Al-Quds Al-Arabi

«فايننشال تايمز»: نتائج الانتخابات الإيرانية محسومة والناخب فقد الأمل في التغيير عبر صناديق الاقتراع

-

الاستثمارا­ت الاجنبية وبدء التحاور مع الغرب. لكن الوعود التي حملتها الاتفاقية ســحقها فوز الرئيس دونالد ترامب الــذي خرج من الاتفاقية فــي 2018 وأعاد فرض العقوبات الســابقة وزاد عليها استراتيجية أقصى ضغط مما أدى لدخول الاقتصاد إلى حالة مــن الركود. وأضعفت الأزمة الإصلاحيــ­ن الذين دعموا روحاني، الوســطي على أمل التغيير. لكنها أدت إلى تقوية المتشددين الذين حذروا من أن أمريكا لا يمكن الثقة بها.

من المتوقع مواصلة إيران مفاوضاتها

وقال الرئيــس بايدن إنه ســيعود للاتفاقية ويرفع عدد من العقوبات لو عادت إيران للالتزام بالاتفاق. ومن المتوقع مواصلة إيران مفاوضاتها مــع الموقعــن الباقين علــى الاتفاقية: فرنســا وبريطانيا والصين وروســيا، لو فاز رئيسي في الانتخابــ­ات حيث يرغب المتشــددو­ن بتخفيف الضغوط عــن الاقتصــاد. وبعد أربعــة أعوام مضطربة ومعاناة اقتصاديــة، تخلى الكثير من الإيرانيين عن أي أمل في أن يترجم تصويتهم إلى تغيــر حقيقي بل ويعتقــدون أن الانتخابات هي وسيلة لشرعنة الحكم الديني.

وقال عزيــز /68 عامًا/ ومدير شــركة خاصة «قبل الانتخابات يناشــد السياســيو­ن الناس التصويــت من أجل إيــران. وفي اليــوم التالي للانتخابــ­ات يقولون إن المشــاركة هي انتصار للثورة الإســامية» و «لن أشــارك فــي تغذية تلك الدعاية مــرة أخرى». وحــذر خامنئي يوم الأربعــاء الإيرانيين من الضغــط الأجنبي على البلد لو كانت المشــاركة ضعيفة. وقال: «صحيح عندمــا نفكر أن السياســية والجيش والاقتصاد هي وســائل لقوتنا ولكن لا يوجد أهم من حضور النــاس» في الانتخابات. ودعــا كل الناس ومن المشارب السياسية المختلفة للمشاركة في العملية الانتخابية. ويرى المحللون أن مشــاركة متدنية، وهي عبارة عن عصيــان مدني نادر قد يصب في صالح رئيســي، الذي يتمتع بقاعــدة انتخابية محافظة ستصوت له.

وتقول حســنة، 30 عامــاً، والعاملة في مجال التصوير إن رئيســي هو «أصدق مرشــح فضّله المرشــد» مضيفة أنه ســيقوم بتنظيف الفوضى التي سيرثها من حكومة روحاني و»علينا واجب ديني للتصويــت كما قال المرشــد». لكن الناس يرون أن مكتب المرشد والمتشــدد­ين في القضاء والحرس الثوري اختاروا المرشح الفائز. والأمل بالنســبة لهمتي، المرشــح الإصلاحــي الوحيد هو عدم حصول أي مرشــح على نســبة 50 من الأصوات مما يعني جولة إعــادة. إلا أنه يواجه معوقات من المعســكر الإصلاحي الــذي لا يرى أهمية في التصويت. واقترح بعضهم عبر منصات التواصل الاجتماعي اســتخدام صوتهم و»قلب الطاولة رأساً على عقب» وهو هاشتاغ متداول.

إلا أن معظــم الإصلاحيين يرون أن المنافســة غيــر عادلــة ولا حاجة للتصويــت. وهو موقف يوافق عليــه الكثير من الناخبين، ويقول المدرس مهران، 53 عامــاً، «طفح الكيل، لن أصوت أبداً» و «خدعنا الإصلاحيون عندمــا قالوا إن الإصلاح ممكن عبر صناديق الاقتراع. ولا شــيء سيتغير أبداً».

إيراني يهودي يسجل اسمه في مركز اقتراع في مسجد وسط العاصمة طهران خلال الانتخابات الرئاسية أمس

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom