Al-Quds Al-Arabi

العراق يوجه دعوات لـ 75 دولة ومنظمة لمراقبة الانتخابات المبكرة

- بغداد ـ «القدس العربي»:

أكدت المفوضيــة العليا المســتقلة للانتخابات، أمس الجمعة، التنســيق مــع وزارة الخارجية في ما يتعلق بالمراقبة الدولية للانتخابات البرلمانية، فيما أوضحت إمكانيــة إجراء الانتخابات لمجالس المحافظات مع انتخابات مجلس النواب.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي، حسب الإعلام الحكومي، إن «مفوضية الانتخابات نســقت مع وزارة الخارجية، وتم توجيه 75 دعوة لســفارات عربية وأجنبية ومنظمات دولية لمراقبة العمليــة الانتخابية، وهناك زيــارات من عدد من الســفارات لمفوضيــة الانتخابــ­ات» موضحة أن «لجنــة المراقبين الدوليين برئاســة رئيس الإدارة الانتخابيـ­ـة تســتقبل الطلبات وتلبيــة عدد من المنظمات الدولية والسفارات العربية والأجنبية.»

وأشــارت إلى أن «مفوضيــة الانتخابات تلقت استفســاراً بشــأن إمكانيــة إجــراء الانتخابات لمجالس المحافظات مع الانتخابات البرلمانية» مبينة أن «هذا الموضوع يحتاج إلى جوانب فنية وجوانب مالية كونها ليست سهلة.»

وأوضحــت أن «مفوضية الانتخابــ­ات قطعت شوطاً كبيراً جداً في عملية الاستعداد للانتخابات النيابيــة، ولا يمكن العودة مــن الصفر والبداية» لافتة الى أن «مفوضية الانتخابات انطلقت بمرحلة التحديث ومرحلة التسجيل ومرحلة توزيع بطاقة الناخب واســتقبال قوائم المرشــحين، وتسجيل التحالفات السياســية والأحــزاب وتنظيم ورقة الاقتراع وارســالها إلى شــركة )ميرو( الكورية، وبرمجة الأجهــزة، وتمت إعــادة تأهيل وصيانة الأجهزة الإلكتروني­ة وأجهزة الإرسال.»

ولفتت إلى أن «تم إرســال ورقــة الاقتراع إلى شــركة )ميرو( الكورية، وهــي أوراق افتراضية لغرض برمجة الأجهزة على هذه الورقة» مؤكدة أن «المفوضية ستطبع ما يقارب 26 مليون ورقة اقتراع تغطي عدد الناخبــن البالغين 25 مليوناً و139 ألفاً و375 ناخباً .»

يحــدث ذلك في وقــتٍ أوضحــت المفوضية أن الفتــرة التي منحتهــا لتحديث ســجل الناخبين، هي الأطــول مقارنة مع الاســتحقا­قات الانتخابية الســابقة، مقدمة 5 أســباب تمنعها من تمديد هذه الفترة.

وذكرت المفوضية في بيــان صحافي أمس، أنها «تتابع جميع ردود الأفعال السياســية والشعبية المرتبطــة بحــدث الانتخابات المرتقــب، ومنها ما وصلهــا من طلبــات لتمديد فترة تحديث ســجل الناخبين، وهنا تود المفوضية أن تبين إنها ســعت في عملها خلال فترة تحديث سجل الناخبين للفترة من الـ 2 من كانــون الثاني /يناير 2021 ولغاية الـ 15 من نيســان /أبريل الجاري، إلى إتاحة الفرصة لتســجيل أكبر عدد ممكن مــن الناخبين، وإن هذه الفترة لتحديث ســجل الناخبــن، هي أطول فترة مقارنــة مع الاســتحقا­قات الانتخابية الســابقة، ومهم هنــا أن نوضح أيضــاً إن للمفوضية جدولاً زمنياً يجب أن تنفــذ جميع فقراته وصولاً إلى يوم الاقتراع العام .»

ومن بين المهام المرتبطة بتحديث سجل الناخبين، «عملية تقاطع بيانات الناخبين المســجلين خشية التســجيل المتكرر» وأيضاً «إرســال البيانات إلى الشركة المسؤولة عن طباعة بطاقة الناخب» فضلاً عن «اســتقبال البطاقات مركزيــاً وتوزيعها على مكاتب المحافظات» وبالإضافــ­ة إلى «إجراء عملية فحــص وتوزيع بطاقــة الناخب علــى الناخبين» ناهيك عن «توزيــع الناخبين على محطات ومراكز الاقتراع، وبالتالي معرفة الأعــداد النهائية والتي سيتم على أساسها التعاقد للمواد اللوجستية لمواد مركز ومحطة الاقتراع».

وتابعت: «ولكل ما ذُكــر أعلاه، فإن تمديد فترة تحديث ســجل الناخبــن يتعارض مــع الجدول الزمني لدائــرة العمليات، في حين كان توحيد مدد فترتي كل من اســتقبال قوائم المرشحين وتسجيل التحالفات السياســية لغاية الأول من أيار /مايو المقبل، فرصة أخيرة للأحزاب الراغبة بالمشــارك­ة في العملية الانتخابية، وبالأخــص الجديد منها، لاستكمال إجراءات الترشيح، بالاستفادة من هذا الموعد».

وشــددت المفوضية على أن «موعد العاشــر من تشــرين الأول /أكتوبر، موعد حتمي على الجميع الالتزام به واحترامه، وإننا في الوقت الذي تعلن فيه المفوضية استعدادها التام لإجراء الانتخابات في الموعد المقرر، نتطلع لمشاركة شعبية واسعة في هذا الحــدث؛ لتكون هذه الانتخابــ­ات معبرة عن طموحات العراقيين في التغيير واختيارهم لنواب يمثلونهم في الدورة النيابية المقبلة».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom