Al-Quds Al-Arabi

كاتبة قصص الأطفال البريطانية الشهيرة «إنيد بلايتون» تواجه اتهامات بـ«العنصرية»

-

■ لندن- أ ف ب: نشــأت أجيال من الأطفــال في كل أنحاء العالم على مغامرات أبطال «نادي الخمســة» سلسلة الروايات الشــهرية للكاتبــة البريطانية إنيد بلايتون، غيــر أن جمعية التراث البريطاني باتت تشير في نبذتها إلــى أن الكاتبــة البريطانيـ­ـة واجهــت انتقــادات أخــذت عليهــا «عنصريتهــا وكرهها للأجانب».

وأعلنت جمعية «إنغليــش هيريتاج» المكلفة الإشــراف على ذكرى شخصيات شــهيرة أنهــا حدّثــت علــى موقعهــا الإلكتروني المراجع المتعلقة بإنيد بلايتون لتضمّنها «إشــارة إلى أن نتــاج الكاتبة واجه انتقادات أخذت عليه عنصريته».

وإن كان هــذا التغيير حصل في تموز/ يوليو العام الماضي، إلا أن المسألة اتخذت بعدا جديدا الخميس حين كشفته صحيفة «دايلي تلغراف».

وأثار الأمر اســتنكار وســائل الإعلام المحافظــة التــي رأت أن الكاتبــة باتت ضحية جديدة من ضحايا «ثقافة الإلغاء» التي تقصي شخصيات تُعتبر آراؤها غير مقبولة.

وكتبــت دايلي إكســبرس «الخمســة

يتعرّضون للإلغاء» في إشــارة إلى زمرة الفتيان أبطال «نادي الخمســة» إحدى أشهر مجموعات الروايات التي ألفتها الكاتبة المعروفة أيضا بسلســلة «زمرة الســبعة» وقصص «وي وي»

للأطفال.

وأوضحت جمعية التراث البريطاني أن هذه الإشــارة التي أضيفت إلــى الصفحة المخصصة لإنيد بلايتــون تندرج ضمن خطة واســعة النطاق تهــدف إلى «إعطاء صــورة أكثر شمولية لحياة كل شخصية، بما في ذلك أوجه قد يجدها الناس محيّرة».

وذكرت على موقعها قصة «اللعبة السوداء الصغيرة» (1966( التــي «ينظف» المطر وجهها. كما لفتت إلى أن دار النشر ماكميلان رفضت عام 1960 نشر قصة «السرّ الذي لم يكن يوما» مشــيرة في ذلك الحين إلى «مسحة طفيفة إنما بغيضة من العداء للأجانب الذي تخطاه الزمن».

وقــال ديفيــد باكنغهــام، الــذي كتــب عــن إنيــد بلايتون»هناك مقاطع لإنيد بلايتــون مثل القصة حيث يتم تبييض وجه لعبة، ليســت كتابــات يمكن قراءتها لطفل».

ورأى أستاذ الإعلام في جامعة لافبرو أن مواقف إنيد بلايتون المولودة عام 1897 كانت «بشــكل ما مؤشرا إلى عصرها».

لكنه أضــاف أن «هــذا لا يبرئها» مذكرا بــأن الكاتبة كانت تحظى بشعبية هائلة لدى الأطفال، غير أنها كانت مرفوضة مــن الطبقة الوســطى، كما أن «بي بي ســي» كانــت تقاطعها في الخمســيني­ات «وحتى الســتينيا­ت والسبعينيا­ت» بسبب «النوعية الرديئة» لكتاباتها.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom