Al-Quds Al-Arabi

مقتل 10 جنود و18 مسلحا حوثيا بمعارك في البيضاء... وقوة تابعة للإمارات تعتقل قياديا في «الإصلاح»

- لندن ـ «القدس العربي»:

قُتل 10 جنود من الجيش اليمني، و18 مســلحاً من جماعة «أنصار الله» (الحوثيين( بينهم ثلاث قيادات ميدانية، أمس الأربعاء، في معارك عنيفة في محافظة البيضاء وسط اليمن، حسب مصدر عسكري.

وقال قائد عسكري ميداني في الجيش اليمني ، إن «مســلحي مليشيا الحوثي شــنوا هجوما عنيفا على مواقــع الجيش في جبل الظهر الاســترات­يجي الواقع بين مديريتي ناطع والملاجم في البيضاء.»

وأضاف مفضلا عدم ذكر اســمه ، أن قوات الجيش تمكنت مــن التصدي للهجوم ، والمعارك أســفرت من مقتل 10 من جنــود الجيش وإصابة آخرين، فيما قُتل 18 حوثيا بينهم ثلاثة قيادات ميدانية وجرح آخرين .»

وفي الســياق، أوقفت قوة أمنية موالية للإمارات، قياديًا في حزب التجمع اليمني للإصلاح )إســامي(، في محافظة أبــن، جنوبي البلاد، حســب مصدرين متطابقين. وذكر موقــع «الصحوة نت»، التابع لحزب الإصــاح أن «قوات مــن الحزام الأمنــي )ممولة من الإمــارات( اعتقلت الشــيخ ضمــان ثابــت القوح، واقتادته إلى جهة مجهولة». وأشــار إلى أن «ســبب الاعتقال جــاء على خلفية مشــاركة الشــيخ القوح في نــدوة نظمها الحزب قبل أيام فــي منطقة يافع في مديرية ســرار»، دون ذكر تفاصيل حول ذلك. واتهم الموقع قــوات الحزام الأمنــي بممارســة «انتهاكات مستمرة بحق أعضاء وقيادات حزب الإصلاح.»

في الأثناء، قــال التحالف العربي فــي اليمن، إن العفو الملكي عن العســكريي­ن الســعوديي­ن المشاركين بعملية «إعــادة الأمل»، لا علاقة لــه بجرائم القانون الدولي وإنما مرتبط بجزاءات انضباطية وسلوكية.

وفي بيــان نقلته وكالة الأنباء الســعودية، أمس الأربعاء، قال المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي، إن «قيادة القوات المشــتركة للتحالف اطلعت على ما تم تداوله في خصوص العفو الملكي بشأن العسكريين )السعوديين( المشاركين في عمليات إعادة الأمل».

وأضاف: «بالرجوع للأمر الســامي الكريم، يتضح أن الأمــر الصــادر بالعفو محدد وواضــح، حيث إنه يتعلــق بالجــزاءا­ت الانضباطيـ­ـة والســلوكي­ة )لم يحددها( ولا ينطبق على أي جريمة واردة في القانون الدولي الإنساني».

وكانت الســعودية قد أعلنــت «حصانة» جنودها المشاركين في العمليات العســكرية في اليمن ضد أية مساءلة قانونية.

ويرى مراقبون أن بيان أمس لقوات التحالف يعد تراجعاً عن نية منح الحصانــة للجنود، تحت ضغط التقارير الحقوقية الدولية.

إلى ذلك، قال رئيس وزراء باكســتان عمران خان، إن بلاده ســتلعب «دورا إيجابيا لإنهاء أزمة اليمن» إذا طلب منهــا ذلك، فضلا عن جهد أساســي لتقريب وجهات النظر بالشرق الأوسط المتصارع.

وقال فــي مقابلة تلفزيونية: «باكســتان تقف إلي جوار الســعودية فهــي وقفت معنا فــي كل الأزمات، وسنقف معها كلما تكون في أوقات صعبة.»

وأضاف: «ما نريد أن نفعله بشكل جدي هو ضمان الســام في الشرق الأوســط لأنه من المحبط أن تجد الصراعات في بين الدول الإسلامية.»

وتابع: «سنســعى إلى أن يحل الســام بالشرق الأوســط ونرغب أن نلعب دورا فــي تقريب وجهات النظر بين دول العالم الإســامي وسيكون هذا جهدنا الأساسي .»

وأكد اســتعداد بلاده للعب دور فــي اليمن، قائلا: «أمــا بخصوص اليمــن فإننا ســنلعب دورا إيجابيا لإنهــاء الأزمة إذا طلب منا ذلــك»، دون تفاصيل أكثر حول ماهية الدور.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom