Al-Quds Al-Arabi

نجم ماونت يسطع بإشراف توخيل بعد وصفه بـ

-

■ لنــدن - أ ف ب: بعدما وُصــف بأنه "التلميذ المدلّل" في وقت سابق من الموسم، يدخل لاعب وسط تشلســي مايســون ماونت إلى مواجهة اليوم ضد بورتو في إيــاب ربع نهائــي دوري أبطال أوروبا، بعدما ثبّت مكانه نجماً في تشــكيلة المدرب الألماني توماس توخيل.

ورغم ظهور برعمه في الشــهور الثمانية عشــر الماضية، اضطُر ماونت إلى تحمّل ســخافات النقاد الذين زعموا أنه مُنــح فرصة خوض المباريات فقط لأنه من المفضلين لدى المدرب السابق فرانك لامبارد. ولعــب الدولي الانكليزي الذي بلــغ عامه الـ22 في كانون الثاني/يناير الفائت تحت إشــراف لامبارد في دربي كاونتي في موسم ‪-2019 2018‬على سبيل الإعارة من تشلســي، قبل أن يمنحه الأخير بداياته في الدوري الانكليزي الممتاز عندما تولى الإشــراف على النادي اللندني في الموسم التالي. ومع اضطرار لامبــارد إلى الاعتمــاد على لاعبــي الاكاديمية بعد حرمــان تشلســي من إتمــام الصفقات في ســوق الانتقالات، كان ماونت في التشــكيلة الاساســية للبلوز في غالبيــة الاوقات نظرا لمقاربته للمباريات مقارنة بصغر ســنه. وأثمــر أداؤه المؤثر والحيوي لاحقا عــن حجز مقعــد منتظم في تشــكيلة مدرب منتخب انكلترا غاريث ســاوثغيت. وكان اختياره على حســاب صانــع ألعاب أســتون فيــا المتألق جــاك غريليتش الذي أثار حفظية المشــككين بنجم تشلســي. واضطر ماونت فجأة للدفاع عن نفســه ضد مزاعم على وســائل التواصل الاجتماعي بأنه "التلميذ المدلل لدى الأســتاذ"، حيث تعامل مع تلك السخرية برصانة. وردّ لامبارد بجعله أصغر لاعب يحمل شــارة القيادة في تشلســي منذ جون تيري عندما قاد البلــوز ضد لوتن فــي كأس الاتحاد في كانون الثاني/يناير الفائت )فاز ‪-1(. 3‬ولســخرية القدر، كانت هــذه آخر مباراة للامبــارد على رأس الجهاز الفني لتشلسي بعد إقالته لسوء النتائج في الدوري ويحل توخيــل مكانه بعد ثلاثة أيام. وكان ماونت بدأ أساسيا في 10 مباريات تواليا، لذا عندما أبقــاه توخيل على دكة البدلاء فــي مباراته الاولى ضد ولفرهامبتو­ن بالدوري، فسّــر البعض ذلك أن الالماني سيضع نهاية لنهضة ماونت.

إلا أن هــذه النظريــات لم تكن ســوى تكهنات خاطئة حيــث واصــل الانكليزي تألقه بإشــراف المدرب السابق لباريس ســان جيرمان وبوروسيا دورتمونــد. وتجسّــدت أهمية ماونت لتشلســي في طريقــة إنهائه للهدف الأول فــي الفوز 2-صفر على بورتو ذهابا الاســبوع الماضــي. وعندما أبقاه توخيــل على دكــة البــدلاء لإراحته امام وســت

ماونت تألق في مباراة الذهاب وسجل الهدف الأول لتشلسي في مرمى بورتو

بروميتش ألبيون بالدوري مطلع الشــهر الجاري، افتقد تشلســي لحضوره وحيويتــه ومني بهزيمة قاســية ‪-5 2‬علــى أرضه، كانت الأولــى في جميع المســابقا­ت منذ وصول الالماني. وبدأ أساســياً في الفوز ‪-1 4‬على كريســتال بالاس الســبت الماضي وكان حضــوره قويــا في صناعة الفــرص وحقق تمريرة حاســمة للهدف الثالث، وستكون الفرصة متاحــة أمامه للتألق مجددا عندما يســتقبل فريقه بورتو في مســعى بطل أوروبــا 2012 لبلوغ نصف نهائي دوري الابطــال للمرة الاولى منذ 2014. وأقر توخيل بالجــودة التــي يضيفها ماونــت للفريق الســاعي الى احتلال أحد المراكز الاربعة الاولى في الــدوري والفوز بدوري الابطــال والكأس المحلية.

وقال توخيــل: "طريقة إنهاء الهــدف كانت مميزة وممتازة من مايســون. يملك الجودة للقيام بذلك، وأن ينفذهــا في ربع النهائي هــي خطوة كبيرة له ومســاعدة كبيرة للنــادي". وأردف: "يملك ماونت الذهنية الصحيحة والسلوك المناسب في التمارين والمباريات، ولديه المقاربة الصحيحة تجاه النجاح. قدمــاه على الارض وهــو متعطش للتعلّــم". وأكد الالماني البالغ 47 عاما علــى "أنه من الصعب لي أن أقارنــه مع لاعبين مختلفين فــي مراكز مختلفة ومع لاعبين مختلفين في المركز ذاته من فرق أخرى، ولكن مايسون لاعب مهم جدا لنا،إنه لاعب أساسي".

في رصيد ماونت ثمانية أهداف وخمس تمريرات حاســمة هذا الموســم وأصبح أصغر لاعب يسجل

لتشلســي في الادوار الاقصائية لــدوري الابطال. ويعتقد الانكليزي الشــاب أن مــا زال لديه الكثير ليقدمــه وتطوير أدائــه. وقال: "أعمــل دائما على طريقــة إنهائي للهجمات والتســجيل. لا أعتقد أنه يمكنك أن تعمل على ذلك بشــكل كافٍ". وتابع: "في التمارين، أتدرب على التسديدات قدر الإمكان لأنه بإمكاني التطور في هذا المجال وتســجيل المزيد من الاهداف". الى جانب اقترابــه من المربع الاخير في دوري الابطال، يكافح تشلسي لاحتلال أحد المراكز الاربعة الاولى في الـ"برميرليغ" حيث يحتل حاليا المركز الخامس على بعد نقطة من وســتهام الرابع ويلتقي مانشستر ســيتي في نصف نهائي الكأس المحلية السبت المقبل.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom