تعقيبا على مقال د. عمرو حمزاوي: مصر وحكاية السد الآخر

تكاتف دولي

اســتفزاز أثيوبيا في الماضي تسبب بتحجيمها لحدودها الحالية، فطردتها إريتريا من أراضيها بدعم دولي.

ولــم تعــد لأثيوبيا شــواطئ علــى البحــر الأحمــر، والآن يتراكم اســتفزاز أثيوبيا، وسيقود لتكاتف دولي لتحجيم أكثر لها بإبعادها عن حدود الســودان بعمق 100كم وطول 500كم وإعادة تلك المناطق لشعوب أصلية، وقصر إنفاق ثروة المناطق لتحسين عيش مواطنيها، وحصــر أثيوبيــا في الوســط منزوعة ســاح، وتدويل منطقة ســد النهضة ومحيطه بنصف قطر 15كم حول الســد وفرض إدارة دولية فنية لملء وتشغيل السد بعضوية كل دول المجرى والمصب بما يحفظ حقوق جميع الأطراف.

والحــرس ورمســيس والفتــح والقائــد إبراهيــم وكرداســة ودلجا والميمــون وغيرها.. هــذه ميادين حربه المظفرة. أما النيل فقد ســلمه إلى من يركلونه ولا يستطيع الرد عليهم.

2- لن يحارب العســكري أمام العــدو الصهيوني وطوب الأرض، لأنه من قبل قرر أن يسلم النيل ليكسب شرعية لا يستحقها. فالمسألة منتهية، وكل مــا هنالك بعض البكاء على أعتــاب مجلس الأمن الذي يضيع الحقوق ويؤدب المســلمين ويفتت وجودهم، ثم بعض المراثي والبكائيات والهجائيات على الشاشات والموجات والصفحات.

قرع طبول الحرب

إن الوضــع الراهــن عالميــا لا يحتمل قرع طبول الحــرب، وخاصة الحلقة المصرية، الشــمال والجنوب أفريقية والتي ســوف تستدعي أطرافــا للحرب وتغلــق ممرات وقنــوات حيوية للعالــم. ومن الجهة الأخرى قد تســتدعي دولا كإســرائيل وتركيا واليونان ومعها دول حوض متوسطية «ملكية مخازنية» و»جمهورية عسكرية.»

ولهــذا كان الغرب )ذو العيــون الرقيبة علــى مصالحه( قد خطط لجعــل دول طوقيــة تقــرع طبــول الحب والرقــص والســام مقابل مســاعدات، وتقوم بمناوشــات وحــروب وكالية محــدودة داخليا وخارجيا ولكن بتحكم وتوجيه وقيود غربية.

خطوة في الطريق الصحيح

مقــال جيــد وكلام معقــول، ولكن البعــض من المصريــن لم يقرأ محتوى إعلان المبادئ، ولا يعرف عنه شــيئا، ويشــتم دون أن يعرف بنود الإعلان.

إعلان المبادئ خطوة في الطريق الصحيح لكل الدول الثلاث، وهو دليل على أن مصــر تطبق القوانين الدولية وأن أثيوبيا تحاول اللعب بها.