Al-Quds Al-Arabi

سبعة أسرى فلسطينيين ينتصرون على السجان ويعلقون الإضراب و3 يواصلون المعركة

- غزة ـ «القدس العربي»:

علق ســبعة أســرى فلســطينيي­ن في ســجون الاحتــال إضرابهم المفتــوح عن الطعــام، بعد أن حققوا انتصارا على السجان الإسرائيلي، في وقت لا يزال فيه ثلاثة أســرى آخرون يواصلون «معركة الأمعاء الخاوية» طلبا لنيل حريتهم.

وقــال نادي الأســير إن من بين الأســرى الذين علقوا الإضراب عمرو الشــامي )18 عاما( ويوسف العامر )21 عاما( وهما من مخيم جنين.

وجاء تعليق إضرابهما عن الطعام الذي اســتمر 18 يوما، رفضا لاعتقالهما الإداريّ، بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقالهما الإداريّ، بحيث يكون أمرا الاعتقال الإداريّ الصادران بحقّهما هما الأخيران.

وأوضــح النــادي وهــو إحــدى المؤسســات الفلسطينية الرئيسية التي تعنى بأوضاع الأسرى، أن أربعــة من بين الأســرى وهــم: أيســر العامر، وإبراهيم العامر وهو شقيق الأسير يوسف العامر، وعمار تركمان، وعبد الرحمن صلاح، وجميعهم من مخيم جنين، علقوا إضرابهم الذي شرعوا به إسنادا للأسيرين الشامي والعامر.

كما علق الأسير الســابع نادر صوافطة، وهو من قياديــي حركة حمــاس إضرابه عــن الطعام الذي استمر لمدة 8 أيام، بعد أن قدم الاحتلال بحقّه لائحة «اتهام».

وبعد تعليق الأســرى الســبعة إضرابهم استمر الثلاثــة الآخــرون في المعركــة، وأقدمهم الأســير الغضنفــر أبو عطوان )28 عاما( مــن دورا/ الخليل المضرب لليوم 45 على التوالي، والأســير الشــيخ خضر عدنان )43 عاما( من جنــن والمضرب لليوم 20، رفضا لاعتقالهما الإداريّ.

كما يواصل الأســير الشــيخ جمال الطويل )59 عاما( القيادي في حركة حمــاس، وهو من رام الله الذي يواصل إضرابه لليوم 16 على التوالي، مطالبا بحرّيّة ابنته الأســيرة الصحافية بشــرى الطويل المعتقلة إداريا، وطلبا لحريته أيضا.

ونقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير أبو عطوان من «عيادة ســجن الرملة» الى مستشفى «كابلان» بســبب تــردي وضعه الصحــي جــراء الإضراب والاعتــدا­ءات المتكــررة عليه من قبل الســجانين بالضرب والتنكيل والنقل المتواصل.

وجديــر بالذكر أن الأســير عدنــان يُعتبر أبرز الأسرى الذين واجهوا سياســة الاعتقال الإداريّ، من خلال معركة الأمعاء الخاوية على مدار السنوات الماضية، حيث خاض أربعة إضرابات ســابقة، منها ثلاثة إضرابــات رفضا لاعتقاله الإداريّ، فقد خاض إضرابــا عــام 2004 رفضا لعزله، واســتمر لمدة 25 يوما، وفي عام 2012 خاض إضرابا ثانيا واســتمر لمــدة 66 يوما، وفي عام 2015 لمدة 56 يوما، وفي عام 2018 لمدة 58 يوما، وتمكّن مــن خلال هذه المواجهة المتكــررة من نيــل حريتــه، ومواجهــة اعتقالاته التعسفية المتكررة.

ويلجأ الأسرى لخوض «معارك الأمعاء الخاوية» بالإضراب المفتوح عن الطعام، رغم أنهم يتعرضون خلال فترة الإضراب التي امتد بعضها لأشــهر، إلى عمليات قمع مــن الاحتلال وعزل انفــرادي، يطال أجســادهم المريضة، وقد نحج الأســرى في مرات ســابقة في إرغام إدارة سجون الاحتلال على تلبية مطالبهــم، بعدمــا حصلــوا على قــرارات بإطلاق سراحهم.

والاعتقــا­ل الإداري غيــر القانونــي، يقوم على أساس إصدار أمر من قائد عسكري، بدون أي تهمة، إذ يتذرع الاحتلال أن ملف اعتقاله سري، وبالغالب يجــري تمديد الاعتقــال بأمر آخر قبــل انتهاء أمر الاعتقال الأول، ما يبقي الأســير لفترات طويلة في سجون الاحتلال.

وتقول المؤسســات التي تعنى بأوضاع الأسرى، إن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيي­ن في سجون الاحتلال بلغ حتــى نهاية مايو/ أيــار الماضي نحو 5300 أسير، بينهم 40 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين القاصريــن نحو 250 طفلا، فيما بلــغ عدد المعتقلين الإداريين 520 معتقلا.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom