الحمد الله: قرارات أمريكا لن تفلح في إجبارنا على التنازل عن حقوقنا
أكد رئيس الــوزراء الدكتور رامــي الحمد الله، أن القــرارات الأمريكية الأخيرة لــن تفلح في إجبار الشعب الفلسطيني على التنازل عن حقوقه.
وقــال في كلمته في حفل جائزة مصدر فلســطين لعــام 2018، أمس الأربعــاء في رام اللــه «بإمكان الولايــات المتحدة وقف المســاعدات عن شــعبنا، والتهديــد بإنهاء الأونــروا، واغلاق ســفارتنا في واشــنطن، لكنها لن تفلــح في إجبار شــعبنا على التنازل عن حقوقه، مهما اتخذت من قرارات، ومهما أمعنت إسرائيل في انتهاكاتها.»
وأشــار الحمد الله إلى أن «المؤامرات تشــتد من حولنا للالتفاف على قضية شعبنا ومنع إقامة دولتنا المســتقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس»، لافتــا إلى القــرارات الأمريكيــة «غيــر القانونية» الهادفة لـ «إنكار الحقائق ومحاولة إرضاخ شــعبنا وكسر عزيمته».
وأكد أن هذا لن يثني الفلســطينيين عن المســار الدبلوماســي والقانوني الذي يسير عليه الرئيس محمــود عبــاس. وقــال «ســتواصل الحكومــة وبتوجيهاتــه القيــام بواجباتها تجــاه المواطنين، وســنخدم كل شــبر مــن أرضنا ونمــده بمقومات صموده، وننفذ فيه المشاريع التنموية والتطويرية».
وقال رئيــس الوزراء الفلســطيني «إن المواجهة الشرســة التي نخوضها تتطلب منا الارتقاء بالعمل المشــترك ومأسســته، لتنميــة قدرة شــعبنا على الصمود سياسيا واقتصاديا».
وأكــد أن العائــق الوحيــد أمام نمــو الاقتصاد الوطني الفلســطيني وإطلاق طاقاته هو الاحتلال الإســرائيلي وقيوده، مشيدا في الوقت ذاته بتقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، الذي شــدد على «أن اســتمرار الاحتلال الإســرائيلي وتسارع الاستيطان وحصار قطاع غزة وتكبيل التجارة، هي المعيقات الأساسية أمام نمو اقتصادنا».
وطالــب دول العالــم بتوحيد مواقفهــا لـ «لجم إسرائيل» وإلزامها بوقف العدوان وإنهاء احتلالها والاستيطان، مضيفا «آن لشــعب فلسطين أن ينعم بموارده، وأن يعيش حرا في دولته المستقلة القادرة علــى توفيــر بيئة محفــزة لنمو القطــاع الخاص، وترســيخ مقومات اقتصاد قــوي ومنافس ومنفتح على العالم».