Al-Quds Al-Arabi

غزة تعيش «ذروة» الموجة الجديدة من كورونا والتركيز على صلاة التراويح كي لا تكون مجالا للخطر

22 وفاة و1923 إصابة خلال 24 ساعة

- غزة ـ «القدس العربي»:

لا يــزال قطــاع غزة يعيــش «ذروة» الموجة الجديدة لفيــروس كورونا، التي تجتــاح حاليــا المناطق الفلســطين­ية، رغم الإجراءات المشــددة التي اتخذتها الجهــات المختصة، في وقــت يجري فيه التركيز على ضمــان الإجراءات المتخذة في صــاة التراويح، حتى لا تكون مكانا لتفشي الفيروس بشكل أكبر.

وحول الحالة الوبائية، أعلنت وزيرة الصحــة مــي الكيلة، تســجيل 22 وفاة و1923 إصابة جديــدة بفيروس كورونا و 2245 حالــة تعافٍ خلال الـ 24 ســاعة الماضية.

وقالــت إن هنــاك 180 مصابــا بـ«كورونــا» في غرف العنايــة المكثفة، بينهــم 57 موصولون بأجهــزة التنفس الاصطناعــ­ي، فيمــا يعالج فــي مراكز وأقسام مستشفيات الضفة 530 مصابا.

وأعلنــت وزارة الصحــة فــي غزة، عن تســجيل 10 وفيــات و1425 إصابة بالفيــروس و1000 حالــة تعــافٍ، بعد فحــص 4762 عينة خلال الـ24 ســاعة الماضيــة، وذلك من العــدد الإجمالي في مجمــل الأراضــي الفلســطين­ية، الذي أعلنته وزيــرة الصحة، بما يشــير إلى استمرار ارتفاع نسبة الإصابات.

الالتزام بالإجراءات القائية

وأكــد المديــر العــام للمستشــفي­ات فــي وزارة الصحة في قطــاع غزة عبد الســام صباح، أن القطاع يعيش ذروة جائحة «كورونــا» خلال الفترة الحالية. وقــال «إن ارتفــاع أو انخفــاض أعداد المصابــن بالفيروس يعتمــد على مدى التزام المواطنين بالإجــراء­ات الوقائية» موضحا أن انتشــار الوبــاء في مختلف محافظات قطاع غزة دفع الوزارة لتوفير خدمة إجراء الفحص الســريع لفيروس «كورونــا» بالمجــان في المستشــفي­ات الأهلية، وقــال «الوضع حتــى اللحظة في مستشــفيات القطاع تحت السيطرة، وقــادرون على تقديم خدمــات علاجية آمنة ذات جودة عالية لمرضى كورونا.»

وأشار إلى أن الوزارة وضعت مؤخرا خطة للتمــدد المتدحرج حســب الحالة الوبائيــة في القطــاع، مؤكــدا أن واقع الأسرّة في المستشفيات يغطي الاحتياج الحالي لها، مطالبا بتوفير أدوات فحص للفيروس، كون المتوفرة غير كافية، وأكد أيضا أن اللقاحات التي وصلت إلى قطاع غزة طوال الفترات الماضية لا تكفي لسد احتياجــات أهالي القطاع، مشــيرا إلى وجود وعود بتوفير عــدد من اللقاحات ربما في الأيام والأسابيع المقبلة.

كذلك أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غــزة، عددا مــن التعليمــا­ت المهمّة إلــى المواطنين مع دخول شــهر رمضان المبارك في ظــل تزايد حــالات الإصابة بفيــروس «كورونا». ودعــا المكتب إلى تهيئة المســاجد في هذا الشــهر الفضيل من خــال تنفيذ حملة تنظيــف وتعقيم شاملة، وتشكيل فرق تطوّعية بالتنسيق مع الجهات الفاعلة في المسجد لاستقبال المصلين، كما دعا للتأكّد من التزام المصلّين بإجراءات الوقاية خاصة ارتداء الكمامة، وإحضار سجادة الصلاة، وزجاجة مياه خاصة، وعدم المصافحة.

وشــدّد على ضرورة الالتــزام التام بالتباعد الاجتماعي بين المصلين، مطالبا بألا تزيد نسبة إشغال المسجد عن 35٪ من طاقتــه الاســتيعا­بية، والعمل على تجهيز الســاحات المحيطة بالمســاجد أو الساحات العامة لإقامة الصلاة فيها.

ونوّه إلى استمرار رخصة الصلاة في البيوت لكبار السن والمرضى والأطفال، داعيــا النســاء لأداء الصلوات وخاصة صلاة التراويح في البيــوت، وأكّد على اســتمرار إغلاق ثلاجات وصنابير مياه الشــرب، وإغلاق الحمامات، والسماح فقط بفتــح المتوضآت بشــرط تعقيمها بشــكل دائم، وطالب بعــدم الإطالة في الصلــوات والدعــاء والالتــزا­م بوقت خطبة الجمعة لمدة 10 دقائق، والدروس الوعظية لـــ 5 دقائق، داعيا المؤذنين إلى التقيّد بتعليمات وزارة الأوقاف بشــأن بوقــت إقامــة الصــاة، ومواعيد فتح

وإغلاق المساجد. وفي غزة يجري العمل بخطة وقائية وضعت خصيصا للخد من تفشــي الفيروس بشــكل أخطر مما هو عليه الوضع، في شــهر رمضــان، الذي تكثر فيــه الزيــارات الاجتماعية، التي تعتبر الناقل الأول للفيروس.

وتشــمل القرارات منع حركة المركبات بشــكل كامل يوميــاً عنــد أذان المغرب وحتــى الســاعة 6:00 صباحــاً، مــع اســتمرار الإغــاق الليلــي الكامل عند الساعة التاســعة، وقف حركة المركبات بشــكل كامل يومي الجمعة والسبت من كل أســبوع، وكذلك حظر التجمعات في الأماكن العامة بما فيهــا الأفراح وبيوت العزاء، وإغلاق الصــالات، والمنتزهات، والأسواق الشــعبية الأسبوعية، وكذلك إغــاق جميــع المؤسســات التعليمية، والتــي تشــمل المــدارس، والجامعات، ورياض الأطفال.

«مباحث كورونا»

وقــررت وزارة الداخلية تكثيف عمل «مباحــث كورونــا» بالشــرطة لمتابعة الالتــزام بالإجــراء­ات الوقائيــة فــي الأســواق والمحال والمنشآت بالقطاعات كافــة، وأكدت الــوزارة علــى المواطنين ضــرورة اتخــاذ إجــراءات الوقايــة والســامة، وخاصة خــال أداء صلاة التراويح في المســاجد، مــع اصطحاب الكمامــة وســجادة الصــاة، واتبــاع تعليمات وزارة الأوقاف بالخصوص.

ودفعت الإجراءات الجديــدة الهيئة الفلســطين­ية للمطاعم في غزة، للتحذير مــن انهيــار واســع النطــاق للقطــاع الســياحي في القطاع، بسبب منع حركة المركبات يوميا بعد أذان المغرب مباشرة، خلال شهر رمضان، وأكدت أن هذا القرار يهــدد بانهيــار وإفلاس مئــات المطاعم والفنــادق والمنتجعات الســياحية في غزة، في الوقت الذي تتجهز للعمل خلال موسم رمضان الحالي، على أمل تعويض الخســائر التي لحقت بهم خــال العام الماضي.

تهديد القطاع السياحي

وقالت الهيئــة إنها تنظــر بخطورة بالغــة للنتائــج الكارثيــة التــي تهدد القطــاع الســياحي، نتيجــة القرارات الحكوميــة التــي استســهلت إغــاق المنشــآت الســياحية، أو القرارات التي تمس أعمالها بشــكل مباشــر، وطالبت الجهات الحكوميــة بالتراجع عن القرار، مع التأكيد على ضرورة الســماح للقطاع الســياحي بالعمل وفقــا لبروتوكولا­ت وزارة الصحة المعتمــدة والموافقة عليها مع هيئة المطاعم، بما يحقق عودة العمل داخل المنشآت الســياحية وحمايتها من الإفلاس.

وفي الضفة الغربيــة، كانت الحكومة الفلســطين­ية قــد أعلنــت عن سلســلة إجراءات وقائية جديدة، بعد انكسار في المنحنى الوبائي خلال الأيام الماضية .

 ??  ?? اهالي غزة يُقبِلون على صانعي القطايف لا يردعهم الكورونا
اهالي غزة يُقبِلون على صانعي القطايف لا يردعهم الكورونا

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom