Al-Quds Al-Arabi

محكمة الانتخابات تنظر في17طعنا ... وفتح لن تسمح بأن تكون القدس ثمنا للانتخابات

- غزة ـ «القدس العربي»:

أعلنت رئيســة محكمة قضايا الانتخابات، إيمان ناصر الدين، أن المحكمة تلقت ســتة طعون في مقرها في مدينــة رام الله و11 طعنا في قطاع غزة، بمرشحين على القوائم المترشحة لانتخابات المجلس التشريعي، بعد انتهاء لجنة الانتخابات من البت في هذه الطعون.

وقالت في تصريح لإذاعة «صوت فلســطين» إن أغلب الطعون تتعلق بالمرشــحي­ن، وإن بعضا منهم لم يحز على شروط الترشح للانتخابــ­ات كما نــص قانــون الانتخابــ­ات في المــادة الـ45. وأوضحــت أن هناك طعونا تتعلق بالإقامة في الوطن وشــروط الإقامة، كما جاء في المادة 8 من قانــون الانتخابات، ومنها أيضاً طعون تتعلق بتقديم استقالة المرشح من أي عمل آخر.

وأشارت إلى أنه تتم دراسة الطعون، وأضافت «نحن مقيدون في فترة السبعة أيام للبت في تلك الطعون».

وأوضحت أيضا أنه سيتم البت في الطعون المقدمة في رام الله، فيما سيتم البت يوم السبت أو الأحد في الطعون المقدمة في غزة.

وأكدت أن فلســطين دولــة قانون، وأضافــت «أي معترض أو صاحــب مصلحة له الحق فــي تقديم الاعتــراض وإذا كان محقاً سيتم النظر في اعتراضه، وإذا لم يكن محقاً سيتم رد اعتراضه».

وأشــارت رئيســة محكمة الانتخابات إلى أن الوقت القانوني للنظر في الطعون هو سبعة أيام، وقد يتم عدم الوصول لكل هذه الأيــام من خلال البت في الطعون خلال ثلاثة أيام فقط، لافتة إلى أنه سيتم الســماع للجنة الانتخابات المركزية بشأن قرارها حول هذا الطعن.

وكانت لجنــة الانتخابات المركزية قد قالــت إنها ردت 226 من الاعتراضات التــي قدمت إليها، فيما قبلــت اعتراضا واحدا فقط ضد مرشــحة، ولفتت نهاية الأسبوع الماضي، إلى أنه يمكن تقديم طعن على قرارات اللجنة أمام محكمة الانتخابات خلال ثلاثة أيام

من تســلم قرار اللجنة، حيث تصدر المحكمــة قرارها النهائي في الطعون خلال سبعة أيام كحد أقصى.

وأشــارت لجنــة الانتخابات إلــى أنه يمكن لأي مــن القوائم الانســحاب وذلك حتى تاريخ 29 من الشــهر الحالي، ليعلن في الثلاثين من الشــهر الكشف النهائي بأســماء القوائم المترشحة لانتخابــا­ت المجلــس التشــريعي، بالتزامــن مع بــدء الدعاية الانتخابية التي تستمر 21 يوما.

وفي سياق الحديث عن الانتخابات، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشــيخ، إن حركته «لن تسمح أبدا بأن يكون ثمن الانتخابات سياسيا التنازل عن القدس ومشاركة المقدسيين فيها وتحديدا داخل شرق القدس تصويتا».

وأكد فــي تدوينة كتبها على موقع «تويتــر» أن هذا الأمر «غير خاضع للمساومة أو الحرج السياسي والتنظيمي».

كما أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم على أنه لا يمكن للشعب الفلســطين­ي وقواه الحية أن ترهن مسارات عملها لإرادة الاحتلال. وشدد في تصريح صحافي على عمل حركة حماس «من أجل انتزاع حق أهالي القدس في الانتخابات رغما عن الاحتلال».

وقــال «دائمــاً مطلوب العمل الوطني المشــترك لكســر إرادة الاحتلال وفرض إرادة شــعبنا ونحن قادرون على ذلك». وتابع «حق شــعبنا في القدس في الانتخابات ســننتزعه ولا يمكن أن نســتجديه من المحتل الذي يخشــى أي مســار ينهي الانقســام ويحقق الوحدة».

يشــار إلى ان فصائل منظمة التحرير أعلنــت رفضها لإجراء الانتخابــ­ات بــدون القــدس، وذلك فــي ظل اســتمرار الرفض الإسرائيلي لإجراء الانتخابات في المدينة المحتلة.

كذلك تواصل القيادة الفلســطين­ية جهودها مع جهات دولية، للضغط على إسرائيل لإلزامها بالسماح لسكان المدينة بالمشاركة ترشــحا وانتخابا، وفق الاتفاقيات الموقعة، وكما جرت الأمور في الأعوام 1996 و 2005 و2006.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom