فتح تنهي اجتماعاتها في القاهرة بشأن المصالحة والنتائج ستظهر بعد زيارة مرتقبة لوفد حماس
الأحمد: ملاحظات حماس لا تتلاءم مع حجم السلبية التي يصرحون بها
بالرغــم مــن انتهــاء لقــاءات وفد حركة فتح مع المســؤولين المصريين، التــي ركــزت في الأســاس على ملف المصالحة مع حركة حماس، وتطبيق اتفــاق 12 تشــرين الأول /أكتوبــر الماضــي، إلا أن الأجــواء حــول ملف المصالحــة لا تــزال ضبابيــة، حيــث لم يعلن عــن أي نتائج للزيــارة، فيما يتوقع أن يكون ذلك الأمر راجعا لحين عقد جلســة بــن المخابــرات المصرية ووفد قيادي من حماس.
وعلــى مــدار اليومــن الماضيــن عقــد وفــد حركــة فتــح الــذي يضم عــزام الأحمــد «رئيســا» وعضويــة كل مــن روحــي مشــتهى وحســن الشــيخ ومحمــد اشــتية، مباحثــات بشــأن المصالحة مع مســؤولي الملف الفلســطيني فــي جهــاز المخابــرات المصريــة، قبل أن يلتقــي الوفد أيضا بوزيــر الخارجيــة المصــري ســامح شكري.
ولــم يجر الإعلان عقب الزيارة، عن الخطــوات اللاحقة، خاصة وأن أحدا لم يشــر إلــى «فشــل» هــذه الجولة، التــي تعنــي افتــراق الطرفــن «فتح وحماس .»
وانتقــد الأحمد خــال وجوده في القاهــرة، وعقــب اللقــاء الــذي عقده وفــده مع المســؤولين فــي المخابرات المصريــة، لاســتلام رد حمــاس، علــى ورقــة اقتراحــات قدمتها مصر مؤخــرا من أجــل إنهــاء الانقســام، موقف حماس تجاه رد فتح على تلك الاقتراحات، ووصفه بـ «السلبي».
وقال «نحن اســتمعنا لرد حماس من الأشــقاء المصريين، وبصراحة لا تتلاءم ملاحظاتهم مع حجم السلبية التي يصرحــون بها، وتنتــم عن عدم وجــود إرادة لــدى حمــاس لإنهــاء الانقسام .»
وتتوقع مصادر فلســطينية مطلعة أن تظهــر صورة التحــركات المصرية الجديدة، بشأن تحريك ملف التهدئة، عقب وصول وفــد قيادي من حماس إلى القاهرة، لبحث الملف خلال الأيام المقبلــة، بعــد أن جرى توجيــه دعوة رسمية من مصر إلى الحركة.
ويتردد أن فشــل الجولة الحالية، ربما يدفع القيادة الفلسطينية لاتخاذ «إجــراءات جديدة» تجاه حماس في غزة، قــد تصل إلــى حد وقــف دفع التمويل المالــي المقدم للوزارات،، غير أن ذلــك لم يجر تأكيده رســميا حتى اللحظة من قبل المسؤولين.
وكان وفــد فتــح قــد أطلــع وزير الخارجية المصري ســامح شــكري، علــى آخر التطورات السياســية على الســاحة الفلســطينية، ومــا يتعلــق بالجهــود المبذولة لإنهاء الانقســام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وقــال الأحمد عقب لقائــه بالوزير المصــري، فــي مقــر وزارة الخارجية المصرية، إنه تم إطلاع الوزير شكري على الوضع الفلســطيني بشكل عام خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطيــر والهجمــة الاســتيطانية الواســعة فــي الضفــة الغربيــة والقــدس، مضيفــا أن اللقــاء تناول الممارســات الاســرائيلية المخالفــة لقواعــد القانــون الدولــي والقانون الإنســاني الدولــي خاصــة عمليات «التطهيــر العرقي» للبــدو في منطقة الخان الأحمر، إضافــة إلى الحصار الإســرائيلي غير القانوني على قطاع غزة الذي يعاني من ظروف إنسانية صعبة للغاية.
وأوضــح أن اللقــاء تطــرق إلــى «تصعيد» الولايات المتحدة والضغط على القيــادة الفلســطينية من خلال إغــاق الســفارة الفلســطينية فــي واشنطن، وقطع الأموال عن الشعب الفلســطيني، ووقف المساعدات بما فيها التعليم والصحة.
وقال الأحمد إنه جرى استعراض الجهود التي تقوم بها مصر من أجل إنهــاء الانقســام وتحقيــق الوحــدة الفلســطينية باعتبار ذلك «أهم عامل لإحبــاط المخططــات الإســرائيلية،» مثمنــا الدور التي تقــوم به مصر من أجل طي صفحة الانقســام، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأكــد ضــرورة توحيــد الموقــف العربي الداعم للقضية الفلســطينية، والتأكيــد علــى أنــه لا يمكــن فصــل قطــاع غزة عن الضفــة الغربية تحت أي ظــرف، معبــرا عــن أملــه فــي أن تتجــه جهــود مصر فــي تحقيق هذا الهدف اليوم قبــل الغد وطي صفحة الانقسام.
وأكد شــكري على ضرورة استمرار الجهــود المصريــة الداعمــة لعمليــة المصالحة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أيضا أن خيار الوحدة وإنهاء الانقسام «بات أمرا ضروريا للتصدي للتحديات الراهنة والحفــاظ على صلابة الجبهة الفلسطينية .»