العراق وباكستان يخططان لتطوير العلاقات المشتركة
التقــى وزيــر الخارجيّــة العراقي، فؤاد حســن، أمــس الجمعة، نظيــره الباكســتانيّ مخدوم شــاه محمــود قريشــي، وبحثا «سُــبُل تعزيــز، وتطوير العلاقــات الثنائيّــة بــن البلديــن في المســائل ذات الاهتمام الُمشــترَك، ومنها الجانب الاقتصادي، بما يحقق المصلحة الُمشترَكة للبلدين الصديقين».
وحسب بيان للخارجية، قال الوزير أنّ «باكستان شــريك أساسيّ ومُهِمّ بالنسبة إلى العراق، ويرتبط البلدان بعلاقــات عريقــة وعوامل مُشــترَكة، منها: مواجهة الإرهاب والتطرّف».
وجاء هذا اللقاء في ســياق مشــاركة الوزير في أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
وأكّــد الجانبان «ضرورة تفعيــل اللجنة العراقيّة ـ الباكســتانيّة المشــتركة، والإســراع فــي إنجــاز الاتفاقيــات ومذكــرات التفاهم بــن البلدين» وفقا للبيان. وأضــاف البيان أن «الجانبين ناقشــا عدداً مــن ملفــات التعاون المشــترك فــي مجــال الطاقة، وموضوعــة الســياحة الدينيّة وسُــبُل تيســير منح ســمات الدخول للزائريــن الباكســتانيين الراغبين بزيــارة العتبــات المقدســة في العــراق، لمــا لها من أهمّية كبيرة لدى المســلمين فــي العالم، وتطرّقا إلى تفعيــلِ خط للطيران المباشــر من بغداد إلى إســام آبــاد وبالعكــس، وتنشــيط التعــاون الاقتصادي،
والتجاري، بين البلدين.
وأعرب وزيــر الخارجيّة الباكســتانيّ عن «تطُّلعِ بلاده إلى مزيدٍ من التعاون المشــترك مع العراق في جميــع المجالات، وأهمها التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والسياحة الدينية» وفقا للبيان.
كما التقــى حســن، أول أمس، وزيــر الخارجيّة الإيرانــيّ محمــد جواد ظريــف على هامــش أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي. وقالت وزارة الخارجية فــي بيان، إن «الوزير أعرب عن رغبته في العمل على دعــم، وتعزيــز العلاقــات بين بغــداد وطهــران بما يعكــس خُصُوصيَّـــتها، واســتراتيجيتها» مُؤكّــداً حرصــه على «تعزيــز التعاون الثنائيِّ فــي مُختلِف المجالات بالمرحلة المقبلة لتحقيق المصالح المشــتركة للبلديــن، وتفعيــل مــا تم الاتفاق عليه مــن مذكرات تفاهم مع الحكومة العراقية».
وأضــاف البيــان أن «الجانبــن تبــادلا الــرؤى، والأفــكار حول القضايــا الإقليميَّة والدولـــيَّة محلّ الاهتمام الُمشترَك، كما تباحثا في تطوُّرات الأوضاع في المنطقــة، والتحدِّيات التــي تواجهها، وضرورة دعم الســام، والاســتقرار من خلال تضافر جميع الجُهُــود». وأشــار إلى أن «محمد جــواد ظريف أكد حــرص بــاده علــى تعميــق أواصر العلاقــات بين البلدين» معرباً عن «شــكره لمواقف العــراق الرامية في اتجاه الدفــع بخيار التهدئــة، وتجنب التصعيد في المنطقة».