصل الجدل المحتدم منذ أســابيع في الوسط الثقافــي والالكترون­ي اليمني، جــراء إطلاق الفنان والموســيق­ار اليمنــي المعروف أحمد فتحــي أغنيته الجديــدة ) زعفراني( التــي كتب كلماتها الشــاعر الراحل أبو القصب الشــال، بعد إتهام أسرة الأخير لفتحي بسرقة كلماتها وإعادة تحوير مطلعها دونما أخذ الإذن من أسرة الشــاعر أبو القصب، خصوصاً بعدما التزم الفنان فتحي الصمت ولم ينف أو يؤكد ما إذا كان الشاعر أبو القصب الشلال قد سلمه القصيدة فعلياً بخط يده فــي العام 2006 من عدمه، ولم يغنها الفنان فتحي سوى بعد وفاة الشاعر بثلاث سنوات، أي في شهر آذاز/ مارس من هذا العام ونسب كلماتها لنفسه ولشخصية مبهمة )أبو نشوان(.

ودخل على خط الجدل ذاته نادي القصة اليمني، في بيان تضامني مع أســرة الشــاعر أبــو القصب الشــال أصدره مؤخرا، حصلــت «القدس العربي» على نســخة منه، أشــارت فيه إلى مناقــب الراحل ومنشــورات­ه وقصائده المغناة ومشــواره الوطني الكبير في الســاحة الأدبية اليمنية والوسط الثقافي لأكثر من ثلاثة عقــود، وكذلك معاناة الســطو على كتاباته ومؤلفاته الأدبية فــي حياته، وقام بالدفاع عن حقوقه وحصــل على حكم قضائي بعد أن أعادت وكالــة الأنباء اليمنية ســبأ حســب البيان، نشــر محتــوى كتاب )قامــوس الأحــداث اليمانية( دون الإشــارة إلى ملكيته الفكرية للمحتوى هو وزوجته وشــريكته في تأليف الكتاب، وهي الأستاذة فاطمة الشــريف الإعلامية في وزارة الثقافة، في العاصمة المؤقتة عدن. لكن المؤسف جداً هو أن يستمر السطو علــى حقوقــه الفكرية بعــد وفاته، حيــث فوجئ المتابعــو­ن بقيام الفنان أحمد فتحــي بإصدار أغنية جديــدة )زعفراني( وهي مأخــوذة من نص قصيدة كان قد سلمها الشــاعر أبو القصب للفنان فتحي في عام 2006 ولم تخرج للنور إلا عام 2021 أي بعد ثلاث سنوات من وفاة الشــاعر. قام الفنان فتحي بنسبة النص لاســم افتراضي هــو )أبو نشــوان( وقامت أســرة الشــاعر صاحب النص أبو القصب الشلال بالتواصــل مع الفنان لاستفســار­ه عن ســبب عدم نشر اســم الشاعر الحقيقي وهو شــاعر كبير وكان قد ســبق للفنان فتحي تلحين بعض من قصائده في فترات سابقة. فلم يستجب لأسرة الشاعر ولم يكلف نفسه عناء الرد. فيما دعت وزيرة الثقافة عن حكومة صنعاء، الأستاذة والشــاعرة هدى أبلان، إلى عقد لقاء بين الطرفــن وحل القضية والنــزاع ودياً، في القاهرة أو أي مكان آخر يتفق عليه.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom