الصحافي الريسوني يوقف إضرابه عن الماء و«نداء» يدعو إلى «انفراج حقوقي» في المغرب

أفــادت الصحافية هاجر الريســوني، أن عمها ســليمان الريسوني، رئيس تحرير "أخبار اليوم" المغربية المحتجبة عن الصدور، قد أوقف إضرابه عن المــاء، لكنه ما زال مضرباً عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله على ذمة التحقيق.

وأوضحــت في تدوينة لها على "فيســبوك" أن ســليمان أوقف إضرابه عن الماء بعدما اســترجع أغراضه التي حُجزت من طرف إدارة السجن.

وذكرت أن طبيب الســجن زاره أول أمس، فوجد نســبة الســكر في الــدم منخفضة جــداً، ما جعله يطلــب من إدارة الســجن إرجاع أغراضه له، كما ناشــد ســليمان شرب الماء والسكر حفاظاً على حياته.

واســتطردت قائلة إن سليمان الريســوني ما زال مضرباً عن الطعام لليوم الســابع، احتجاجاً على اعتقاله التعسفي الذي دام لقرابة السنة. في السياق ذاته، أطلق 120 صحافياً وصحافيــة نداء من أجل انفراج حقوقــي في المغرب، ودعوا ســليمان الريســوني وعمر الراضي، إلى وقــف إضرابهما عــن الطعام. وفي نــصّ النداء الذي اطلعــت عليه "القدس العربــي"، دعا الموقعون إلى توفير شــروط المحاكمة العادلة للصحافيين المعتقلين الراضي والريسوني، من خلال الإفراج الفوري عنهمــا، وهما اللــذان كانا ومــا زالا - ومنذ تاريخ اعتقالهما - يتوفران على جميع الضمانات القانونية لمتابعة الإجراءات القضائية الجاري بها العمل في هذه الملفات وهما في حالة سراح.

وشدد الموقعون على النداء على أن أي تطورات سلبية في ملف الصحافيين المذكورين لن تمسهما وعائلتهما وزملاءهما فقط، بل ستمس صورة البلاد ككل. ودعوا، بالتالي، الأجهزة المســؤولة إلى الإســراع إلى وقــف هذه المأســاة عبر إنهاء اعتقالهما الاحتياطي غير المبرر، خاصة وأن الوضع الصحي

للريسوني والراضي حرج جداً.

وجاء في النــداء أيضاً: "إذ نتفهم الدوافــع القاهرة التي اضطرت الصحافيين عمر الراضي وســليمان الريسوني إلى خــوض معركة الأمعــاء الفارغة نتيجة شــعورهما بالحيف وخرق قرينة البراءة والمساواة بين أطراف هذه الملفات، فإننا نناشدهما مراعاة لأوضاعهما الصحية الصعبة وحفاظاً على أرواحهما توقيف إضرابهما عن الطعام".

وطالــب الموقعون بتوفيــر ظروف "انفــراج حقوقي" في البــاد، واحتــرام حــق الصحافيين في ممارســة حقهم في التعبير ونشر الأخبار والأفكار بكل حرية.

واستنكروا استمرار تنامي وحماية صحافة التشهير التي كان الصحافيان عمر الراضي وسليمان الريسوني هدفين لها قبل وبعد اعتقالهما، دون اكتــراث أو تدخل من قبل الجهات التي يفترض أن تكون رقيبة على المهنة، وفق ما ورد في نص النداء.