... وتراجع الإسترليني إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهر مع زيادة إصابات كوفيد-19

■ لندن - دب أ:تراجع الجنيه الإســترليني إلى أدنى مستوى له أمام الدولار الأمريكي خلال أكثر من شــهر، بعد أن أدى الارتفاع في معدلات الإصابة بفيروس كورونا إلى تراجع الثقة المتزايدة في تعافي الاقتصاد البريطاني.

وتراجع الإسترليني بأكثر من نصف نقطة مئوية لتصل قيمته إلى 1.3855 دولار، في أقل مســتوى للعملة البريطانية منذ 4 مايو/أيار الماضي، بعــد أن قام المركزي الأمريكي بتعزيز الدولار هذا الأســبوع، وتســجيل بريطانيا أكثر من 11 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا. وقالت جين فولي، رئيسة إســتراتيجية العملات الأجنبية في مصرف «رابوبنك» قولها أن «بعض التفاؤل النابع من انطلاق حملة التطعيم في بريطانيا يتراجع» مضيفة أن «زيادة حالات الإصابة بالفيروس لا يمثل أنباء طيبة، حيث إنها تعني، ضمن عوامل أخرى، أن بريطانيا سوف تستبعد من قائمة الاتحاد الأوروبي لوجهات السفر الآمنة».

ويعتبر هذا التراجع بمثابة انتكاســة للعملة البريطانية التي ارتفعت قيمتها بنسبة 1.5 في المئة تقريباً هذا العام.

ويتزامن التراجع في قيمة الإسترليني مع اعلان انخفاض مبيعات التجزئة في بريطانيا بشكل غير متوقع الشــهر الماضي، في الوقت الذي سمحت فيه الحكومة للمطاعم والحانات بإعادة فتــح أبوابها، مما دفع المســتهلكين إلى الحد مــن الانفاق على المــواد الغذائية في الأسواق التجارية.

وكشــفت بيانات المكتب الوطني للاحصاء في بريطانيا أن حجم السلع المباعة من خلال المتاجر ومواقع الانترنت تراجع بنسبة 1.4 في المئة، في أعقاب قفزة غير مسبوقة في أبريل/ نيسان بلغت نسبتها 9.2 في المئة عندما عادت متاجر السلع غير الأساسية فتح أبوابها أمام المستهلكين بعد أشهر من الاغلاق للسيطرة على جائحة كورونا.

وقال داريــن مورغان، مدير الاحصاءات الاقتصادية فــي المكتب الوطني للاحصاء «في أعقاب الزيادة الحادة الشــهر الماضي، بالتزامن مع إعادة فتــح المتاجر، تراجعت مبيعات التجزئة بنســبة طفيفة في مايو». غير أنه أضاف أن «المبيعات ظلت أعلى من مستويات ما قبل الجائحة، وكذلك من مستويات مارس/آذار الماضي قبل إعادة فتح المتاجر».

وتراجعت مبيعات الســلع الغذائية بنســبة قياســية بلغت 5.7 في المئة، كما انخفضت مبيعات الســلع المنزلية ومعدات العناية بالحدائق كذلك. وتراجعت المبيعات عبر الإنترنت للشهر الثالث على التوالي، بالتزامن مع إعادة فتح المتاجر، ولكنها ظلت أعلى بنسبة 60 في المئة من مستويات فبرايرشباط 2020 قبل حدوث الجائحة في بريطانيا.