حفيظ دراجي يكتب: هل كان آخر كلاسيكو لميسي؟
■ مانشستر - أف ب:يأمل مانشستر يونايتد وروما وفياريــال البناء علــى النتيجة الإيجابية التي حققها هذا الثلاثي خارج قواعده لبلوغ نصف نهائي الدوري الأوروبي، فيما يبدو أرســنال أمام خطر الخروج المرادف لفقــدان الأمل بالعودة الى دوري الأبطال.
وعلــى ملعب "أولــد ترافورد"، يبــدو يونايتد مرشــحاً بقوة لإنهاء المغامرة القارية الأولى على الإطلاق لضيفــه غرناطة الإســباني بعــد فوزه عليه ذهاباً في الأندلــس 2-صفر، معززاً حظوظه بمواصلة مشــواره نحــو الفوز بلقبــه الأول منذ 2017 حين توج بطلاً لهذه المسابقة بالذات. وبعدما تخطــى صدمة الخــروج من الــدور الأول لدوري أبطــال أوروبا، يواصــل يونايتد بقيــادة المدرب أولي غونار سولشاير مشواره الموفق في المسابقة القارية الرديفــة ويبدو في طريقة لإضافة غرناطة الى ضحيتيه السابقتين ريال سوسييداد وميلان. وضمــن يونايتــد عودته إلــى حدّ كبيــر لدوري الأبطال الموســم المقبل من خلال مركزه الثاني في الدوري خلف جاره مانشســتر سيتي، لكن الفوز بـ"يوروبــا ليغ" ســيمنحه فرصة تجنّــب إنهاء الموســم خالي الوفاض بما أن مشواره في الكأس الإنكليزية انتهى عند ربع النهائي على يد ليســتر. ويدخــل "الشــياطين الحمــر" اللقــاء بمعنويات مرتفعة جــداً بعد الفــوز على توتنهــام -1 3في الدوري خلال الجولة الماضية، لكنه يواجه ضيفه الأندلسي بغياب الثلاثي هاري ماغواير ولوك شو وسكوت ماكتوميني بسبب الإيقاف، بعدما نال كل منهم بطاقة صفراء ذهاباً ما جعل أمسية الخميس الماضي "غير مثالية" بحســب سولشاير، موضحاً: "حصلنا على ثلاثة إنذارات وايقاف ثلاثة لاعبين". واســتطرد: "لكــن 2-صفــر نتيجة جيــدة جداً. نحن ندرك كم من الصعــب أن تحقق هذا الأمر في إسبانيا".
وخلافاً ليونايتد، يبدو الغريم اللندني أرسنال في وضع لا يحسد عليه إذ يحل ضيفاً على سلافيا براغ التشــيكي وهو مهــدّد بتوديع المســابقة، ما يعنــي فقدان الأمــل بالعودة الــى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موســم -2017، 2016 بعد تعادله ذهاباً على أرضه -1. 1واعتقد فريق المدرب ميكيل أرتيتــا، القادم من فوز خارج ملعبه على شــيفيلد يونايتد 3-صفر في الدوري، أنــه فاز ذهاباً حين وضعه نيكولا بيبي في المقدمــة قبل 4 دقائق على النهاية، لكن الضيوف خطفوا التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وما يعقد مهمة النادي اللندني في براغ أنــه يواجه فريقاً لم يذق طعــم الهزيمة في 23 مبــاراة متتالية في جميع المســابقات، آخرها الفــوز على جاره اللدود ســبارتا براغ 2-صفر، ما جعله يبتعد فــي الصدارة عــن الأخير بالــذات بفارق 17 نقطة. ويأمل أرســنال ألا يلقــى نفس مصير ليستر ورينجرز الاسكتلندي اللذين خرجا من المسابقة على يد الفريق التشيكي. وأقرّ أرتيتا أن "النتيجة النهائية تركــت مذاقاً مراً. كانت المباراة تحت ســيطرتنا، حصلنا على الهدف الذي نريده لكننــا أهدرنا الكثير من الفرص". ويواجه أرسنال احتمال خوض اللقاء بغياب عنصريــن مؤثرين، هما القائــد الهداف بيير إيميريــك أوباميانغ وصانــع الألعاب مارتن أوديغــارد بحســب ما أفــاد أرتيتــا. وغاب أوباميانغ وأوديغارد، المعار الى أرســنال من ريال مدريد، عن تمارين الثلاثاء بسبب إصابة الأول في كاحلــه ومرض الثاني. وقال أرتيتا: "كل شــيء يعتمد علــى كيفية اســتيقاظهما )الخميــس(. لم يتمكــن أي منهما من خوض التمارين )الثلاثاء(. نأمل بأن يكون الغد يوماً أكثر إشــراقاً وقد يكونا أفضل حالاً". ويفتقد ارســنال أصلاً خدمــات دافيد لويــز وكيران تيرني بسبب اصابتهما في الركبة.
وانحصرت الآمــال الإيطالية باحراز لقب قــاري هذا الموســم بروما الــذي يمثل بلاده وحيداً في ربع النهائــي، إن كان في "يوروبا ليغ" أو دوري الأبطال. ويبدو مرشحاً للابقاء علــى التمثيــل الإيطالي بعدمــا حقق نتيجة ملفتة ذهاباً بفوزه خارج قواعده على العملاق الهولنــدي أياكس، بطــل دوري الأبطال أربع مرات، بنتيجــة -1. 2وفي ظل معاناته محلياً حيث يحتل المركز الســابع بفارق سبع نقاط عن آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال بسبب نتائجه المتواضعة أمام منافســيه المباشرين، ســيكون لقــب "يوروبا ليــغ" أملــه الوحيد بالمشاركة في المسابقة القارية الأم. وعلى غرار روما ويونايتد اللذين ســيتواجهان في دور الأربعة في حــال حافظا على أفضلية الذهاب، يبدو فياريال مرشحاً أيضاً للعبور الى نصف النهائي بعدما حسم لقاء الذهاب خارج ملعبه
أمام دينامــو زغرب الكرواتــي بهدف المتألق جيرار مورينو الذي سجل حتى الآن 24 هدفاً في جميع المســابقات هذا الموسم، بينها تسعة في مبارياته التســع الأخيــرة. ويعول فريق "الغواصة الصفــراء" على حنكة مدربه أوناي إيمري الفائــز بلقب هذه المســابقة مع فريقه السابق إشبيلية ثلاث مرات متتالية بين 2014 و2016. لكــن على الفريق الإســباني، القادم من هزيمة على أرضه فــي الدوري المحلي ضد أوساسونا، الحذر من منافسه الكرواتي الذي حقق مفاجأة مدوية في الدور الســابق بعدما قلب الطاولة علــى توتنهام الانكليزي، فحوّل خســارته ذهاباً أمامه في لنــدن صفر-2 إلى فوز إياباً بثلاثية نظيفة.