Al-Quds Al-Arabi

هل يكرر قائد بورتو أوليفيرا كابوس يوفنتوس أمام تشلسي؟

-

■ اشــبيلية )إســبانيا( - أ ف ب: يعود البرتغالــ­ي ســيرجيو أوليفيــرا، "كابوس" يوفنتوس، ليهــدّد مصير خصمه تشلســي الانكليــز­ي عندما يلتقيــه وفريقه بورتو في إياب ربع نهائي دوري أبطــال أوروبا اليوم بعــد غيابه عــن مواجهة الذهاب الاســبوع الماضي، حيــث يدرك النــادي اللندني أنه لا يمكن التهاون أمام صانع الالعاب المتألق.

وبعــد قرابة الشــهر من قيادتــه بورتو الى تأهل مثير الى ربــع نهائي البطولة على حساب مواطنه كريستيانو رونالدو وزملائه في يوفنتوس بطل ايطاليا، يأمل أوليفيرا ابن الـ28 عاما بأن تشــكّل عودتــه قيمة لبورتو الذي رغم أدائه اللافت أمام تشلسي الاسبوع الفائت، خسر بهدفين نظيفين بغيابه والمهاجم الايرانــي مهدي طارمــي العائــد أيضا الى مواجهة اليوم، بعدما فشل الفريق في الافادة من الفرص التي ســنحت له. وغاب أوليفيرا عن المباراة الاولى بســبب تراكــم الإنذارات بعد تحصله على بطاقة صفراء في اياب ربع النهائــي امام يوفنتوس الذي ســجل خلاله هدفا غاليا من ركلة حرة في الشوط الاضافي الثانــي )115(، بعد أول من ركلــة جزاء في الشــوط الاول ليقود فريقه الــى التأهل رغم الخســارة ‪-2 3‬بأفضليــة الاهــداف خارج الديار بعد فوزه ‪-1 2‬في البرتغال. وقال بعد إقصاء "الســيدة العجوز": "إنه شعور رائع أن أســجل هدفين هنا، نحن سعداء بتأهلنا، نستحق ذلك. إنه مصدر فخر للنادي وللبلاد. إنها مكافأة للفريق كله وتأهل مستحق نظرا لكل مــا قمنا به اليوم وللمعانــا­ة التي مررنا بها خلال الموســم". ومن المرتقب عودته أمام النــادي اللندني رغــم معاناته مــن إصابة عضليــة طفيفة أجلســته على دكــة البدلاء في فوز فريقه الســبت 2-صفر على مضيفه تونديلا، ضمن منافســات الــدوري المحلي قبل أن يدخل في الدقيقــة 67. وفضّل المدرب سيرجيو كونسيســاو إراحته معتبرا: "كان من المجازفة أن أبدأ به أساســيا، لكنني كنت أعلم أنــه يمكنني أن أمنحه بعض الدقائق، لا فترة طويلة. كان يعاني من مشــكلة عضلية ولــم يتعاف تماما بعد، لكنــه كان قادرا على اللعــب اليــوم". وتابــع: "كان علينا توخي الحذر، لعب ســيرجيو كثيرا )هذا الموســم( وكنا نعرف أنه من غير الجيد أن يبدأ المباراة. لدينا فريق قــوي وتنافســي وذات جودة، مــا يعطيني ضمانــات. نحن ننظــر إلى كل مبــاراة في البطولة على أنهــا مباراة نهائية وأنا أثق في الجميــع". ومن المرجح أن يكون كونسيســاو أبقاه على دكة البدلاء كي يكون جاهزا للمباراة على ملعب "رامون سانشــيز بيثخوان" في اشبيلية الاســباني­ة في المكان ذاته التي أقيمت المباراة الاولى بســبب قيود الســفر المرتبطة بجائحة كورونا، إلا أن هذه المرة سيلعب بورتو بصفته الفريق الزائر.

وتُظهــر أرقــام الدولــي البرتغالي مدى أهميتــه لفريق كونسيســاو، علما أن الاخير أشــرف عليه أيضا في نانت الفرنسي، بعدما ســجل 19 هدفا وســبع تمريرات حاسمة في جميع المنافسات هذا الموســم واختير أفضل لاعب في الدوري المحلي لشــهر آذار/مارس. وتمــت إعــارة اللاعــب ذو اللحيــة البنية والشعر المربوط على شكل كعكة والذي نشأ في أكاديمية بورتو، الى ســتة أندية مختلفة حيــث كان له مــرور في فــرق متواضعة في بلجيكا وفرنســا قبــل بــاوك اليوناني آخر محطاته قبل العــودة الى بــاده. وعاد في 2019 بشــكل نهائــي الى بورتــو حيث توج موســمه الاول بعد العــودة بثنائية الدوري والكأس المحليين. وأشــاد به المدافع المخضرم بيبي زميلــه فــي النــادي والمنتخب خلال النافــدة الدولية في الخريــف الفائت: "بات اليوم مرجعا فــي نادينا ويمكــن أن يصبح عنصــرا مهما في تشــكيلة المنتخــب أيضا، حيث المنافســة علــى المراكز قويــة". ورغم مشاركته كثيرا في الفئات العمرية للمنتخب البرتغالــ­ي، إلا أن أوليفيــرا ورغــم اقترابه من العقــد الثالث من عمره، خــاض فقط 10 مباريات دولية مع المنتخب الاول، كانت أولها في 2018. ويأمل بورتو رغــم صعوبة المهمة لكن مستعيدا الثقة بعودة أوليفيرا والمهاجم طارمي الــذي غاب عن اللقــاء الاول لطرده ضد يوفنتوس، بأن يبلغ المربع الاخير للمرة الاولى منذ 2004 عندما توج بلقبه الثاني في البطولة مــع المدرب جوزيه مورينيو بعد أول عام 1987 .

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom