أوكرانيا تحذر من أن روسيا قد تخزن أسلحة نووية في القرم

الكرملين يدرس عرض واشنطن بعقد محادثات

■ لندن- «القدس العربي»- وكالات : قال وزير الدفاع الأوكراني، أندري تاران، أمس الأربعاء، إن روسيا تستعد لتخزين محتمل لأسلحة نووية في شبه جزيرة القرم وحذر من أن موسكو قد تشن هجوماً على بلاده لتأمين إمدادات المياه للمنطقة التي ضمتها. وأضاف تــاران قبيل اجتماع طارئ لوزراء دفاع وخارجية دول حلف شمال الأطلســي أنه لا يمكن أن يستبعد احتمال قيام القوات الروســية في القرم «بتنفيذ استفزازات عســكرية كبيرة» هذا العام. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في مارس/ آذار 2014 في خطوت دفعت الغرب لفرض عقوبات على موســكو. وقال تاران للجنة الفرعية للدفاع في البرلمان الأوروبي: «البنية التحتية في القرم تعد لما قد يكون تخزيناً لأســلحة نووية... وجود ذخيرة نووية في شــبه الجزيرة في حد ذاته قد يطلق شــرارة مجموعة من المشكلات المعقدة السياســية والقانونية والأخلاقية». ولم يقدم تاران دليلاً على ما يقول.

والتقى وزيــر الدفاع الأمريكي، لويد أوســن، أمس، مع ينس ســتولتنبرغ، الأمين العام لحلف شــمال الأطلســي، في مقر الحلف لمناقشة الأزمة الأوكرانية قبل اجتماع لكل دول الحلف الثلاثين عبر الفيديو. وقال أوســن للصحافيين: «لدينا عدد من القضايا بالغة الأهمية لمناقشتها ومن بينها بالطبع روسيا )...( وأنا بكل تأكيد أشاطركم القلق من حشد القوات الروسية الذي جرى مؤخراً على الحدود الأوكرانية».

وفــي الأثناء، ذكرت وكالات أنباء روســية أن البحرية بدأت، أمس الأربعاء، تدريباً عســكرياً في البحر الأسود، وذلك قبل وصول سفينتين حربيتين أمريكيتين إلى المنطقة. وأضافت الوكالات أن التدريبات تشمل سفناً من أسطول روسيا في البحر الأسود إضافة إلى طائرات هليكوبتر وطائرات أخرى.

وفيما يتعلق بعرض الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بإجراء قمة ثنائية فــي بلد ثالث، أكد الكرملين أنه يدرس المقترح. كما قالت المتحدثة باســم وزارة الخارجية الروســية، ماريا زاخاروفا، إن روســيا تريد بناء علاقات مع الولايات المتحدة على أساس المنفعة المتبادلة. وقالت زاخاروفا إنه من الناحية العقائدية والأيديولوجية والسياسية تريد روســيا بناء علاقات مع الولايات المتحدة على أســاس المنفعة المتبادلة، بما يحقق الفائدة للبلدين. وأوضحت أن التصريحــات والخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة حتى وقت قريب، تجعل تجاهل هذا الأمر مستحيلاً.