حملة عالمية للتضامن مع رامي شعث بعد مرور 700 يوم على اعتقاله في مصر
انطلقت أمس حملة عالمية للتضامن مع رامي شــعث، منسق حركة مقاطعة إســرائيل "بي دي أس" في مصر، بمناســبة مرور 700 يوم على حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 930 لســنة 2019، والمعروفة باســم "خلية الأمل"، مقتربــا من الحد الأقصى المســموح به للحبس الاحتياطي.
ومن المفتــرض أن تنتهــي الحملة يــوم 23 يونيو/ حزيران الجاري، حيث يُكمل شعث عامه الخمسين.
وتهدف الحملة إلى جمع 100 ألف توقيع على عريضة تطالب بالإفراج الفوري عن شعث، وتقديمها للسفارات المصرية في عواصم مختلفة حول العالم.
كما تعتزم الحملة تنظيم عدد من المسيرات والوقفات الاحتجاجية في مدن مختلفة، منها واشنطن وباريس.
وأعلنــت 11 منظمة ولجنة سياســية المشــاركة في الحملة، بينها منظمة العفو الدولية، واللجنة الأمريكية لإنهاء القمع السياســي، والفيدراليــة الدولية لحقوق الإنسان، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.
ونشــرت صفحة "الحريــة لرامي شــعث" عددا من الفعاليات التي شــهدتها مدن أوروبية في إطار الحملة، منهــا احتضــان مدينة ليــون، وهي ثالث أكبــر مدينة في فرنســا، لوحــة جدارية تشــير إلى تعــرض رامي
للمضايقات بسبب نشــاطه في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والشعب الفلسطيني.
وقــررت محكمــة مصرية فــي 7 حزيــران / يونيو الجاري، تجديد حبس شــعث في قضية "خلية الأمل" 45 يوما على ذمة التحقيقات.
وكانــت النيابة وجهــت للمتهمين فــي القضية التي تحمــل رقم 930 لســنة 2019 حصر أمن دولــة عليا تهم "ارتكاب جرائم بالاشتراك مع جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون الغرض منهــا الدعوة إلى تعطيل أحكام الدســتور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارســة أعمالها، ونشــر أخبار ومعلومات وبيانــات كاذبة - على نحــو متعمد - عــن الأوضاع السياســية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير الســلم العام وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة".
وكانت الشــرطة قد اقتحمت منزل شعث في القاهرة فــي 5 يوليو/ تموز 2019 وألقت القبــض عليه، ورحّلت زوجته الفرنسية ســيلين ليبرون على الفور إلى بلدها، حيث لم يُســمح لها بزيارته في الســجن إلا ثلاث مرّات فقط. واتهمته النيابة وقتها بـ"مشاركة جماعة إرهابية تحقيق أغراضها ونشر وإذاعة أخبار كاذبة الغرض منها زعزعة الأمن والاستقرار".
وكان نحو 400 شــخصية سياســية حــول العالم أرسلت خطابات للســلطات المصرية للمطالبة بالإفراج عنه.