Al-Quds Al-Arabi

الجزائر: حزب علماني ينادي بالمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة!

- الجزائر-« القدس العربي»:

قال حزب التجمع من أجــل الثقافة والديمقراط­ية )علماني( في الجزائر إنه تمســكه بمطلبه المتمثل في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات، بما في ذلك المســاواة في الميراث، معتبرًا أن الهجمة التــي يتعرض لها من طرف «تجــار الدين» لن تثنيه عن مواصلة الدعوة إلى هذه المساواة.

وأضاف، فــي بيان صدر عنه أمــس الأربعاء، أن مســألة المســاواة في الميراث تم طرحها خلال مؤتمر صحفي على هامــش افتتاح أعمــال الملتقى الدولي حول ترقية المشاركة السياسية والاقتصادي­ة للمرأة فــي بلدان شــمال إفريقيا، التي نظمهــا الحزب يوم السبت الماضي، مشــيرًا إلى أنه «يجاهر بنضاله من أجل المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، وأن هذا النضال هو أحد المبادئ التي قام عليها الحزب».

وأوضــح أن مســألة الميــراث يجــب أن تخضع للنقــاش، على اعتبار أن الدســتور الجزائري ضمن المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات بين الرجال والنساء.

وندد الحزب الــذي يقوده محســن بلعباس بما أســماه محــاولات بعض الجهــات تحويــل أنظار الجزائريــ­ن عــن القضايا التــي ترتبــط بحياتهم اليوميــة، مؤكدًا أنه «في وقت تشــتعل فيه النار بين العصب على حساب المصالح الحيوية للأمة، يحاول تجار الآيات المتبلة بالكوكايــ­ن تحويل الأنظار لمنع الجزائريــ­ن عــن النقاش حــول المســائل المرتبطة بحياتهم اليومية، والتي لها علاقة بمستقبل أبنائهم .»

وقال الأرســيدي في بيان له أمــس الأربعاء، إن مســألة الميراث تم طرحها في نــدوة صحفية عُقدت على هامــش افتتاح أشــغال الملتقــى الدولي حول ترقية المشــاركة السياســية والاقتصادي­ة للمرأة في بلدان شمال إفريقيا، التي نظمها الحزب يوم السبت المنصرم.

واعتبر التجمع مــن أجل الثقافــة والديمقراط­ية أنه «يجاهــر بنضاله من أجل المســاواة في الحقوق بين الرجــل والمرأة منذ تأسيســه، مشــددًا على أن مســألة الميراث يجب أن تخضع للنقاش، على اعتبار أن الدســتور الجزائري ضمن المســاواة الكاملة في الحقوق والواجبات بين الجنسين.»

وندد الحزب بمحــاولات البعــض توجيه أنظار الجزائريــ­ن حول القضايــا التي ترتبــط بحياتهم اليومية، وقال في الســياق: «في وقت تشــتعل فيه النار بــن العصب على حســاب المصالــح الحيوية للأمة، تجار الآيات المتبلة بالكوكايين يريدون تحويل الأنظار لمنــع الجزائريين من النقاش حول المســائل المرتبطة بحياتهم اليومية والتي لها علاقة بمستقبل أبنائهم .»

وكانــت الدعوة التــي أطلقها التجمــع من أجل الثقافة والديمقراط­ية قد أثــارت ردود فعل متباينة، وتعرض الحزب لانتقادات شــديدة خاصة من طرف التيار الإسلامي، إذ اعتبرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن مســألة الميــراث مرتبطــة بالأحكام الإلهية، ولا يمكن التدخل لتغييرها أو تحريفها، وأنه لا مكان للاجتهــاد عندما يكون هنــاك نص صريح، مؤكدة أن المساواة بين الرجل والمرأة لا يمكن حصرها في موضوع المال، كما أن الميراث الذي حدده الشرع لا يعني أن فيه تفضيلًا للرجل على حساب المرأة.

واعتبرت الجمعية أن رئيس حزب التجمع ارتكب خطأ سياســيًا عندما أســاء إلى الشــعب الجزائري مــن خلال ضرب قيمه وقناعتــه، مؤكدة أنه في حال مــا إذا تطور هذا المطلــب وأخذ أبعــادًا أخرى، فإن العواقب ستكون وخيمة، وأن الحكم سيكون للشعب والدستور.

أما جلول حجيمي، رئيس نقابة الأئمة الجزائريين، فقــد اعتبــر أن هــذه المطالب تثيــر الفتنــة وتزيد الانقسامات في المجتمع، مؤكدًا أن الدستور الجزائري يستلهم مواده من الشريعة الإسلامية التي بني على أساسها قانون الأسرة.

وذكر أن المطلب الذي يرفعه حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراط­يــة غريب عن المجتمع الجزائري، ومن المستحيل أن يجد له حاضنة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom