إسرائيل تهدد بالرّد على بالونات غزة كردها على الصواريخ وجنود الاحتلال يعتدون على المصلين في الأقصى
توقعات بحسم احتمال التصعيد الأسبوع المقبل... والمقاومة ترفض فرض معادلات اشتباك جديدة
وســط توقعات في إســرائيل بأن التصعيد العسكري بين إســرائيل والمقاومة الفلسطينية سيحســم في الأســبوع المقبل، حسب صحيفة "هآرتــس" الإســرائيلية، واصلــت طائــرات الاحتلال غاراتها على مواقع للمقاومة ردا على البالونــات الحارقة المتواصلــة التي تطلق من غزة منذ يوم الثلاثاء الماضي، وتسببت بإشعال عشرات الحرائق في مســتوطنات غلاف غزة. بالونات ســيتعامل جيش الاحتــال معها كما يتعامل مــع الصواريخ، وهو ما من شــأنه أن يدفع باتجاه تجدد موجة التصعيد العسكري.
وطالت الغــارات أرضا زراعيــة في منطقة الســودانية شــمال غرب مدينة غزة، وأخرى في بلدة معن التابعة لمدينة خانيونس جنوب القطاع، وموقعــا للإدارة المدنية شــرق بلدة جباليا شمالا.
وهــدد الناطــق باســم جيــش الاحتلال بمواصلــة "تدميــر قــدرات وبنــى حمــاس العســكرية "، محملا الحركة المســؤولية عما يجري في القطاع.
وأعلنــت المقاومة رفضها المطلــق لمعادلات الاشــتباك الجديــدة التي تحاول اســرائيل فرضها.
وتزامــن الحديث عن التصعيــد والغارات مع محادثات يجريها الوفد الأمني الإسرائيلي مع المســؤولين المصريين حول ملفات غزة، بما فيها التهدئة وصفقة لتبادل الأســرى. ويعمل الوســطاء المصريــون على منــع انهيار وقف إطــاق النــار، والذهاب نحو خطــوات تعزز الهدوء، وتضمن السير في باقي الملفات.
وتلقــى وزيــر الخارجية المصري ســامح شكري، أمس، اتصالا هاتفيا من وزير خارجية إســرائيل الجديــد يائير لابيد، حيــث قدَّم له الوزير شكري في مستهل الاتصال التهنئة على توليه مهام منصبه الجديد.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اتصل
برئيس وزراء اســرائيل نفتالي بينيت، ووعد بإيفــاد رئيــس مخابراته عبــاس كامل للقاء بينيت.
وميدانيا شــهدت الضفة الغربية والقدس وســاحات الأقصى مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال خلفت ما يزيد على خمســن إصابة، منها إصابات بالرصاص الحي.
وحسب مصادر اسرائيلية فإن 9 فلسطينيين أصيبــوا بالرصــاص خــال المواجهــات في الأقصى، بعدما حــاول جيش الاحتلال تفريق وقفة احتجاجية على التطاول على الرســول داخل المسجد.
وزعم جيش الاحتــال أن المواجهات بدأت عندما راح المصلون أثناء خروجهم من المسجد يرجمون الجنود بالحجارة، لكن الصور تكذب الرواية الاسرائيلية.